على مسؤوليتي

علي الباشا
توها الناس
النتائج التي سجلتها الجولات الأربعة الاولى للدوري الممتاز لكرة القدم خادعة؛ ولا يجب البناء عليها لمستقبل المنافسة في الترتيب العام، ولكن على الفرق ان تتميّز باليقظة والحذر؛ إذ ليس كل ما يلمع ذهبًا؛ فالأمر يتطلّب من مسؤولي الأندية (الركادة)، وعدم التسرُّع في قراراتها المصيرية!
وبعض هذه النتائج مقلقة؛ ولكنها ليست مُخيفة، لأنّ الدوري لا يزال في بدايته، وفارق النقاط بين الفرق التي يتوقّع لها المنافسة؛ ليس واسعًا؛ لكن هذا لا يجب ان يعطي الاطمئنان التام للمدربين بل عليهم الدخول في جريدة حساب لإجراء التصحيح في اخطاء كارثية؛ وبالذات في النواحي الدفاعية!
لأن هذه الاخطاء تُكلِّف نتائج غير متوقعة تؤثر في الجانب النفسي للإداريين؛ وبالذات حين يستسلمون لضغوط جماهيرية وحتّى اعلامية؛ ولا يقوى على مجابهتها من المدربين سوى أصحاب الخبرة؛ فما حصل (قرصة اذن)، وهو ما سُيغيِّر الواقع من الجولة المقبلة حيث اكتساب لياقة المباريات!
ولأنّ المكاسب النقطية يُثبتها دومًا (الاشطر)؛ لأنّه يعرف كيف يستفيد من اخطاء الاخرين، ولذا لابد من رفع (العقال) لأولئك المدربين الذين فرضت فرقهم حضورها خلال الجولات الماضية، وفقط عليهم أن تكون نظرتهم للأمور واقعية؛ وألّا يقعوا في ما هو خارج عن الواقع المتاح.
وأنا أقول إنّ (الأشطر) هو من سيحسن استغلال فترة (التوقف) الحالية؛ لعلاج الاخطاء والاصابات، وايضا تعزيز الإيجابيات؛ فهي فترة قد لا تستفيد منها كل الفرق؛ لأنّ البناء الإيجابيات للتصحيح والتعزيز ستناله الفرق الأقل تمثيلًا في المنتخب الوطني، على العكس من الأكثر تمثيلًا!
أخيرًا كما (عنونّا) فبعد جولات اربع (توها الناس)؛ لكن حذاري من (اهدار) المزيد من النقاط؛ وعدم (التباري) فقط مع فرق من ذات المستوى، لأنّه حتّى اللحظة الفوارق متقاربة؛ والفارس قدّم درسا للجميع بأن (لكل مجتهد تصيب)، و(كلاسيكو) الجولة الخامسة؛ والجولة نفسها(ستغربل) المواقف.
إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك