العدد : ١٧٣٥١ - الأربعاء ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٥١ - الأربعاء ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

محور الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والاستعمار الجديد!

{‭ ‬بعد‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬قطر‭ ‬وسيادتها‭ ‬المرتبطة‭ ‬بسيادة‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬تغيرّت‭ ‬المعادلات‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬وبشكل‭ ‬أكبر‭ ‬هذه‭ ‬المرة،‭ ‬بعد‭ ‬تغيرّها‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬على‭ ‬غزة‭! ‬والتي‭ ‬صنعت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تصنع‭ ‬زلزالاً‭ ‬في‭ ‬ضمير‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم‭ ‬باستثناء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وإدارتها‭!‬

هذه‭ ‬المرة‭ ‬قفز‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬قفزة‭ ‬كبيرة‭ ‬خارج‭ ‬كل‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء‭ ‬التي‭ ‬رسمت‭ ‬صيغة‭ ‬التحالفات‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬ودول‭ ‬عربية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭!‬

‭ ‬واتضحت‭ ‬منذ‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬ملامح‭ (‬المحور‭ ‬القديم‭ ‬الجديد‭) ‬بين‭ ‬أمريكا‭ ‬والكيان‭ ‬الصهيوني‭! ‬والذي‭ ‬اتخذ‭ ‬أشكالاً‭ ‬من‭ ‬التمويه‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬ليبرز‭ ‬اليوم‭ ‬بشكل‭ ‬مكشوف‭ ‬وواضح‭ ‬ولا‭ ‬لبس‭ ‬فيه‭! ‬وهو‭ ‬‮«‬محور‭ ‬الشرّ‭ ‬الحقيقي‮»‬‭ ‬أو‭ ‬الأم‭! ‬الذي‭ ‬استخدم‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬تمويهات‭ ‬للشر‭ ‬مختلفة،‭ ‬لإضعاف‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أدوات‭ ‬مثل‭ ‬القاعدة‭ ‬وداعش‭ ‬وتنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬والمليشيات‭ ‬الاستخباراتية‭ ‬الأخرى‭ ‬وبالتوازي‭ ‬معها‭ ‬وقبلها،‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬صنعت‭ ‬التهديد‭ ‬الإيراني‭ ‬وإعطاءه‭ ‬الضوء‭ ‬الأخضر‭ ‬للتغوّل‭! ‬واعتباره‭ ‬التهديد‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الأوحد‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭! ‬مع‭ ‬إظهار‭ ‬الكيان‭ ‬بصورة‭ ‬مموّهة‭ ‬كطالب‭ ‬للسلام‭! ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬استنفذت‭ ‬تلك‭ ‬الأدوات‭ ‬مهامها‭ ‬ووظيفتها‭! ‬خرج‭ ‬إلى‭ ‬العلن‭ ‬المحور‭ ‬الأصلي‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬أمريكا‭ ‬والكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬وبعض‭ ‬القوى‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬خلف‭ ‬الستار‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬بريطانيا،‭ ‬لفرض‭ ‬معادلة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬والمنطقة‭ ‬برمتها‭!‬

{‭ ‬تلك‭ ‬المعادلة‭ ‬الجديدة‭ ‬والتي‭ ‬أصبح‭ ‬قادة‭ ‬الكيان‭ ‬يعلنونها‭ ‬بشكل‭ ‬متواتر‭ ‬بدعم‭ ‬أمريكي‭ ‬مطلق،‭ ‬تستند‭ ‬على‭ (‬خريطة‭ ‬استعمارية‭) ‬بُبعد‭ ‬توراتي‭ ‬ملفق‭ ‬وتزييف‭ ‬تاريخي،‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬احتلال‭ ‬مساحات‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭! ‬وحيث‭ ‬إبادة‭ ‬غزة‭ ‬وتهجير‭ ‬أهلها‭ ‬وضم‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬مجرد‭ ‬البداية‭ ‬لرسم‭ ‬تلك‭ ‬الخريطة‭ ‬للكيان‭!‬

والأمر‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬شراكة‭ ‬ممنهجة‭ ‬بين‭ ‬أمريكا‭ ‬والكيان،‭ ‬واللذين‭ ‬يعملان‭ ‬على‭ ‬استراتيجية‭ ‬مبيتة‭ ‬ومدروسة‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬قناعة‭ ‬أمريكية‭ ‬عميقة‭ ‬بأن‭ (‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬ليست‭ ‬خياراً‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬حق‭ ‬استراتيجي‭ ‬أمريكي،‭ ‬لضمان‭ ‬الهيمنة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والهيمنة‭ ‬الأمنية‭ ‬لها‭ ‬وللكيان‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭)!‬

{‭ ‬وبالعودة‭ ‬إلى‭ ‬التصريحات‭ ‬الصهيونية‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬الكيان‭ ‬وقادة‭ ‬أمريكيين،‭ ‬فإن‭ ‬القناعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تعني‭ ‬باختصار‭ (‬تنفيذ‭ ‬الحلم‭ ‬الصهيوني‭ ‬بالهيمنة‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬بادعاءات‭ ‬دينية‭ ‬وتاريخية‭ ‬ملفقة‭ ‬ومزورة،‭ ‬لتنفيذ‭ ‬احتلال‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬ذات‭ ‬سيادة‭ ‬ومستقلة‭ ‬وتدعو‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭)! ‬

وكانت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تمارس‭ ‬خداعاً‭ ‬استراتيجياً‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬عبر‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬كل‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التطبيع،‭ ‬بأن‭ ‬السلام‭ ‬هو‭ ‬المطلوب‭ ‬وهو‭ ‬الهدف‭ ‬بين‭ ‬الكيان‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭! ‬فإذا‭ ‬بدول‭ ‬المنطقة‭ ‬تقف‭ ‬مباشرة،‭ ‬أمام‭ ‬أن‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬حرب‭ ‬أمريكية‭ ‬على‭ ‬فلسطين‭ ‬التاريخية‭! ‬وأن‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬قطر‭ ‬الحليف‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأوثق‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬هو‭ ‬عدوان‭ ‬بشراكة‭ ‬أمريكية‭ ‬كاملة‭!‬

{‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬تلك‭ ‬‮«‬الهلوسة‭ ‬التلمودية‭ ‬والتوراتية‮»‬‭ ‬انكشف‭ ‬مؤخراً‭ ‬الوجه‭ ‬الحقيقي‭ ‬لأهداف‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬أجندة‭ ‬استعمارية‭ ‬باتت‭ ‬مكشوفة‭ ‬للمنطقة‭!‬

واتضح‭ ‬أن‭ ‬التحالف‭ ‬الأمريكي‭ ‬‭ ‬‮«‬الإسرائيلي‮»‬‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مجرد‭ ‬تحالف‭ ‬أو‭ ‬دعم‭ ‬أمريكي‭ ‬لدفاع‭ ‬الكيان‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬كما‭ ‬يدَّعي‭ ‬أو‭ ‬أنه‭ ‬يؤدي‭ ‬فقط‭ ‬دوراً‭ ‬وظيفياً‭ ‬كقاعدة‭ ‬متقدمة‭ ‬للغرب‭ ‬لإضعاف‭ ‬العرب‭ ‬وسرقة‭ ‬كل‭ ‬فلسطين‭ ‬التاريخية،‭ ‬ولكن‭ ‬الأمر‭ ‬تحوّل‭ ‬إلى‭ ‬إسقاط‭ ‬كل‭ ‬الأقنعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والسرديات‭ ‬الكاذبة‭ ‬والمخادعة‭ ‬منذ‭ ‬أحداث‭ ‬11‭ ‬سبتمبر،‭ ‬ليتضح‭ ‬أن‭ ‬وراء‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬الخداع‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬منذ‭ ‬عقود،‭ ‬هو‭ ‬الوصول‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬طرح‭ ‬الأجندة‭ ‬‮«‬الصهيوأمريكية‮»‬‭ ‬وبشكل‭ ‬معلن‭ ‬ووقح‭ ‬وسافر‭! ‬

وتنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬الأجندة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لاحتلال‭ ‬دول‭ ‬عربية‭! ‬وأن‭ ‬يفعل‭ ‬الكيان‭ ‬ما‭ ‬يشاء‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وبدعم‭ ‬أمريكي‭ ‬مطلق‭!‬

{‭ ‬لقاء‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬روبيو‮»‬‭ ‬و«نتنياهو‮»‬‭ ‬للصلاة‭ ‬عند‭ ‬‮«‬حائط‭ ‬البراق‮»‬‭ ‬وطريق‭ ‬الحج،‭ ‬وتصريحاتهما‭ ‬المستفزة‭ ‬تزامناً‭ ‬مع‭ ‬انعقاد‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬تحمل‭ ‬دلالات‭ ‬واضحة‭ ‬حول‭ ‬‮«‬الرؤية‭ ‬الصهيونية‭ ‬الدينية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬يتبناها‭ ‬الطرفان‭! ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬انتقال‭ ‬جيوإستراتيجي‭ ‬لكل‭ ‬معادلات‭ ‬المنطقة‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬ادعاءات‭ ‬التحالف‭ ‬الأمريكي‭ ‬الوثيق‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ودول‭ ‬عربية‭ ‬أخرى‭! ‬

وحيث‭ ‬مصطلح‭ ‬‮«‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‮»‬‭ ‬هو‭ ‬مصطلح‭ ‬استعماري‭ ‬صهيوني‭ ‬غربي‭ ‬بحت،‭ ‬ولا‭ ‬علاقة‭ ‬له‭ ‬بالدين‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬التحريف‭ ‬والتزوير‭ ‬التاريخي‭ ‬والديني‭ ‬المعروفين‭! ‬وإنما‭ ‬علاقته‭ ‬كمصطلح‭ ‬هي‭ ‬علاقة‭ ‬وطيدة‭ ‬بالأيديولوجية‭ ‬الاستعمارية‭ ‬وكفكرة‭ ‬شيطانية‭ ‬لسرقة‭ ‬أرض‭ ‬العرب‭ ‬التاريخية،‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬سرقة‭ ‬أرض‭ ‬فلسطين‭ ‬بادعاءات‭ ‬دينية‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬المستعمرين‭ ‬والمستوطنين‭ ‬في‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لهم‭ ‬بوضعية‭ ‬بني‭ ‬إسرائيل‭ ‬التاريخية‭ ‬والقرآنية‭ ‬بل‭ ‬هم‭ ‬وبالإثباتات‭ ‬الجينية‭ ‬من‭ ‬الخزر‭ ‬والقوقاز‭ ‬وأوروبا‭! ‬مثلما‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬التوراة‭ ‬الصحيحة‭ ‬أي‭ ‬توصيف‭ ‬لهم‭ ‬بأنهم‭ ‬شعب‭ ‬الله‭ ‬المختار‭! ‬أو‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬وعدا‭ ‬إلهيا‭ ‬لهم‭ ‬بالأرض‭ ‬الموعودة‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬والجغرافيا‭ ‬العربية‭!‬،‭ ‬كما‭ ‬أوهموا‭ ‬أنفسهم‭ ‬وأوهموا‭ ‬اليهود‭ ‬الساذجين‭ ‬والعرب‭ ‬بذلك‭!‬

{ الخلاصة‭ ‬إن‭ ‬الأوهام‭ ‬والتلفيقات‭ ‬الاستعمارية‭ ‬هي‭ ‬ومنذ‭ ‬قيام‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬اللقيط‭ (‬أكبر‭ ‬التهديدات‭ ‬الأمنية‭ ‬والوجودية‭ ‬للعرب‭ ‬والمسلمين‭) ‬وحيث‭ ‬خارطة‭ ‬إعادة‭ ‬تقسيم‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬موضوعة‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬المستعمرين‭ ‬الغربيين‭ ‬والأمريكيين‭ ‬منذ‭ ‬عقود،‭ ‬وما‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬الشرير‭ ‬الذي‭ ‬يمارس‭ ‬الإبادة‭ ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬ومسمع‭ ‬العالم،‭ ‬إلا‭ ‬‮«‬الأداة‭ ‬الوظيفية‭ ‬الكبرى‮»‬‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأجندة‭ ‬الاستعمارية‭ ‬‮«‬الأنجلو‭ ‬ساكسونية‮»‬‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭! ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يصدقه‭ ‬العرب‭ ‬خلال‭ ‬عقود‭ ‬المفاوضات‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬حول‭ ‬السلام‭! ‬حتى‭ ‬انفجرت‭ ‬البالونة‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الجميع‭! ‬

منذ‭ ‬ممارسات‭ ‬الإبادة‭ ‬الاستيطانية‭ ‬والتهجير،‭ ‬ومنذ‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬قطر‭!‬

وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬الصورة‭ ‬باتت‭ ‬اليوم‭ ‬واضحة‭ ‬تماماً‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬توهّم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬قابل‭ ‬للسلام‭ ‬وأن‭ ‬أمريكا‭ ‬حليف‭ ‬استراتيجي‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا