العدد : ١٧٤٠٣ - السبت ١٥ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٠٣ - السبت ١٥ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

كل هذه الشرور والظلال والنور!

{‭ ‬استكمالا‭ ‬للتحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬والشعوب‭ ‬العربية‭ ‬بدورها‭ ‬منشغلة‭ ‬بالمصائر‭ ‬المجهولة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬رسمها‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الدهاليز‭ ‬المعتمة،‭ ‬وكثرة‭ ‬النبوءات‭ ‬والتأويلات‭ ‬وحصار‭ ‬الأساطير‭ ‬والخرافات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬بثها‭ ‬بلغة‭ ‬استعمارية‭ ‬جديدة،‭ ‬تدمج‭ ‬العلمانية،‭ ‬الغربية‭ ‬والليبرالية‭ ‬الجديدة‭ ‬بالأوراق‭ ‬الصفراء‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬كهوف‭ ‬الأطماع‭ ‬التاريخية،‭ ‬مثلما‭ ‬تدمج‭ ‬السيطرة‭ ‬السياسية‭ ‬والإعلامية‭ ‬بتوجهات‭ ‬المعسكر‭ ‬الصناعي‭ ‬العسكري‭ ‬والتكنولوجي‭ ‬والسيطرة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمالية‭ ‬للغرب،‭ ‬فينتج‭ ‬ثقافة‭ ‬وهوية‭ ‬رأسمالية‭ ‬شرسة‭ ‬لا‭ ‬تضع‭ ‬اعتباراً‭ ‬للإنسان‭ ‬أو‭ ‬للثقافات‭ ‬والهويات‭ ‬والحضارات‭ ‬الأخرى،‭ ‬فإن‭ ‬القلق‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬مصائرها‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬سوداويته‭ ‬التي‭ ‬نراها،‭ ‬إلا‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬الوضع‭ ‬العربي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬ضعف‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬حلقات‭ ‬سلسلته‭ ‬الرابطة،‭ ‬ومن‭ ‬تراجع‭ ‬وتبعية‭ ‬لحصار‭ ‬المفردات‭ ‬والمفاهيم،‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬بتؤدة‭ ‬على‭ ‬خلخلة‭ ‬القوة‭ ‬العربية‭ ‬الداخلية‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬نهضة‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬بلدانها‭! ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬التوقعات‭ ‬والنبوءات‭ ‬التي‭ ‬تغزو‭ ‬الساحة‭ ‬العربية،‭ ‬وكأنها‭ ‬إعلانات‭ ‬عن‭ ‬مخططات‭ ‬لماهية‭ ‬الأعاصير‭ ‬القادمة‭!‬

{‭ ‬الغريب‭ ‬أن‭ ‬المصائر‭ ‬المجهولة‭ ‬لا‭ ‬تحيط‭ ‬ببلدان‭ ‬وشعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬وحدها،‭ ‬بل‭ ‬بكل‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد‭! ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬الإنسان‭ ‬كإنسان‭ ‬هو‭ ‬المستهدف‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬العقول‭ ‬الشيطانية،‭ ‬التي‭ ‬حولت‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬والهيمنة‭ ‬التي‭ ‬تجرها‭ ‬عربات‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى،‭ ‬إلى‭ ‬تقليص‭ ‬الأعداد‭ ‬السكانية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬المليار‭ ‬الذهبي‮»‬‭! ‬ومنه‭ ‬إلى‭ ‬سيطرة‭ ‬التكنولوجيا

والذكاء‭ ‬الصناعي‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬من‭ ‬يتبقى‭ ‬من‭ ‬البشرية‭! ‬ليدخل‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬مرحلة‭ ‬مختلفة‭ ‬بشكل‭ ‬نوعي‭ ‬يهدد‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬بالزوال‭ ‬والفناء،‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬الحروب‭ ‬العسكرية‭ ‬أو‭ ‬الحروب‭ ‬البيولوجية‭ ‬والفيروسات‭ ‬المصنعة،‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬هيمنة‭ ‬الآلة‭ ‬والذكاء‭ ‬الصناعي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحذر‭ ‬منه‭ ‬خبراء‭ ‬كثيرون‭! ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬الحروب‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والفكرية،‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬الجوع‭ ‬والمجاعات‭ ‬وحرب‭ ‬المياه‭ ‬القادمة‭ ‬أي‭ ‬تجويع‭ ‬وتعطيش‭! ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬التعليم‭ ‬الذي‭ ‬يكرس‭ ‬العقلية‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬الشركات‭ ‬العولمية‭ ‬الكبرى،‭ ‬بتنوع‭ ‬منتجاتها‭ ‬من‭ ‬الدواء‭ ‬إلى‭ ‬الغذاء‭ ‬إلى‭ ‬السلاح‭ ‬إلى‭ ‬السلع‭ ‬المصنعة‭ ‬والمهجنة‭ ‬والمدجنة‭! ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬ابتكاره‭ ‬من‭ ‬الألف‭ ‬إلى‭ ‬الياء‭ ‬لإغراق‭ ‬الانسان‭ ‬المعاصر‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬الاستهلاك‭ ‬وضياع‭ ‬القيمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والهويات‭ ‬الحضارية‭ ‬والثقافية‭ ‬باختلافاتها‭ ‬وتنوعاتها‭!‬

{‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬وهذه‭ ‬البشرية‭ ‬اللذان‭ ‬يتمّ‭ ‬أخذهما‭ ‬إلى‭ ‬المجهول‭ ‬والضياع،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬إلى‭ ‬الزوال‭ ‬والاندثار،‭ ‬تحاصره‭ ‬الشرور‭ ‬بشراهة‭ ‬وشراسة‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬قط‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الإنساني‭!‬

هناك‭ ‬وكما‭ ‬هو‭ ‬واضح‭ (‬مركزية‭ ‬لثقافة‭ ‬الشرور‭) ‬وبنمط‭ ‬عولمي‭ ‬جديد‭ ‬ومن‭ ‬خلف‭ ‬الستار‭! ‬يريد‭ ‬تقليص‭ ‬الانسان‭ ‬إلى‭ ‬آلة‭! ‬وتقليص‭ ‬أو‭ ‬اختزال‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬والأخلاقية،‭ ‬إلى‭ ‬قيم‭ ‬التطرف‭ ‬الاستعماري‭ ‬الغربي،‭ ‬في‭ ‬إخضاع‭ ‬كل‭ ‬الهويات‭ ‬والثقافات‭ ‬ودمجها‭ ‬في‭ ‬هوية‭ ‬واحدة‭ ‬تحت‭ ‬سيطرة‭ ‬الرأسمالية‭ ‬المتوحشة‭!‬

بل‭ ‬واختزال‭ ‬الأديان‭ ‬السماوية‭ ‬وأهمها‭ ‬الاسلام‭ ‬الدين‭ ‬الخاتم‭ ‬والصحيح‭ ‬الباقي،‭ ‬إلى‭ ‬دين‭ ‬واحد‭ ‬شيطاني‭ ‬الهويّة‭ ‬والجوهر،‭ ‬رغم‭ ‬العناوين‭ ‬البراقة‭ ‬حوله‭! ‬مثلما‭ ‬يراد‭ ‬نسف‭ ‬الدول‭ ‬الوطنية‭ ‬ونسف‭ ‬أسسها‭ ‬الحضارية‭ ‬والتاريخية،‭ ‬ليتم‭ ‬حكمها‭ ‬تحت‭ ‬سطوة‭ (‬حكومة‭ ‬عالمية‭ ‬واحدة‭) ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم‭ ‬كولايات‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬واحدة‭ ‬عبر‭ ‬الذكاء‭ ‬الصناعي‭ ‬والتقنيات‭ ‬الرقمية‭! ‬ونتيجة‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬التدبير‭ ‬الشيطاني‭ ‬وبسطوة‭ ‬القوة‭ ‬وحدها‭ ‬والضغوط،‭ ‬ينشأ‭ ‬الإنسان‭ ‬العالمي‭ ‬لكنه‭ ‬المحشور‭ ‬في‭ ‬الآلة‭! ‬وتنشأ‭ ‬الدول‭ ‬‮«‬الولايات‮»‬‭ ‬وقد‭ ‬فقدت‭ ‬هويتها‭ ‬وثقافاتها‭ ‬الخاصة،‭ ‬وجذور‭ ‬حضاراتها‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬لآلاف‭ ‬السنين‭! ‬ويصبح‭ (‬التطرف‭ ‬الرأسمالي‭ ‬الاحتكاري‭ ‬والاستبدادي‭) ‬هو‭ ‬الحاكم‭! ‬والذي‭ ‬تديره‭ ‬الشركات‭ ‬العولمية‭ ‬الكبرى‭!‬

{‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الشرور‭ ‬وكل‭ ‬هذا‭ ‬التطرف‭ ‬في‭ ‬الدكتاتورية‭ ‬والاستبداد‭ ‬العولمي‭ ‬وما‭ ‬بعد‭ ‬العولمي،‭ ‬يُشيع‭ ‬السوداوية‭ ‬والقلق‭ ‬سواء‭ ‬لدى‭ ‬الدول‭ ‬أو‭ ‬الشعوب‭ ‬لتحاصر‭ ‬الظلال‭ ‬والسحب‭ ‬المعتمة‭ ‬النور‭ ‬المتبقي‭ ‬في‭ ‬الوجود‭ ‬الانساني‭! ‬في‭ ‬عالم‭ ‬تم‭ ‬تصميمه‭ ‬من‭ ‬الخالق‭ ‬ليكون‭ ‬متنوعاً،‭ ‬متكاملاً،‭ ‬متساوياً‭ ‬في‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬بين‭ ‬الأمم،‭ ‬وبحكم‭ ‬الهوية‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتنوعها،‭ ‬بدل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬خاضعة‭ ‬لمخططات‭ ‬الاستفراد‭ ‬والهيمنة‭ ‬وتهميش‭ ‬الأقوى‭ ‬للأضعف،‭ ‬وقهره‭ ‬وإذلاله‭ ‬بطرق‭ ‬وتقنيات‭ ‬مختلفة،‭ ‬أخطرها‭ ‬تسيير‭ ‬الذكاء‭ ‬الصناعي‭ ‬لمصير‭ ‬البشرية‭ ‬كلها،‭ ‬وليس‭ ‬العرب‭ ‬أو‭ ‬المسلمون‭ ‬وحدهم‭!‬

{‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬هذه‭ ‬العتمة‭ ‬يبزغ‭ ‬نور‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬وعي‭ ‬عالمي‭ ‬جديد،‭ ‬تقوده‭ ‬للمفارقة‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬وفي‭ ‬العالم،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أدركت‭ ‬الشعوب‭ ‬الغربية‭ ‬خطورة‭ ‬الأنظمة‭ ‬الاستبدادية‭ ‬التي‭ ‬تحكمها‭ ‬بيد‭ ‬صهيونية‭ ‬عالمية‭! ‬ولتعلن‭ ‬رغبتها‭ ‬في‭ ‬التحرّر،‭ ‬وقد‭ ‬أدركت‭ ‬أن‭ ‬الديمقراطية‭ ‬مجرد‭ ‬وسيلة‭ ‬غربية‭ ‬لإخفاء‭ ‬الاستبداد‭ ‬والدكتاتورية‭ ‬العولمية‭! ‬وأن‭ ‬الحريات‭ ‬الفردية‭ ‬التي‭ ‬تغرق‭ ‬في‭ ‬تفاصيلها‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬استغراق‭ ‬في‭ ‬المادية‭ ‬والغرائزية‭ ‬وتهميش‭ ‬الجوانب‭ ‬الأخلاقية‭! ‬فيما‭ ‬الوعي‭ ‬الكامل‭ ‬بقيمة‭ ‬الإنسان‭ ‬والحياة‭ ‬يتراجع‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭! ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬فإن‭ ‬دولا‭ ‬كبرى‭ ‬وقوى‭ ‬مؤثرة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬باتت‭ ‬بدورها‭ ‬تدرك‭ ‬أن‭ ‬المصير‭ ‬العالمي‭ ‬ملعوب‭ ‬فيه،‭ ‬وواقع‭ ‬تحت‭ ‬هيمنة‭ ‬لا‭ ‬تحقق‭ ‬أي‭ ‬عدالة‭ ‬أو‭ ‬مساواة‭ ‬بين‭ ‬حقوق‭ ‬الدول‭!‬

وهذا‭ ‬ما‭ ‬أنتج‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬التوجه‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬التكاملية‭ ‬وإلى‭ ‬العدالة‭ ‬الدولية‭ ‬وإلى‭ ‬التعددية‭ ‬القطبية‭ ‬التي‭ ‬تقودها‭ ‬الصين‭ ‬وروسيا‭!‬

{‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظلام‭ ‬لا‭ ‬بدّ‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬نور‭ ‬يقابله‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬الفطرة‭ ‬الإنسانية‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬دهاء‭ ‬العقول‭ ‬الشيطانية،‭ ‬مهما‭ ‬بلغت‭ ‬سطوتها‭ ‬وبلغ‭ ‬خبثها‭ ‬وشرها‭ ‬أقصى‭ ‬الحدود‭! ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬المساحة‭ ‬المفتوحة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬التلاعب‭ ‬فيها‭ ‬بخبث‭ ‬بين‭ ‬غايات‭ ‬الشر‭ ‬وغايات‭ ‬الحكمة‭ ‬الإلهية‭ ‬في‭ ‬تنوع‭ ‬الخلق‭ ‬والطبيعة‭!‬

ولكي‭ ‬تتحقق‭ ‬العدالة‭ ‬الإنسانية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬أو‭ ‬العالمي،‭ ‬لا‭ ‬بدّ‭ ‬من‭ ‬وعي‭ ‬عالمي‭ ‬أيضاً‭ ‬بما‭ ‬يُحاك‭ ‬في‭ ‬الخفاء،‭ ‬ومواجهته‭ ‬دولياً‭ ‬باصطفاف‭ ‬أصحاب‭ ‬رؤى‭ ‬العدالة‭ ‬الدولية‭ ‬والباحثين‭ ‬عنها‭ ‬وعن‭ ‬التكامل‭ ‬الأممي،‭ ‬لمواجهة‭ ‬مخططات‭ ‬قوى‭ ‬الاستفراد‭ ‬والهيمنة،‭ ‬حتى‭ ‬يبدأ‭ ‬النور‭ ‬في‭ ‬الانطلاق‭ ‬ليضيء‭ ‬العالم‭ ‬المعتم‭ ‬بالشرور‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا