بدأ صدامي مع الحضارة الغربية عندما ابتُعِثت مع أربعة آخرين إلى لندن لدراسة إعداد وإنتاج البرامج التلفزيونية، وعند وصولنا الى مطار هيثرو كانت الدراسة قد بدأت، ولم يكن هناك
نعم كتب صمويل هنتنغتون عن صدام الحضارات، ولكنه لم يعش التجربة كما فعلت أنا، حين تم إيفادي وآخرين الى لندن لدراسة فنون العمل التلفزيوني، وبدأ الصدام في مطار الخرطوم، متمثلا
خلال عملي مدرسا للغة الإنجليزية في المدارس السودانية، تقرر ابتعاثي مع آخرين لدراسة فنيات العمل التلفزيوني في لندن، توطئة للانضمام الى إدارة التلفزيون التعليمي. وشككت في أن الح
سردت قبل نحو أسبوع وقائع جعلتني محط اتهام باستخدام حشيشة البنقو، وذلك بعد ان أدى تعاطي ذلك المخدر إلى رسوب طالب كان زميلي في الجامعة وكنت اعتبر نفسي مسؤولا عن مساره ال
سردت بالأمس ما وصفته بالنقلة الكبيرة في مسار حياتي بعد خروجي من السجن الذي كنت معتقلا سياسيا فيه، واستأجرت غرفة في عمارة في سوق مدينة الخرطوم بحري، وتفرغت للقراءة والاطلاع
عملت في تلفزيون بي بي سي في لندن، على أمل ان يصيبني ما أصاب حبيبي الطيب صالح - رحمه الله - من مجد أدبي، فقد عمل في إذاعة بي بي سي (هنا لندن) سنين عددا، كسب خلاله
كتبت تلميحا وتصريحا أنني استحق لقب مناضل، الذي يفوز به كل من يدخل السجن بدون حكم قضائي يدينه في امر جنائي او مدني، لأن حكومة المشير جعفر نميري اعتقلتني ورمتني في السجن
يحزُّ في نفسي كثيرا أن معظم معارفي لا يعرفون أنني فلتة من فلتات الزمان! كيف؟ ما قولك في شخص أكمل تعليمه الجامعي وتزوج وأنجب عيالا ثم صار له أحفاد؟ عادي؟ ما هو غير
كانت السنوات التي قضيتها في جامعة الخرطوم شديدة الخصوبة، أكاديميا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا، ومن الناحية الأكاديمية درسنا كل شيء على أيدي عمالقة في مجالات تخصصهم، ففي مجال
لسبب لا أعرفه لم تعرن أي زميلة في الجامعة نظرة اعجاب، فرغم أنني كنت على علاقة طيبة بالعشرات منهن، إلا أنهن كن أعقل من التورط معي في «قصة حب»، ولكن ذلك
بدأت منذ أكثر من أسبوع في الغوص في سنام الذكريات، ذلك أنه ومع قدوم رمضان ينتابني حنين عارم الى جذوري، وسنوات صباي وشبابي الباكر (والباكر هنا تعني أنني الآن في مرحلة ال
قال شاعر بلغ سن اليأس: إني امرؤ مولع بالحسن اتبعه/ لا حظ لي منه إلا لذة النظر استذكر بيت الشعر هذا مع كل دور
كان حديثي معكم بالأمس عما كان من أمر خيط الطائرة النفاثة التي لم يكن أهل بلدتنا قد سمعوا بها، وحسبوا دخانها الذي ظل مرسوما في الفضاء، إيذانا بالقيامة ونفخ الصور باعتبار
عندما يسرد أبناء وبنات جيلي ذكريات الطفولة والصبا لعيالهم يحسبهم العيال ديناصورات أفلتت من الانقراض، ولكن نفس هؤلاء العيال يحسدوننا عندما نتحدث عن التعليم المجاني وكيف كانت ال
على تعلقي الشديد بجزيرة بدين، في أقاصي شمال السودان النوبي، وهي وطن أجدادي، إلا أن لي فيها بعض ذكريات أود لو أمحوها من ذاكرتي، فعلى بعد نحو مائتي متر من بيتنا كان هن
كلما تذكرت سنوات دراستي في المرحلة الابتدائية، كلما ازددت تعلُّقا ببيت من شعر لمحمود سامي البارودي: خلقت ألوفا، لو رُدِدت الى الصبا/ لفارقت شيبي
قبل عام ليس بالبعيد توقفت ذات عام «عابرا/ ترانزيت» في مطار المنامة، في انتظار أن تقلني طائرة إلى وُجْهة أوروبية، وكنت وقتها أعاني من انفجار دمل كان في أسفل
في مقالي ليوم أمس حدثتكم عن خ م الذي كمن في جحر ثعلب في بلدتنا جزيرة بدين، في شمال السودان، ونجح في اعتقال الثعلب ثم ذبحه، وباع لحمه لأهل الحي، ولم تكتشف أمره إلا
كما ذكرت في نحو ست مقالات على مدى الأيام الماضية، فأجمل ذكرياتي الرمضانية تعود إلى الحقبة التي عشت فيها في جزيرة بدين في شمال السودان النوبي. وأقوم باستدعاء الناس والأماكن
تعرضت مرارا للانتقاد من قِبل عيالي لأنني رفضت الاستجابة لطلباتهم أو لأن رد فعلي على سلوك أو كلام صدر عنهم كان «مبالغا فيه» في تقديرهم، ولا أنكر أنني اعتقد
ما زلت امتطي خيل الذكريات، عائدا الى جذوري، لأن شهر الصوم الفضيل فيها كان بنكهة مميزة، لم أجدها في أي مكان داخل السودان أو خارجه، فلرمضان في كل بلد ميسم خاص ومذاق خا
ربما تهيج المناسبات والعطلات الدينية شجوني، لإحساسي بقدر من الذنب لأنني هجرت مراتع الصبا ثم هجرت وطني بأكمله وعشت في منطقة الخليج العربي سنوات أطول من تلك التي عشتها في
مع مقدم رمضان والأعياد ينتابني حنين جارف إلى جذوري، إلى جزيرة بدين، في شمال السودان النوبي، وفي موعد أذان المغرب يأتيني عبر السنين صوت «خيري» رحمه الله، وهو
لابد لي بين الحين والحين أن أشكر أهل منطقة الخليج لأنهم تحملوني منذ أن حللت بينهم عندما تخلفت عن جيش سعد بي ابي وقاص، المتوجه الى معركة القادسية، وبسبب طول بقائي في
اعترفت مرارا بالعمالة لبريطانيا، فقد عملت مترجما وضابط إعلام في السفارة البريطانية في الخرطوم، وكان من مهامي الأساسية تزويد صحف بلادي بمعلومات عن بريطانيا تشي بأنها جنة الله
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا