العدد : ١٧٣٦٧ - الجمعة ١٠ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٦٧ - الجمعة ١٠ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

توها الناس

النتائج‭ ‬التي‭ ‬سجلتها‭ ‬الجولات‭ ‬الأربعة‭ ‬الاولى‭ ‬للدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬خادعة؛‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬البناء‭ ‬عليها‭ ‬لمستقبل‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬الترتيب‭ ‬العام،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬الفرق‭ ‬ان‭ ‬تتميّز‭ ‬باليقظة‭ ‬والحذر؛‭ ‬إذ‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يلمع‭ ‬ذهبًا؛‭ ‬فالأمر‭ ‬يتطلّب‭ ‬من‭ ‬مسؤولي‭ ‬الأندية‭ (‬الركادة‭)‬،‭ ‬وعدم‭ ‬التسرُّع‭ ‬في‭ ‬قراراتها‭ ‬المصيرية‭!‬

وبعض‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬مقلقة؛‭ ‬ولكنها‭ ‬ليست‭ ‬مُخيفة،‭ ‬لأنّ‭ ‬الدوري‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬في‭ ‬بدايته،‭ ‬وفارق‭ ‬النقاط‭ ‬بين‭ ‬الفرق‭ ‬التي‭ ‬يتوقّع‭ ‬لها‭ ‬المنافسة؛‭ ‬ليس‭ ‬واسعًا؛‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يعطي‭ ‬الاطمئنان‭ ‬التام‭ ‬للمدربين‭ ‬بل‭ ‬عليهم‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬حساب‭ ‬لإجراء‭ ‬التصحيح‭ ‬في‭ ‬اخطاء‭ ‬كارثية؛‭ ‬وبالذات‭ ‬في‭ ‬النواحي‭ ‬الدفاعية‭!‬

لأن‭ ‬هذه‭ ‬الاخطاء‭ ‬تُكلِّف‭ ‬نتائج‭ ‬غير‭ ‬متوقعة‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬النفسي‭ ‬للإداريين؛‭ ‬وبالذات‭ ‬حين‭ ‬يستسلمون‭ ‬لضغوط‭ ‬جماهيرية‭ ‬وحتّى‭ ‬اعلامية؛‭ ‬ولا‭ ‬يقوى‭ ‬على‭ ‬مجابهتها‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬سوى‭ ‬أصحاب‭ ‬الخبرة؛‭ ‬فما‭ ‬حصل‭ (‬قرصة‭ ‬اذن‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سُيغيِّر‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬الجولة‭ ‬المقبلة‭ ‬حيث‭ ‬اكتساب‭ ‬لياقة‭ ‬المباريات‭!‬

ولأنّ‭ ‬المكاسب‭ ‬النقطية‭ ‬يُثبتها‭ ‬دومًا‭ (‬الاشطر‭)‬؛‭ ‬لأنّه‭ ‬يعرف‭ ‬كيف‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬اخطاء‭ ‬الاخرين،‭ ‬ولذا‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬رفع‭ (‬العقال‭) ‬لأولئك‭ ‬المدربين‭ ‬الذين‭ ‬فرضت‭ ‬فرقهم‭ ‬حضورها‭ ‬خلال‭ ‬الجولات‭ ‬الماضية،‭ ‬وفقط‭ ‬عليهم‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نظرتهم‭ ‬للأمور‭ ‬واقعية؛‭ ‬وألّا‭ ‬يقعوا‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬خارج‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬المتاح‭.‬

وأنا‭ ‬أقول‭ ‬إنّ‭ (‬الأشطر‭) ‬هو‭ ‬من‭ ‬سيحسن‭ ‬استغلال‭ ‬فترة‭ (‬التوقف‭) ‬الحالية؛‭ ‬لعلاج‭ ‬الاخطاء‭ ‬والاصابات،‭ ‬وايضا‭ ‬تعزيز‭ ‬الإيجابيات؛‭ ‬فهي‭ ‬فترة‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تستفيد‭ ‬منها‭ ‬كل‭ ‬الفرق؛‭ ‬لأنّ‭ ‬البناء‭ ‬الإيجابيات‭ ‬للتصحيح‭ ‬والتعزيز‭ ‬ستناله‭ ‬الفرق‭ ‬الأقل‭ ‬تمثيلًا‭ ‬في‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني،‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬الأكثر‭ ‬تمثيلًا‭!‬

أخيرًا‭ ‬كما‭ (‬عنونّا‭) ‬فبعد‭ ‬جولات‭ ‬اربع‭ (‬توها‭ ‬الناس‭)‬؛‭ ‬لكن‭ ‬حذاري‭ ‬من‭ (‬اهدار‭) ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬النقاط؛‭ ‬وعدم‭ (‬التباري‭) ‬فقط‭ ‬مع‭ ‬فرق‭ ‬من‭ ‬ذات‭ ‬المستوى،‭ ‬لأنّه‭ ‬حتّى‭ ‬اللحظة‭ ‬الفوارق‭ ‬متقاربة؛‭ ‬والفارس‭ ‬قدّم‭ ‬درسا‭ ‬للجميع‭ ‬بأن‭ (‬لكل‭ ‬مجتهد‭ ‬تصيب‭)‬،‭ ‬و‭(‬كلاسيكو‭) ‬الجولة‭ ‬الخامسة؛‭ ‬والجولة‭ ‬نفسها‭(‬ستغربل‭) ‬المواقف‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا