على مسؤوليتي

علي الباشا
حكره بكره
رغم أن تقنية الفيديو (VAR) أُوجدت لحماية الحكام والفرق معًا بتقليل الأخطاء؛ اِلّا أنها تحتاج إلى كثير من الوقت لتقليل بعض ما يجعلها عبئًا على الأطراف المعنية بالمباريات، ومنها الوقت المُضاف كبديلٍ عن التوقفات المطوّلة في الزمن الأصلي، وحيث إن كثيرا من الدول عالجت الأمر!
أِلّا أن في أمكنة أخرى ومنها ما يحصل عندنا أن تطبيقها يقوم على شاكلة (حكره بكره) وحيث إن حكم الساحة وحكم تقنية (VAR) بين التقرير والمناداة ثم اتخاذ القرار يستدعي العد من (الواحد إلى العشرة)؛ وهو ما نراه في عدد مرّات استدعاء الحكم مرةّ وأكثر، وبمناسبة ومن دون مناسبة!
أنا لا أقول إن هذا يحدث دائمًا؛ ولكنه في مرًات عديدة؛ ما يجعل الفرق بمدربيها وإدارييها ولاعبيها (تتحلطم) على حكم تقنية (VAR) حين يأتي التوقف بسبب الاستدعاء عدة مرّات؛ ما يصل بالوقت المُضاف أحيانا إلى أكثر من عشر دقائق، وهو أمر لم نره اِلّا في بداية التطبيق عالميًّا!
لقد قُلنا مرارًا إن حكم (VAR) لا بد أن يكون مساعدًا دوليًّا على الأقل؛ ويحمل شهادة تطبيق تقنية (VAR) لأنك تبحث عن (الجودة) في التحكيم وحماية الفرق من الأخطاء الفادحة التي كان يتسبب فيها الحكام أحيانًا فتخسر جهودًا مُتعددةً؛ فنية ومالية لا يُمكن تعويضها بإيقاف حكمٍ أو ما شابهه!
مشكلة (حكره بكره، عِد للعشرة) نراها ونقرأها حين الاستدعاء، وبعد أن ينتهي الحكم من المُناظرة للشاشة، ومن ثم مداومة القرار في رأسه وكأنُه يتخيّل (المثل) المُشار إليه ذهنيًّا، من خلال الحركة البطيئة في عودته للملعب؛ وكل ذلك عائد برأيي لعدم التوافق في القوة بين غرفة(VAR) والحكم.
على أية حال لا نريد أن نبخس تحكيمنا حقه من الجودة؛ لكن هناك أمور تحتاج إلى التعديل بضرورة أن يكون رئيس اللجنة وخبيرها وأعضاؤها في حضور ميداني للمباريات؛ لأنّ ذلك سيساعدهم على اتخاذ الحلول (الناجعة) التي تساعدهم على التصحيح؛ أفضل من الاعتماد على تقاطيع اللقطات!
إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك