على مسؤوليتي

علي الباشا
بطولات تُدرَّس
أتمنى ألّا تكون بطولة العالم للكرة الطائرة التي عاشت خواتيمها أمس في الفلبين؛ قد مرّت مرور الكرام على اتحادنا المحلي أو ذوي الشأن عن اللعبة من مدربين وإداريين في أنديتنا، لِما حملته من إيجابياتٍ فنية؛ رُبما فاقت كثيرا من سابقاتها، وحفلت بالعديد من الأمور التي تستحق أن تُدرّس!
وقد قلنا عن مثل هذه البطولات العالمية يجب أن تستغل من قبل اتحاداتنا ذات العلاقة؛ وإن لم تكن مشاركة في الحدث العالمي، أو غير مستضيفة له، لأنّ الاتحادات لديها لجان فنية يكون على عاتقها تطوير اللعبة المعنيّة بها، ومنها دراسة المستجدّات الفنية التي يُمكن الأخذ بها بحسب المستطاع.
ولعل الاستطلاع الإعلامي على أخبار الخليج الرياضي عبر الزميل المُبدع علي ميرزا يؤكد أنّ الإعلام يُمكنه أن يكون عاملًا مساعدًا في رصد البطولات؛ حال لم تقم الاتحادات بتشكيل لجان رصد وتقييم وورش؛ لأنّ الرصد الإعلامي يأتي من خلال خبراء وفنيين، يُمكن أن ينوروا الاتحادات بآرائهم.
وأعتقد أنه واحدة من مهام مجالس الإدارة في اتحاداتنا هو الإفادة من كل جديد يحصل في فنيّات الألعاب المختصة بها؛ لأنها تُمثِّل أقصى ما وصل إليه الاحتراف في العالم، وأن العالم النامي رياضيًّا يُفترض أن يأخذ بأفضل ما وصلت إليه تلك البلدان من تقدم؛ ويكون البدء من حيث ما انتهت عليه!
طبعًا لا ينقص أي اتحاد أن يضع في روزنامته وتزامنًا مع بطولة قارية أو عالمية تخصُّ لعبته؛ تنظيم ورشة فنيّة وإداريّة بمشاركة مدربي وإداريي الأندية لتحليل مستجداتها؛ وتطبيق ما يُلائم مسابقاتنا المحليّة منها، لمواكبة التطور؛ بدلًا من أن نظل نحاكي مستوانا إياه، وكأننا ندور في حلقة مُفرغة!
وأختم بالقول إن مشكلتنا أننا نفتقد عنصر التحليل المُسبق والبَعدي؛ فلا تخطيط علمي للمشاركات ولا تقييم لِما يحصل لمنتخباتنا وفرقنا فيها؛ لدرجة أنه يُخيّل إلينا أن وجودنا هو لمجرد الوجود؛ والدليل أننا لم نسمع يومًا ما عن ورشة تقييم فني للمشاركات، ولا مؤتمر صحفي تُحلّل فيهما النتائج للبناء عليها لاحقًا.
إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك