العدد : ١٧٣٩١ - الاثنين ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٩١ - الاثنين ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

بين الجنون والفوضى ومسمار جحا!

{‭ ‬الجنون‭ ‬يطغى‭ ‬والفوضى‭ ‬تعم،‭ ‬ونظام‭ ‬التفاهة‭ ‬والعبث‭ ‬يسيطر‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬سياسات‭ ‬ومجتمعات‭ ‬دول‭ ‬كبرى،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالسياسة‭ ‬الدولية‭ ‬‮«‬السوقية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تتخلل‭ ‬تصريحات‭ ‬ممثلين‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تخللت‭ ‬الدعابات‭ ‬المجانية‭ ‬تصريحات‭ ‬وخطابات‭ ‬رئيسه،‭ ‬حتى‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬محفل‭ ‬عالمي‭ ‬كالذي‭ ‬كان‭ ‬مؤخرا‭ ‬في‭ ‬شرم‭ ‬الشيخ‭! ‬ولأن‭ ‬الفوضى‭ ‬تحرك‭ ‬مقادير‭ ‬‮«‬اللامصداقية‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬الأفكار‭ ‬وكأنها‭ ‬في‭ ‬عربة‭ ‬تجرها‭ ‬هذه‭ ‬الفوضى‭ ‬لتتغير‭ ‬بين‭ ‬يوم‭ ‬وليلة‭! ‬ففي‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬فكرة‭ ‬يتم‭ ‬نقضها‭ ‬بعد‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي،‭ ‬فلا‭ ‬يبقى‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬الدولة‭ ‬العظمي‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬الوثوق‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬بمصداقيته‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬أو‭ ‬التزام‭ ‬دولة‭ ‬السيطرة‭ ‬العالمية‭ ‬به‭! ‬ولكأن‭ ‬العالم‭ ‬والمنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬على‭ ‬كف‭ ‬عفريت‭ ‬حسب‭ ‬المزاج‭ ‬العام‭ ‬لهذا‭ ‬الرئيس‭ ‬أو‭ ‬لذلك‭ ‬القائد‭ ‬أو‭ ‬الوزير،‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والاستيطان،‭ ‬مجرد‭ ‬بؤرة‭ ‬لأحلام‭ ‬وأخيلة‭ ‬متطرفة‭ ‬تلتحف‭ ‬بمعتقدات‭ ‬ملفقة‭ ‬يراد‭ ‬فرضها‭ ‬عبر‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬للكيان‭ ‬أو‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

{‭ ‬ليس‭ ‬زمناً‭ ‬بعيداً‭ ‬ذاك‭ ‬الذي‭ ‬يفصلنا‭ ‬عن‭ ‬عام‭ ‬النكبة‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬وبالأحرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬حين‭ ‬ضغط‭ ‬الانتداب‭ ‬البريطاني‭ ‬آنذاك‭ ‬ضغطة‭ ‬خفيفة‭ ‬على‭ ‬العالم‭ (‬لتأسيس‭ ‬كيان‭ ‬صهيوني‭) ‬نشاز‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬المبادئ‭ ‬الدولية‭ ‬وقيمها‭ ‬وقوانينها،‭ ‬وبقرار‭ ‬أممي‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمجرد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بلفور‮»‬‭ ‬وعد‭ ‬الصهاينة‭ ‬بإنشاء‭ ‬وطن‭ ‬قومي‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭! ‬ربما‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الجنون‭ ‬الكبير‭ ‬أو‭ ‬والأكبر‭ ‬بما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمنطقة‭ ‬العربية‭ ‬ونسف‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وتشريد‭ ‬شعب‭ ‬ليحل‭ ‬محله‭ ‬نثار‭ ‬قوميات‭ ‬مختلفة‭ ‬لمجرد‭ ‬أنه‭ ‬يجمعهم‭ ‬دين‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬‮«‬اليهودية‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬بقدرة‭ ‬قادر‭ ‬إلى‭ ‬قومية‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وطن‭ ‬بادعاءات‭ ‬تاريخية‭ ‬تلفيقية‭ ‬بدورها‭! ‬فكانت‭ ‬فلسطين‭ ‬هي‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭! ‬بعدها‭ ‬تواصل‭ ‬الجنون‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬بصفة‭ ‬الاستعمار‭ ‬البريطاني‭ ‬والغربي،‭ ‬ليدخل‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬فوهة‭ ‬مخطط‭ ‬سايكس‭ ‬بيكو‭ ‬الفرنسي‭ ‬البريطاني،‭ ‬ولتعم‭ ‬الخدعة‭ ‬الصهيونية‭ ‬الاستعمارية‭ ‬في‭ ‬أدبيات‭ ‬وسرديات‭ ‬الغرب،‭ ‬ومنه‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬بأن‭ ‬فلسطين‭ ‬أرض‭ ‬بلا‭ ‬شعب‭ ‬لشعب‭ ‬بلا‭ ‬أرض‭! ‬هكذا‭ ‬بدأت‭ ‬الحكاية‭ ‬كما‭ ‬نعرف‭ ‬جميعاً‭!‬

{‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬والفوضى‭ ‬الدولية‭ ‬تكبر‭ ‬ككرة‭ ‬الثلج،‭ ‬وهي‭ ‬تتدحرج‭ ‬لتتسع‭ ‬رقعة‭ ‬البقعة‭ ‬السوداء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الخداع‭ ‬والمكر‭ ‬الاستعماري،‭ ‬ليؤسس‭ ‬لنفسه‭ ‬بيتا‭ ‬راسخاً‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭! ‬وهذا‭ ‬البيت‭ ‬الاستعماري‭ ‬هو‭ ‬نشوء‭ ‬الكيان‭ ‬اللقيط‭ ‬أو‭ ‬مسمار‭ ‬جحا‭! ‬مستنداً‭ ‬على‭ ‬حائط‭ ‬الصهيونية‭ ‬العالمية،‭ ‬التي‭ ‬اتضح‭ ‬أنها‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬قادة‭ ‬وسياسات‭ ‬وقرارات‭ ‬الغرب‭! ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬والماسونية‭ ‬العالمية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬وتدير‭ ‬حكومات‭ ‬العالم‭ ‬علناً‭ ‬أو‭ ‬خفية‭! ‬وتكرس‭ ‬الهيمنة‭ ‬والتدخلات‭ ‬وإشاعة‭ ‬الصراعات‭ ‬والأزمات‭ ‬والحروب‭ ‬وتهديد‭ ‬العروش‭ ‬بالإسقاط‭! ‬لكي‭ ‬يبقى‭ ‬اللقيط‭ ‬الصهيوني‭ ‬في‭ ‬مأمن،‭ ‬يتغذى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬رسخ‭ ‬وجوده‭ ‬على‭ ‬فيض‭ ‬من‭ ‬الأطماع‭ ‬والأوهام‭ ‬التوسعية‭! ‬ولكي‭ ‬يتواصل‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬جنون‭ ‬دولي‭ ‬يكتسح‭ ‬العالم‭ ‬المسيطر‭ ‬عليه‭ ‬عبر‭ ‬الشركات‭ ‬الصهيونية‭ ‬والعولمية‭ ‬الكبرى‭! ‬وسواء‭ ‬تلك‭ ‬السيطرة‭ ‬في‭ ‬المال‭ ‬أو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬أو‭ ‬الإعلام‭ ‬أو‭ ‬التعليم‭ ‬أو‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأسرة‭ ‬وغيرها،‭ ‬فإن‭ ‬الضعف‭ ‬الدولي‭ ‬داخل‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬على‭ ‬حده،‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تغول‭ ‬تلك‭ ‬السيطرة‭!‬

{‭ ‬اليوم‭ ‬الجنون‭ ‬والفوضى‭ ‬أخذا‭ ‬ملامح‭ ‬أقسى،‭ ‬وبهما‭ ‬تتم‭ ‬محاربة‭ ‬البشرية‭ ‬لتقليل‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭ ‬عالميا،‭ ‬وضرب‭ ‬القيمة‭ ‬السامية‭ ‬للإنسان‭ ‬بإعلان‭ ‬استنساخ‭ ‬الروبوتات‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬ليصبح‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المهن‭ ‬والوظائف‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬مهب‭ ‬الريح‭! ‬دون‭ ‬نسيان‭ ‬ضرب‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬والهويات‭ ‬والتنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬الحضاري،‭ ‬والغريب‭ ‬أن‭ ‬لاستخبارات‭ ‬الكيان‭ ‬اللقيط‭ ‬يد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يعم‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬فوضى‭ ‬وجنون‭! ‬فمن‭ ‬أجل‭ ‬أوهامه‭ ‬التلمودية‭ ‬تتحرك‭ ‬الصهيونية‭ - ‬الماسونية،‭ ‬لتطويع‭ ‬المنطق‭ ‬للامنطق‭! ‬وتطويع‭ ‬الوعي‭ ‬والعقل‭ ‬العالمي‭ ‬السياسي،‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬حكومات‭ ‬الدول‭ ‬الراسخة‭ ‬للجنون‭ ‬المتطرف،‭ ‬واليمين‭ ‬الأكثر‭ ‬تطرفا‭ ‬لقادة‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬وللاستعمار‭ ‬‮«‬العقاري‮»‬‭ ‬الجديد‭ ‬والذي‭ ‬يتم‭ ‬تمريره‭ ‬خطوة‭ ‬بخطوة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬ثم‭ ‬لتمتد‭ ‬اليد‭ ‬الطامعة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ويُراد‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تمرير‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬بصيغ‭ ‬براقة‭ ‬باسم‭ ‬السلام‭ ‬والإخاء‭ ‬والمحبة‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬التطبيعية‭ ‬المخادعة‭! ‬

{‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬مبالغة‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬بحماية‭ ‬الغرب‭ ‬الاستعماري‭ ‬هو‭ ‬سبب‭ ‬رئيسي‭ ‬لأزمات‭ ‬العالم‭ ‬ومحنه،‭ ‬وذلك‭ ‬ما‭ ‬استوعبته‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أحداث‭ ‬غزة،‭ ‬وأدركت‭ ‬أنها‭ ‬كلها‭ ‬مستبعدة‭ ‬بدورها‭ ‬من‭ ‬ذات‭ ‬الجهة‭ ‬ولذلك‭ ‬تناشد‭ ‬الحرية‭ ‬الانسانية،‭ ‬وتريد‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬حقيقتها‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وإلى‭ ‬القيم‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والأممية‭ ‬التي‭ ‬أهدرتها‭ ‬الصهيونية‭ ‬العالمية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬الخارج‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭! ‬وما‭ ‬ثورة‭ ‬الشعوب‭ ‬وهي‭ ‬تناصر‭ ‬فلسطين‭ ‬إلا‭ ‬بإدراك‭ ‬أنها‭ ‬ثورة‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬لاستعادة‭ ‬كرامته‭ ‬وحريته‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭! ‬

{‭ ‬بدأت‭ ‬الشعوب‭ ‬تبحث‭ ‬بنفسها‭ ‬عن‭ ‬حقائق‭ ‬التاريخ‭ ‬وعن‭ ‬نشوء‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬وكيفية‭ ‬تأسيسه‭ ‬وعن‭ ‬الخرافات‭ ‬والأساطير‭ ‬والتلفيقات‭ ‬الدينية،‭ ‬ووعد‭ ‬الشيطان‭ ‬الذي‭ ‬يستند‭ ‬عليه‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬نشوئه،‭ ‬وإنما‭ ‬لمطامع‭ ‬توسعه‭ ‬الجغرافي‭ ‬وخلخلة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬البطش‭ ‬والقوة‭ ‬الوحشية،‭ ‬وبمساندة‭ ‬الغرب‭ ‬بقيادة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭! ‬لتدرك‭ ‬هذه‭ ‬الشعوب‭ ‬أيضاً‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تضليلها‭ ‬بمرويات‭ ‬وسرديات‭ ‬كاذبة،‭ ‬فيما‭ ‬هناك‭ ‬عامان‭ ‬من‭ ‬الإبادة‭ ‬كشفت‭ ‬حقائق‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬وكذب‭ ‬تلك‭ ‬السرديات،‭ ‬وحقائق‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬والغربي‭ ‬له‭ ‬وخفايا‭ ‬الشركات‭ ‬العولمية‭ ‬الكبرى‭ ‬المهيمنة‭ ‬على‭ ‬الغرب‭ ‬والعالم‭!‬

{‭ ‬إن‭ ‬نظرية‭ ‬الفوضى‭ ‬لبناء‭ ‬عالم‭ ‬آخر‭ ‬وشرق‭ ‬أوسط‭ ‬جديد،‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬إسقاط‭ ‬كل‭ ‬هياكل‭ ‬وأسس‭ ‬ومبادئ‭ ‬العالم‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬قوانينه‭ ‬أو‭ ‬سياساته‭ ‬أو‭ ‬دساتيره‭ ‬أو‭ ‬منظماته‭ ‬الحقوقية‭ ‬والإنسانية‭! ‬وهي‭ ‬النظرية‭ ‬التي‭ ‬تؤازرها‭ ‬قيم‭ ‬مختلة‭ ‬أخرى‭ ‬ومجنونة‭ ‬لنظام‭ ‬التفاهة‭ ‬العالمي‭! ‬ليبدو‭ ‬المشهد‭ ‬وكأن‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬يتهاوى‭ ‬في‭ ‬حفرة‭ ‬التطرف‭ ‬اليميني‭ ‬الصهيوني‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬وجنونه،‭ ‬لتحتفل‭ ‬دولة‭ ‬الشر‭ ‬والاحتلال‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬أنتجته‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬من‭ ‬تطرف‭ ‬عقدي‭ ‬وفكري‭ ‬وعنصري،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬أوهمت‭ ‬العالم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬سرديات‭ ‬التلفيق‭ ‬الديني‭ ‬والتاريخي‭ ‬وشعب‭ ‬الله‭ ‬المختار‭!.‬

لتسلب‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬إنسانيتها‭ ‬وتضعها‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬العاشر‭ ‬ازدراء‭! ‬فالحق‭ ‬كله‭ ‬لدولة‭ ‬الشر‭ ‬العالمية‭ ‬وحدها،‭ ‬ولا‭ ‬صوت‭ ‬لوطن‭ ‬أو‭ ‬أرض‭ ‬أو‭ ‬حقوق‭ ‬شعب‭ ‬ودولة،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬وضعت‭ ‬رؤوس‭ ‬الشر‭ ‬عيونها‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬وفي‭ ‬أي‭ ‬مكان‭! ‬قمة‭ ‬الفوضى‭ ‬وقمة‭ ‬الجنون‭ ‬ومعركة‭ ‬الشعوب‭ ‬وليس‭ ‬فلسطين‭ ‬وحدها‭ ‬معركة‭ ‬طويلة‭ ‬لنيل‭ ‬الحرية‭ ‬والكرامة‭ ‬والإنسانية‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا