العدد : ١٧٤٢٥ - الأحد ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٢٥ - الأحد ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

مستقبل المنطقة.. من الكنيست إلى شرم الشيخ!

{ كان‭ ‬يوم‭ ‬13‭ ‬أكتوبر‭ ‬الإثنين‭ ‬الماضي‭ ‬يوما‭ ‬حافلا،‭ ‬سواء‭ ‬باختلاف‭ ‬المشاعر‭ ‬أو‭ ‬اختلاط‭ ‬الأفكار‭! ‬وترامب‭ ‬صاحب‭ ‬خطة‭ ‬السلام‭ ‬كما‭ ‬أسماها،‭ ‬يحضر‭ ‬مشهدا‭ ‬كرنفاليًّا‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬الكنيست‭ ‬والثاني‭ ‬في‭ ‬شرم‭ ‬الشيخ،‭ ‬وبينها‭ ‬ساعات‭ ‬قليلة‭ ‬لكنها‭ ‬مليئة‭ ‬بالمفارقات‭! ‬وفي‭ ‬ذات‭ ‬اليوم‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬ساعات‭ ‬الصباح‭ ‬حيث‭ ‬إطلاق‭ ‬جميع‭ ‬الرهائن‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬لدى‭ ‬‮«‬حماس‮»‬،‭ ‬وما‭ ‬بين‭ ‬ساعات‭ ‬المساء‭ ‬حيث‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬بعض‭ ‬الأسرى‭ ‬والمعتقلين‭ ‬من‭ ‬السجون‭ ‬لدولة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وكان‭ ‬التسليم‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬محفوفا‭ ‬بمخاطر‭ ‬إنذار‭ ‬الاحتلال‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أية‭ ‬مظاهر‭ ‬احتفالية‭! ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الشوارع‭ ‬المكتظة‭ ‬بالركام‭ ‬والدمار،‭ ‬اكتظت‭ ‬بدورها‭ ‬بدموع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والعناق‭ ‬والقبلات‭ ‬في‭ ‬لقطات‭ ‬مؤثرة،‭ ‬كشفت‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬معاناة‭ ‬الطرفين‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أولى‭ ‬معاناة‭ ‬من‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬سراحهم‭ ‬والمعاناة‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬محياهم،‭ ‬لتزيد‭ ‬مأساتهم‭ ‬مع‭ ‬اكتشاف‭ ‬فقدانهم‭ ‬لأهاليهم‭ ‬وأسرهم‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬أثناء‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة،‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬معاناة‭ ‬الأهالي‭ ‬وهم‭ ‬يستقبلون‭ ‬أسراهم‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بعد‭ ‬مأساة‭ ‬أسطورية‭ ‬عاشوها‭ ‬خلال‭ ‬عامين‭ ‬قبل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭! ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬تجسدت‭ ‬الحقيقة‭ ‬المؤلمة‭ ‬لاختلاط‭ ‬المشاعر‭ ‬واختلاط‭ ‬الأفكار‭ ‬بين‭ ‬فرح‭ ‬منقوص‭ ‬ومشهدية‭ ‬درامية‭ ‬تنطق‭ ‬بها‭ ‬صور‭ ‬الدمار‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تنطق‭ ‬بها‭ ‬الوجوه‭ ‬أو‭ ‬الألسن‭!‬

{ في‭ ‬الكنيست‭ ‬عاش‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬نرجسيته‭ ‬الفائقة‭ ‬وسط‭ ‬تصفيق‭ ‬طويل‭ ‬ومتكرر‭ ‬احتفاء‭ ‬به‭ ‬وبما‭ ‬حققه‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬من‭ ‬اعتراف‭ ‬بالقدس‭ ‬عاصمة‭ ‬للكيان،‭ ‬وموافقة‭ ‬بضم‭ ‬الجولان‭ ‬السورية‭ ‬في‭ ‬ولايته‭ ‬الأولى‭! ‬أما‭ ‬في‭ ‬ولايته‭ ‬الثانية‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬هو‭ ‬وقال‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬فإنه‭ ‬قدم‭ ‬عربون‭ ‬الصداقة‭ ‬باعتباره‭ ‬أعظم‭ ‬صديق‭ ‬للكيان‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬نشوئه‭ ‬منذ‭ ‬1948‭!‬

ليأتي‭ ‬بعدها‭ ‬زعيم‭ ‬المعارضة‭ ‬الصهيوني‭ ‬فيقول‭ ‬إنه‭ ‬وحسب‭ ‬معتقدهم‭ ‬التلمودي‭ ‬فإن‭ (‬أرض‭ ‬كنعان‭ ‬كلها‭ ‬لنا‭) ‬وسط‭ ‬تصفيق‭ ‬متجدد‭ ‬كل‭ ‬وقت‭! ‬ولم‭ ‬يعلق‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬على‭ ‬قوله‭ ‬هذا‭ ‬وأنه‭ ‬يناقض‭ ‬تماماً‭ ‬مفهوم‭ ‬السلام‭ ‬كما‭ ‬يفهمه‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬والعرب‭ ‬والعالم،‭ ‬بل‭ ‬أكد‭ ‬في‭ ‬مجمل‭ ‬خطابه‭ ‬بما‭ ‬يشي‭ ‬أن‭ ‬خطته‭ ‬تحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬كاملة‭ ‬للكيان‭! ‬أو‭ ‬بمعنى‭ ‬آخر،‭ ‬هي‭ ‬لإنقاذ‭ ‬الكيان‭ ‬من‭ ‬عزلته،‭ ‬وحيث‭ ‬قال‭ ‬إنه‭ (‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬محاربة‭ ‬العالم‭ ‬كله‭)! ‬فيما‭ ‬هو‭ ‬و«نتنياهو‮»‬‭ ‬أكدا‭ ‬مبدأ‭ ‬السلام‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬أو‭ ‬منطق‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬لأمريكا‭ ‬والكيان‭! ‬وكأن‭ ‬المضمر‭ ‬في‭ ‬القول‭ ‬فرض‭ ‬الاستلام‭ ‬باسم‭ ‬السلام‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬المنطقة،‭ ‬وإلا‭ ‬فإن‭ ‬القوة‭ ‬هي‭ ‬الحل‭! ‬وليتباهى‭ ‬الاثنان‭ (‬ترامب‭ ‬ونتنياهو‭) ‬بحجم‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬العسكري‭ ‬النوعي‭ ‬للكيان‭ ‬والأسلحة‭ ‬الجديدة‭ ‬فائقة‭ ‬التقنية‭! ‬وكأن‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬الكنيست‭ ‬بقول‭ ‬بشكل‭ ‬موارب‭ ‬إن‭ ‬الخطة‭ ‬هي‭ ‬لصالح‭ ‬الكيان‭ ‬تماماً،‭ ‬ولصالح‭ ‬إعادة‭ ‬دمجه‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬عبر‭ ‬مفهوم‭ ‬السلام‭ ‬لدى‭ ‬الطرفين،‭ ‬وهو‭ ‬توسيع‭ ‬رقعة‭ ‬التطبيع،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬خطته‭ ‬واضحة‭ ‬المعالم‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إعادة‭ ‬الحقوق‭ ‬إلى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أو‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬لهم‭! ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الخطة‭ ‬ليست‭ ‬فقط‭ ‬لتجريد‭ ‬حماس‭ ‬من‭ ‬السلاح،‭ ‬وإنما‭ ‬لتحريم‭ ‬قيام‭ ‬أية‭ ‬مقاومة‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الاحتلال‭ ‬لاحقاً،‭ ‬والذي‭ ‬بعد‭ ‬إعادة‭ ‬الرهائن‭ ‬بدأ‭ ‬بالخروقات‭ ‬وقتل‭ ‬9‭ ‬فلسطينيين‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬اتفاقية‭ ‬شرم‭ ‬الشيخ‭! ‬وكانت‭ ‬الإشارة‭ ‬في‭ ‬التحليلات‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬ملحقا‭ ‬سريا‭ ‬للاتفاقية‭ ‬يجيز‭ ‬للكيان‭ ‬القيام‭ ‬بما‭ ‬يلزم‭ ‬بحجة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬قتلهم‭ ‬كانوا‭ ‬يعودون‭ ‬إلى‭ ‬منازلهم‭ ‬المهدمة‭. ‬

{ في‭ ‬شرم‭ ‬الشيخ‭ ‬عاش‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬احتفالية‭ ‬أخرى‭ ‬وحيث‭ ‬يوجد‭ ‬قادة‭ ‬وممثلون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬دولة‭ ‬ومنظمات‭ ‬إقليمية‭ ‬وعالمية،‭ ‬يبحثون‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الغامضة‭ ‬عن‭ ‬أمل‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والمنطقة‭ ‬دون‭ ‬رجعة‭! ‬وأن‭ ‬يعم‭ ‬السلام‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬مبدأ‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬وعلى‭ ‬أساس‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬السيسي‮»‬‭ ‬إن‭ (‬للفلسطينيين‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬مستقلة‭ ‬وإنه‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭) ‬فيما‭ ‬أدلى‭ ‬ترامب‭ ‬بالجمل‭ ‬الإنشائية‭ ‬حول‭ ‬السلام‭ ‬وقد‭ ‬تبدل‭ ‬لسانه‭ ‬عما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الكنيست‭! ‬دون‭ ‬أيضا‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬أو‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬إنهاء‭ ‬معاناة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بشكل‭ ‬حقيقي‭ ‬وإنما‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬بشكل‭ ‬فضفاض‭! ‬وأنه‭ ‬يوم‭ ‬عظيم‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وحل‭ ‬قضية‭ ‬دامت‭ ‬3000‭ ‬عام‭ (‬ثلاثة‭ ‬آلاف‭ ‬عام‭)! ‬وأن‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬غزة‭ ‬ستجعل‭ ‬الأموال‭ ‬تتدفق‭ ‬عليها‭! ‬وبين‭ ‬لحظة‭ ‬وأخرى‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الكنيست‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬شرم‭ ‬الشيخ‭ ‬‮«‬يكرر‮»‬‭ ‬كلماته‭ ‬حول‭ ‬الدول‭ ‬الغنية‭ ‬والثرية‭ ‬والثراء،‭ ‬وهي‭ ‬الكلمات‭ ‬التي‭ ‬تلعب‭ ‬برأسه‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬واضحاً‭!‬

{ كانت‭ ‬مصر‭ ‬محط‭ ‬أنظار‭ ‬العالم‭ ‬يوم‭ ‬13‭/‬10،‭ ‬وهي‭ ‬قد‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬والممثلين،‭ ‬للالتزام‭ ‬بالدور‭ ‬الدولي‭ ‬والعربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬بوقف‭ ‬الحرب‭ ‬بشكل‭ ‬نهائي‭ ‬واستئناف‭ ‬مسار‭ ‬السلام‭ ‬الإقليمي‭ ‬وإعادة‭ ‬إعمار‭ ‬غزة‭ ‬وضمان‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأمني‭ ‬والسياسي‭! ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يضمن‭ ‬النيات‭ ‬الصهيونية‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الكيان‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭! ‬حيث‭ ‬يرى‭ ‬بعض‭ ‬المراقبين‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬كامل‭ ‬الأهداف‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬تثبيته‭ ‬من‭ ‬احتلال‭ ‬غزة‭ ‬وإن‭ ‬بطرق‭ ‬ملتوية‭! ‬وحيث‭ ‬‮«‬لجنة‭ ‬السلام‮»‬‭ ‬برئاسة‭ ‬ترامب‭ ‬ودور‭ ‬‮«‬بلير‮»‬‭ ‬تعني‭ ‬إيجاد‭ ‬منظومة‭ ‬استعمارية‭ ‬دولية‭ ‬لإدارة‭ ‬غزة،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الاستعمار‭ ‬‮«‬الإسرائيلي‮»‬‭ ‬المباشر‭! ‬وتكون‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬بإشراف‭ ‬خفيّ‭ ‬من‭ ‬الكيان،‭ ‬وكخاتم‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بلير‮»‬‭ ‬المقترح‭ ‬تابعٌ‭ ‬للمخطط‭ ‬الصهيوني‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وحدها،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬المنطقة‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬أثناء‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬العراق‭! ‬ودوره‭ ‬الإجرامي‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬أقل‭ ‬خطورة‭ ‬من‭ ‬الحاكم‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬العراق‭! ‬

{ وقد‭ ‬انتقلت‭ ‬اللعبة‭ ‬وإن‭ ‬مرحلياً‭ ‬من‭ ‬الحالة‭ ‬العسكرية‭ ‬إلى‭ ‬الحالة‭ ‬السياسية‭ ‬المعقدة‭!‬،‭ ‬وحيث‭ ‬التوقيع‭ ‬في‭ ‬‮«‬شرم‭ ‬الشيخ‮»‬‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الخطة‭ ‬فقط‭ ‬أما‭ ‬الثانية‭ ‬والثالثة‭ ‬فسقفها‭ ‬الزمني‭ ‬مفتوح‭! ‬فإن‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬يبرز‭ ‬دور‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬إدارة‭ ‬المفاوضات‭ ‬القادمة،‭ ‬وفي‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الأمريكي‭ ‬و«ترامب‮»‬‭ ‬لتحقيق‭ ‬التفاهمات‭ ‬حسب‭ ‬المبادرة‭ ‬العربية‭ ‬للسلام‭ ‬وحسب‭ ‬إعلان‭ ‬نيويورك‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ‬الخطة‭ ‬غامضه‭! ‬بما‭ ‬يعني‭ ‬ممارسة‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الأوروبي‭ ‬أيضاً،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬الكيان‭ ‬يتلاعب‭ ‬ببنود‭ ‬الخطة‭ ‬في‭ ‬المرحلتين‭ ‬الثانية‭ ‬والثالثة‭! ‬ليحقق‭ ‬مجدداً‭ ‬أهدافه‭ ‬الخفية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يضمن‭ ‬نطاق‭ ‬توسيع‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التطبيع‭ ‬مجانا‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يلتزم‭ ‬بحل‭ ‬الدولتين‭! ‬أو‭ ‬إعادة‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للفلسطينيين‭! ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬نزع‭ ‬السلاح‭ ‬لا‭ ‬يشمل‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬يشمل‭ ‬أي‭ ‬محاولة‭ ‬لأي‭ ‬مقاومة‭ ‬للاحتلال‭ ‬مستقبلاً‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬هذا‭ ‬الاحتلال‭ ‬قائماً‭! ‬والأيام‭ ‬القادمة‭ ‬ستكشف‭ ‬الكثير‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا