على مسؤوليتي
علي الباشا
التعويض
برأيي أن فترة التوقف (الحالية) لدورينا الممتاز تعُدُّ (سلبية) أكثر منها ايجابية؛ رغم أنها مبرمجة (سلفًا)، لأنّ توقف المباريات لمشاركة منتخبنا في كأس العرب بقطر؛ يُجمِّد المباريات الرسمية للفرق، وتعوِّضها بالتدريب والوديّات؛ والتي برأيي لا تحقق الجدوى الفنيّة التي يريدها المدربون!
فالدوري ما كادت فيه الفرق تصل للياقة المباريات؛ حتّى عادت من حيث بدأت، لأنّ المدربين وفي ظل غياب المباريات التنافسية سيعمدون إلى الحفاظ على رتم اللياقة البدنية والفنية؛ لأنها تتحصّل أكثر بلعب الدوري، حتى لو تم استحداث بطولة تنشيط رُصد لها مكافأة مُجزية تستشعر الفرق بأنها تنافسية!
فتحصيل الوديّات والملاعب والحكام ليس أمرًا يسيرًا؛ ويُكاد يعود بنا إلى أيام زمان حين كانت الفرق عبر مسؤوليها يبحثون عن مباريات وديّة وملاعب صالحة لإقامتها؛ فحاليًّا الاغلب من يملك الملاعب العشبية يعتذر بوجودها تحت الصيانة، لانّ الجهة المسؤولة لديها برمجة للحفاظ على العُشب!
ونعود للتذكير بأنّ التدريبات التي لا تعقبها لقاءات تنافسية؛ لا تؤدّى بشكل جدّي من قبل اللاعبين؛ وإن كنّا في زمن الاحتراف (المستتر)، فاللاعب (ينبش) له اعتذارات من تحت الارض ويفضل كثير من اللاعبين التواجد مع (اختصاصي) العلاج؛ هروبا من التطبيقات التدريبية، ما يوقع المدربين في حرج!
كان أحرى ببيت الكرة وعبر لجانه المختصة أن يضع الامر في حساباته؛ لأنّ رزنامة المشاركات الاقليمية والقارية معروفة (سلفًا) لها؛ ما يجعل لديها القدرة على خلق البدائل، كإيجاد بطولة تنشيطية أثناء فترة التوقف (الطويلة)؛ لأنّ ذلك سيجعل الفرق في طور المُنافسة، وإن غاب عنها لاعبو المنتخب.
وأخيرًا لا نضع (الملامة) على الاتحاد وحده، بل الأندية لها دور (سلبي) في هذا الجانب؛ لأنّه كان بإمكانها تنظيم بطولات (رباعية) فيما بينها، تبحث لها عن رعاية خاصة تدعمها ماديًّا لتغطية نفقاتها المختلفة؛ من مكافآت حكام وجوائز تقديرية، وعدا ذلك ستظل المعاناة قائمة مع أي توقفات (مطوّلة)!

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك