على مسؤوليتي

علي الباشا
حذر البدايات!
مع نهاية الجولة الثالثة لدوري ناصر الممتاز لكرة القدم؛ تظهر الأحكام المتسرعة على الفرق بمدربيها ولاعبيها، رغم ان المسابقة لا تزال في بدايتها، وأنّ الحكم عليها يبدو صعبًا؛ وبالذات أننا قلنا قبل جولة البداية من خلال هذه (الخاطرة) إن الحُكم لن يكون صحيحًا الّا بعد اكتساب الفرق لياقة المباريات.
وهي أحكام في الأغلب عاطفية تظهر من عشاق الفرق نفسها؛ ممن امتهنوا (القيل والقال)، وهم من جَلَسة المقاهي والمجالس والبرايح؛ من هواة التنظير وحتّى من دون تكليف أنفسهم حضور مباريات فرقهم على الطبيعة، ولا حتى من خلال النقل المُتلفز؛ بل بما يسمعونه وما يُنقل على وسائل التواصل المُختلفة!
وبرأيي أنّه حتى اللحظة ليس هناك من فوارق على مستوى نتائج المباريات؛ بل ليس هناك مفاجآت، بل كل ما حصل طبيعيًّا؛ لأن الفرق تحتاج الى بعض الوقت لتقليب مستوى لاعبيها؛ وليس عليها التسرّع في الاحكام؛ ففوز الشباب على الخالدية، وتعادل المحرق مع المالكية لا يُمكن عدّهما من المفاجآت!
ففريقا الشباب والمالكية لم يكن لديهما في هذه المرحلة المُتقدمة من الدوري ما يخسرانه؛ ولذا هما عرفا كيف يتعاملان مع منافسيهما وهما أكثر جاهزية واحتكاكًا؛ فقد كانا أكثر تركيزا من حامل اللقب ووصيفه؛ والاخيران كان تفكيرهما أكثر في الدوري الاسيوي والخوف من الاصابة!
ولذا اعتقد ان التهيئة النفسية كان لها الدور الفاعل في لاعبي الشباب والمالكية؛ وهذا يُحسب ليس للمدربين فقط؛ ولكن أيضا للأجهزة الادارية، لأن زرع الثقة في نفوس اللاعبين شيء مهم؛ لكي لا يشعروا بوجود فوارق فنيّة تسببت فيها الفوارق المادية التي ساعدت على استحضار اللاعبين المحترفين الجيدين!
ولذا على الفرق الساعية للمنافسة على اللقب وهي معروفة ولا تُكمل اصابع اليد الواحدة ان تضع جانب الخبرة في حساباتها بألّا تخسر نقاطًا ممكنة كما حصل في الجولة الثالثة؛ لأن كلفة ذلك ستكون كبيرة في الفترات المُتأخرة للدوري، فهي التي تحكم وليس في مواجهاتها مع بعضها!
إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك