العدد : ١٧٣٥٩ - الخميس ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٠ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٥٩ - الخميس ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٠ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

حذر البدايات!

مع‭ ‬نهاية‭ ‬الجولة‭ ‬الثالثة‭ ‬لدوري‭ ‬ناصر‭ ‬الممتاز‭ ‬لكرة‭ ‬القدم؛‭ ‬تظهر‭ ‬الأحكام‭ ‬المتسرعة‭ ‬على‭ ‬الفرق‭ ‬بمدربيها‭ ‬ولاعبيها،‭ ‬رغم‭ ‬ان‭ ‬المسابقة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬بدايتها،‭ ‬وأنّ‭ ‬الحكم‭ ‬عليها‭ ‬يبدو‭ ‬صعبًا؛‭ ‬وبالذات‭ ‬أننا‭ ‬قلنا‭ ‬قبل‭ ‬جولة‭ ‬البداية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ (‬الخاطرة‭) ‬إن‭ ‬الحُكم‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬صحيحًا‭ ‬الّا‭ ‬بعد‭ ‬اكتساب‭ ‬الفرق‭ ‬لياقة‭ ‬المباريات‭.‬

وهي‭ ‬أحكام‭ ‬في‭ ‬الأغلب‭ ‬عاطفية‭ ‬تظهر‭ ‬من‭ ‬عشاق‭ ‬الفرق‭ ‬نفسها؛‭ ‬ممن‭ ‬امتهنوا‭ (‬القيل‭ ‬والقال‭)‬،‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬جَلَسة‭ ‬المقاهي‭ ‬والمجالس‭ ‬والبرايح؛‭ ‬من‭ ‬هواة‭ ‬التنظير‭ ‬وحتّى‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تكليف‭ ‬أنفسهم‭ ‬حضور‭ ‬مباريات‭ ‬فرقهم‭ ‬على‭ ‬الطبيعة،‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النقل‭ ‬المُتلفز؛‭ ‬بل‭ ‬بما‭ ‬يسمعونه‭ ‬وما‭ ‬يُنقل‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬المُختلفة‭!‬

وبرأيي‭ ‬أنّه‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬فوارق‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬نتائج‭ ‬المباريات؛‭ ‬بل‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬مفاجآت،‭ ‬بل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬طبيعيًّا؛‭ ‬لأن‭ ‬الفرق‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬بعض‭ ‬الوقت‭ ‬لتقليب‭ ‬مستوى‭ ‬لاعبيها؛‭ ‬وليس‭ ‬عليها‭ ‬التسرّع‭ ‬في‭ ‬الاحكام؛‭ ‬ففوز‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬الخالدية،‭ ‬وتعادل‭ ‬المحرق‭ ‬مع‭ ‬المالكية‭ ‬لا‭ ‬يُمكن‭ ‬عدّهما‭ ‬من‭ ‬المفاجآت‭!‬

ففريقا‭ ‬الشباب‭ ‬والمالكية‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لديهما‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬المُتقدمة‭ ‬من‭ ‬الدوري‭ ‬ما‭ ‬يخسرانه؛‭ ‬ولذا‭ ‬هما‭ ‬عرفا‭ ‬كيف‭ ‬يتعاملان‭ ‬مع‭ ‬منافسيهما‭ ‬وهما‭ ‬أكثر‭ ‬جاهزية‭ ‬واحتكاكًا؛‭ ‬فقد‭ ‬كانا‭ ‬أكثر‭ ‬تركيزا‭ ‬من‭ ‬حامل‭ ‬اللقب‭ ‬ووصيفه؛‭ ‬والاخيران‭ ‬كان‭ ‬تفكيرهما‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬الاسيوي‭ ‬والخوف‭ ‬من‭ ‬الاصابة‭!‬

ولذا‭ ‬اعتقد‭ ‬ان‭ ‬التهيئة‭ ‬النفسية‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬الدور‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬لاعبي‭ ‬الشباب‭ ‬والمالكية؛‭ ‬وهذا‭ ‬يُحسب‭ ‬ليس‭ ‬للمدربين‭ ‬فقط؛‭ ‬ولكن‭ ‬أيضا‭ ‬للأجهزة‭ ‬الادارية،‭ ‬لأن‭ ‬زرع‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬اللاعبين‭ ‬شيء‭ ‬مهم؛‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬يشعروا‭ ‬بوجود‭ ‬فوارق‭ ‬فنيّة‭ ‬تسببت‭ ‬فيها‭ ‬الفوارق‭ ‬المادية‭ ‬التي‭ ‬ساعدت‭ ‬على‭ ‬استحضار‭ ‬اللاعبين‭ ‬المحترفين‭ ‬الجيدين‭!‬

ولذا‭ ‬على‭ ‬الفرق‭ ‬الساعية‭ ‬للمنافسة‭ ‬على‭ ‬اللقب‭ ‬وهي‭ ‬معروفة‭ ‬ولا‭ ‬تُكمل‭ ‬اصابع‭ ‬اليد‭ ‬الواحدة‭ ‬ان‭ ‬تضع‭ ‬جانب‭ ‬الخبرة‭ ‬في‭ ‬حساباتها‭ ‬بألّا‭ ‬تخسر‭ ‬نقاطًا‭ ‬ممكنة‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الثالثة؛‭ ‬لأن‭ ‬كلفة‭ ‬ذلك‭ ‬ستكون‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الفترات‭ ‬المُتأخرة‭ ‬للدوري،‭ ‬فهي‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬مواجهاتها‭ ‬مع‭ ‬بعضها‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا