العدد : ١٧٣٥٨ - الأربعاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٥٨ - الأربعاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

بطولات تُدرَّس

أتمنى‭ ‬ألّا‭ ‬تكون‭ ‬بطولة‭ ‬العالم‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬التي‭ ‬عاشت‭ ‬خواتيمها‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬الفلبين؛‭ ‬قد‭ ‬مرّت‭ ‬مرور‭ ‬الكرام‭ ‬على‭ ‬اتحادنا‭ ‬المحلي‭ ‬أو‭ ‬ذوي‭ ‬الشأن‭ ‬عن‭ ‬اللعبة‭ ‬من‭ ‬مدربين‭ ‬وإداريين‭ ‬في‭ ‬أنديتنا،‭ ‬لِما‭ ‬حملته‭ ‬من‭ ‬إيجابياتٍ‭ ‬فنية؛‭ ‬رُبما‭ ‬فاقت‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬سابقاتها،‭ ‬وحفلت‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬تُدرّس‭!‬

وقد‭ ‬قلنا‭ ‬عن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬البطولات‭ ‬العالمية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تستغل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اتحاداتنا‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة؛‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مشاركة‭ ‬في‭ ‬الحدث‭ ‬العالمي،‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مستضيفة‭ ‬له،‭ ‬لأنّ‭ ‬الاتحادات‭ ‬لديها‭ ‬لجان‭ ‬فنية‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬تطوير‭ ‬اللعبة‭ ‬المعنيّة‭ ‬بها،‭ ‬ومنها‭ ‬دراسة‭ ‬المستجدّات‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬يُمكن‭ ‬الأخذ‭ ‬بها‭ ‬بحسب‭ ‬المستطاع‭.‬

ولعل‭ ‬الاستطلاع‭ ‬الإعلامي‭ ‬على‭ ‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬الرياضي‭ ‬عبر‭ ‬الزميل‭ ‬المُبدع‭ ‬علي‭ ‬ميرزا‭ ‬يؤكد‭ ‬أنّ‭ ‬الإعلام‭ ‬يُمكنه‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عاملًا‭ ‬مساعدًا‭ ‬في‭ ‬رصد‭ ‬البطولات؛‭ ‬حال‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬الاتحادات‭ ‬بتشكيل‭ ‬لجان‭ ‬رصد‭ ‬وتقييم‭ ‬وورش؛‭ ‬لأنّ‭ ‬الرصد‭ ‬الإعلامي‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خبراء‭ ‬وفنيين،‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬ينوروا‭ ‬الاتحادات‭ ‬بآرائهم‭.‬

وأعتقد‭ ‬أنه‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬مهام‭ ‬مجالس‭ ‬الإدارة‭ ‬في‭ ‬اتحاداتنا‭ ‬هو‭ ‬الإفادة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬جديد‭ ‬يحصل‭ ‬في‭ ‬فنيّات‭ ‬الألعاب‭ ‬المختصة‭ ‬بها؛‭ ‬لأنها‭ ‬تُمثِّل‭ ‬أقصى‭ ‬ما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬الاحتراف‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وأن‭ ‬العالم‭ ‬النامي‭ ‬رياضيًّا‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬بأفضل‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬تلك‭ ‬البلدان‭ ‬من‭ ‬تقدم؛‭ ‬ويكون‭ ‬البدء‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬ما‭ ‬انتهت‭ ‬عليه‭!‬

طبعًا‭ ‬لا‭ ‬ينقص‭ ‬أي‭ ‬اتحاد‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬في‭ ‬روزنامته‭ ‬وتزامنًا‭ ‬مع‭ ‬بطولة‭ ‬قارية‭ ‬أو‭ ‬عالمية‭ ‬تخصُّ‭ ‬لعبته؛‭ ‬تنظيم‭ ‬ورشة‭ ‬فنيّة‭ ‬وإداريّة‭ ‬بمشاركة‭ ‬مدربي‭ ‬وإداريي‭ ‬الأندية‭ ‬لتحليل‭ ‬مستجداتها؛‭ ‬وتطبيق‭ ‬ما‭ ‬يُلائم‭ ‬مسابقاتنا‭ ‬المحليّة‭ ‬منها،‭ ‬لمواكبة‭ ‬التطور؛‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نظل‭ ‬نحاكي‭ ‬مستوانا‭ ‬إياه،‭ ‬وكأننا‭ ‬ندور‭ ‬في‭ ‬حلقة‭ ‬مُفرغة‭!‬

وأختم‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬مشكلتنا‭ ‬أننا‭ ‬نفتقد‭ ‬عنصر‭ ‬التحليل‭ ‬المُسبق‭ ‬والبَعدي؛‭ ‬فلا‭ ‬تخطيط‭ ‬علمي‭ ‬للمشاركات‭ ‬ولا‭ ‬تقييم‭ ‬لِما‭ ‬يحصل‭ ‬لمنتخباتنا‭ ‬وفرقنا‭ ‬فيها؛‭ ‬لدرجة‭ ‬أنه‭ ‬يُخيّل‭ ‬إلينا‭ ‬أن‭ ‬وجودنا‭ ‬هو‭ ‬لمجرد‭ ‬الوجود؛‭ ‬والدليل‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نسمع‭ ‬يومًا‭ ‬ما‭ ‬عن‭ ‬ورشة‭ ‬تقييم‭ ‬فني‭ ‬للمشاركات،‭ ‬ولا‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬تُحلّل‭ ‬فيهما‭ ‬النتائج‭ ‬للبناء‭ ‬عليها‭ ‬لاحقًا‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا