العدد : ١٧٣٧٤ - الجمعة ١٧ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٧٤ - الجمعة ١٧ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

عامان على حرب الإبادة ويقظة العالم!

{‭ ‬لأنني‭ ‬كنت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭ ‬ومنذ‭ ‬بدأت‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬في‭ ‬8‭ ‬أكتوبر،‭ ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬حاولت‭ ‬تغطية‭ ‬كل‭ ‬المحطات‭ ‬سواء‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالإبادة‭ ‬نفسها‭ ‬وتدمير‭ ‬البشر‭ ‬والشجر‭ ‬والحجر،‭ ‬وتداعيات‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬أكثر‭ ‬حروب‭ ‬التاريخ‭ ‬وحشية‭ ‬وإجراماً‭ ‬شهدها‭ ‬العالم‭ ‬وشعوبه‭ ‬عبر‭ ‬البثّ‭ ‬الحيّ‭! ‬فإن‭ ‬الذكرى‭ ‬الثانية‭ ‬لكل‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬أشأ‭ ‬إعادة‭ ‬ما‭ ‬أبديت‭ ‬الرأي‭ ‬حوله‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عامين،‭ ‬وإنما‭ ‬أريد‭ ‬هنا‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى‭ ‬المؤلمة‭ ‬لما‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬العالم‭ ‬يعيش‭ ‬أحداثه،‭ ‬ويعلقّ‭ ‬آماله‭ ‬على‭ ‬مفاوضات‭ ‬‮«‬شرم‭ ‬الشيخ‮»‬‭ ‬لإنهاء‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬المستمرة‭ ‬حتى‭ ‬آخر‭ ‬لحظة،‭ ‬فإنه‭ ‬جدير‭ ‬بالذكر‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ (‬البشرية‭ ‬كلها‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬لحظة‭ ‬تحوّل‭ ‬حضاري‭ ‬عميق،‭ ‬ولحظة‭ ‬يقظة‭ ‬وعي‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭) ‬تمّ‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬تحرّك‭ ‬عواصم‭ ‬العالم‭ ‬ومدنه،‭ ‬ضدّ‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬وعزله‭ ‬شعبياً‭ ‬بل‭ ‬ورسمياً‭ ‬لبعض‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وحشر‭ ‬الغرب‭ ‬الاستعماري‭ ‬الداعم‭ ‬لهذا‭ ‬الكيان‭ ‬عسكريا‭ ‬ولوجستياً‭ ‬ومالياً‭ ‬وإعلاميا‭ ‬في‭ ‬زاوية‭ ‬ضيقة‭!‬،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انكشف‭ ‬وجه‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭ ‬منذ‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬ومراحل‭ ‬استعماره‭ ‬لدول‭ ‬كثيرة‭ ‬منذ‭ ‬300‭ ‬عام‭!‬

{‭ ‬رغم‭ ‬ذلك‭ ‬ولأننا‭ ‬نؤمن‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬يحدث‭ ‬هو‭ ‬أبيض‭ ‬بالكامل‭ ‬أو‭ ‬أسود‭ ‬بالكامل‭! ‬ولا‭ ‬شيء‭ ‬هو‭ ‬شرّ‭ ‬بالمطلق‭ ‬أو‭ ‬خير‭ ‬بالمطلق‭ ‬سواء‭ ‬للشعوب‭ ‬أو‭ ‬للدول‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬للأفراد‭! ‬فإن‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شرّ‭ ‬جانبا‭ ‬من‭ ‬الخير،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬يبدو‭ ‬للبعض‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬غامض،‭ ‬ولكنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الحكمة‭ ‬الإلهية‭ ‬هي‭ ‬مجريات‭ ‬أحداث‭ ‬أقرب‭ ‬للامتحانات‭ ‬الصعبة‭ ‬للبشرية،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬جاء‭ ‬الحدث‭ ‬يشبه‭ ‬الزلزال‭ ‬في‭ ‬آثاره‭! ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬يتضح‭ ‬حجم‭ ‬ردّ‭ ‬الفعل‭ ‬الشعبي‭ ‬والدولي‭ ‬بما‭ ‬يخص‭ ‬غزة‭ ‬والقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والكيان‭ ‬المجرم،‭ ‬بما‭ ‬لم‭ ‬يتخيله‭ ‬أحد،‭ ‬ولم‭ ‬يتوقعه‭ ‬أحد،‭ ‬وحيث‭ ‬حجم‭ ‬المأساة‭ ‬الإنسانية‭ ‬طغت‭ ‬بشكل‭ ‬تراجيدي‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬عداه‭!‬

{‭ ‬بعد‭ ‬عامين‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬فإنه‭ ‬بالإمكان‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬العالم‭ ‬تغيَّر‭ ‬في‭ ‬وعيه‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬سواء‭ ‬حول‭ ‬فلسطين‭ ‬أو‭ ‬حول‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬أو‭ ‬حول‭ ‬المبادئ‭ ‬والقيم‭ ‬الدولية‭ ‬أو‭ ‬حول‭ ‬الصهيونية‭ ‬العالمية،‭ ‬التي‭ ‬رسخت‭ ‬أقدامها‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬بل‭ ‬وفي‭ ‬دول‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬فإذا‭ ‬بها‭ ‬تواجه‭ ‬زلزال‭ ‬التغير‭ ‬النوعي‭ ‬في‭ ‬الوعي‭ ‬حولها‭ ‬وحول‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬تحكمه‭!‬

بل‭ ‬إن‭ ‬الأولويات‭ ‬تغيرت‭ ‬حول‭ ‬تعريف‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬العدو‭ ‬الوجودي‭ ‬الحقيقي‭ ‬في‭ ‬العالمين‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬صدّق‭ ‬كثيرون‭ ‬فيهما‭ ‬أن‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬قابل‭ ‬للتعايش‭ ‬والسلام‭! ‬فإذا‭ ‬بالدول‭ ‬العربية‭ ‬الوازنة‭ ‬اليوم‭ ‬تدرك‭ ‬أن‭ ‬خطر‭ ‬الكيان‭ ‬بات‭ ‬واضحا‭ ‬بل‭ ‬ووجودياً‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬متوارياً‭ ‬خلف‭ ‬نظريات‭ ‬التسويق‭ ‬له‭ ‬بمعسول‭ ‬الكلام‭ ‬وباتفاقيات‭ ‬السلام‭! ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وضوح‭ ‬نيات‭ ‬الصهيونية‭ ‬الدينية‭ ‬التلمودية‭ ‬المتطرفة‭! ‬وهذا‭ ‬تحوّل‭ ‬مهمّ‭ ‬في‭ ‬الوعي‭ ‬الرسمي‭ ‬العربي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬الوعي‭ ‬الشعبي‭ ‬مدركاً‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭ ‬لذلك،‭ ‬باستثناء‭ ‬‮«‬المتصهينين‭ ‬العرب‮»‬‭ ‬الذين‭ ‬يعبرون‭ ‬عن‭ ‬أنفسهم‭ ‬خارج‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬والقومي‭ ‬الحقيقي،‭ ‬وخارج‭ ‬متطلبات‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوّية‭ ‬والدين‭ ‬الحقّ،‭ ‬وخارج‭ ‬دروس‭ ‬التاريخ‭ ‬وما‭ ‬طرحته‭ ‬أحداثه‭ ‬من‭ ‬إضاءة‭ ‬للتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬الحقيقية‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬قديمة‭ ‬جديدة‭!‬

{‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬المنصرمين‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬البشعة‭ ‬تجلتّ‭ ‬أيضاً‭ ‬للوعي‭ ‬العالمي‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬الوعي‭ ‬الشعبي‭ ‬الغربي،‭ ‬نقول‭ ‬تجلت‭ ‬الحضارة‭ ‬الغربية‭ ‬بأبشع‭ ‬صورها‭ ‬بعد‭ ‬سيطرتها‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬الـ‭ ‬300‭ ‬عام‭! ‬وحيث‭ ‬اقترن‭ ‬منذئذٍ‭ ‬ادعاء‭ ‬‮«‬التنوير‭ ‬الحضاري‮»‬‭ ‬بواقع‭ ‬وحقيقة‭ ‬الاستعمار‭ ‬في‭ ‬العالم‭! ‬وبازدواجية‭ ‬القيم‭ ‬بين‭ ‬نعومة‭ ‬المبادئ‭ ‬الغربية‭ ‬وفلسفتها،‭ ‬وقسوة‭ ‬ووحشية‭ ‬الاستعمار‭ ‬الغربي‭ ‬خارج‭ ‬أي‭ ‬إطار‭ ‬أخلاقي‭ ‬أو‭ ‬إنساني‭! ‬وهو‭ ‬الغرب‭ ‬الذي‭ ‬اعتاش‭ ‬على‭ ‬دماء‭ ‬الشعوب‭ ‬وارتكاب‭ ‬المجازر‭ ‬والتدمير‭ ‬والتخريب‭ ‬والتسليط‭ ‬لنهب‭ ‬ثروات‭ ‬الشعوب‭!‬

{‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬يأتي‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬فيمثل‭ ‬الوجه‭ ‬الأبشع‭ ‬للوحشية‭ ‬الاستعمارية‭ ‬والتجليّ‭ ‬الأخير‭ ‬والأخطر‭ ‬للازدواجية‭ ‬الحضارية‭ ‬الغربية‭ ‬وسقوطها‭ ‬في‭ ‬مستنقع‭ ‬غزة،‭ ‬بين‭ ‬القيم‭ ‬المدعّاة‭ ‬واللاأخلاقية‭ ‬واللاإنسانية‭! ‬وليمثل‭ ‬الكيان‭ ‬اختزالا‭ ‬مفضوحا‭ ‬للانكشاف‭ ‬الغربي‭ ‬الحضاري‭ ‬وقيمه‭ ‬ولا‭ ‬أخلاقيته‭ ‬ولا‭ ‬إنسانيته‭ ‬وعنصريته‭ ‬أمام‭ ‬شعوبه‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬الغرب،‭ ‬ثم‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬كله‭! ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أدىّ‭ ‬إلى‭ ‬تحول‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الوعي‭ ‬الشعبي‭ ‬الغربي‭ ‬مؤذناً‭ ‬بوصول‭ ‬الغرب‭ ‬بقيادة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬حافة‭ ‬الانهيار‭ ‬الأخلاقي‭ ‬وإلى‭ ‬حافة‭ ‬الهاوية،‭ ‬بعد‭ ‬تفردّه‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬العالمية‭ ‬لعقود‭ ‬طويلة‭! ‬خصوصاً‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬صعود‭ ‬قوى‭ ‬عالمية‭ ‬أخرى‭ ‬أهمها‭ ‬الصين،‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬اليوم‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭ ‬البحث‭ ‬العالمي‭ ‬عن‭ ‬نظام‭ ‬دولي‭ ‬أكثر‭ ‬عدالة،‭ ‬وعن‭ ‬تعدّدية‭ ‬للأقطاب‭ ‬الدولية‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الاستفراد‭ ‬الغربي‭!‬

{‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الانعطافة‭ ‬التاريخية‭ ‬نحو‭ ‬التغير‭ ‬كان‭ ‬لغزة‭ ‬وصمود‭ ‬شعبها‭ ‬أمام‭ ‬ما‭ ‬تعرضتّ‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أبشع‭ ‬حرب‭ ‬إبادة‭ ‬موثقة‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬خلال‭ ‬عامين‭ ‬وعلى‭ ‬الفضائيات‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬كشف‭ ‬مأزق‭ ‬وثغرات‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬القائم،‭ ‬والعنصرية‭ ‬الغربية،‭ ‬ووجهها‭ ‬الاستعماري‭ ‬البشع‭ ‬المتجسّد‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬احتلال‭ ‬الكيان‭ ‬لفلسطين‭ ‬التاريخية‭ ‬بل‭ ‬ودعم‭ ‬خرافاته‭ ‬وخزعبلاته‭ ‬العقائدية‭ ‬ذاتها‭ ‬للتوسع‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭!‬

والسيطرة‭ ‬على‭ ‬الأنظمة‭ ‬الغربية‭ ‬تحديداً،‭ ‬وهنا‭ ‬فإن‭ ‬ثورة‭ ‬الوعي‭ ‬الشعبي‭ ‬العالمي‭ ‬ما‭ ‬ينبئ‭ ‬بتحوّل‭ ‬عالمي‭ ‬حضاري،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يتشكل،‭ ‬وحتماً‭ ‬لن‭ ‬يتراجع‭ ‬مهما‭ ‬حدث‭ ‬عن‭ ‬اليقظة‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الوعي‭ ‬الغربي‭ ‬الشعبي‭ ‬أو‭ ‬الوعي‭ ‬العالمي،‭ ‬خاصة‭ ‬بين‭ ‬جيل‭ ‬الألفية‭ ‬الجديدة،‭ ‬الذي‭ ‬رأى‭ ‬بأم‭ ‬عينيه‭ ‬كيف‭ ‬يُباد‭ ‬شعب‭ ‬غزة،‭ ‬وحجم‭ ‬مأساته،‭ ‬مدركاً‭ ‬أن‭ ‬المقاومة‭ ‬لمثل‭ ‬هذا‭ ‬الاحتلال‭ ‬البشع‭ ‬هو‭ ‬حق‭ ‬مشروع‭ ‬ووفق‭ ‬كل‭ ‬الشرائع‭ ‬الكونية‭ ‬والأهمية‭! ‬فهل‭ ‬غزة‭ ‬أصبحت‭ ‬منارة‭ ‬العالم‭ ‬اليوم‭ ‬لكي‭ ‬يتحرّر‭ ‬ويبني‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬جديد؟‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا