العدد : ١٧٣٤٦ - الجمعة ١٩ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٤٦ - الجمعة ١٩ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

قمة عربية إسلامية طارئة: ماذا بعد؟!

{‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ودوله‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬لطالما‭ ‬شكل‭ ‬خطّا‭ ‬داعياً‭ ‬إلى‭ ‬الاعتدال‭ ‬والسلام‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتنمية،‭ ‬ليس‭ ‬للخليج‭ ‬وحده،‭ ‬وإنما‭ ‬لكل‭ ‬الإقليم‭ ‬المسمى‭ (‬الشرق‭ ‬الأوسط‭)! ‬بل‭ ‬وقادت‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬عام‭ ‬2002‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬عربية،‭ ‬وأهم‭ ‬مبادئها‭ ‬الأرض‭ ‬مقابل‭ ‬السلام،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬‮«‬الاتفاقات‭ ‬الإبراهيمية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تبناها‭ ‬ورعاها‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬،‭ ‬وكانت‭ ‬قطر‭ ‬قد‭ ‬لعبت‭ ‬دور‭ ‬الوسيط‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاقية‭ ‬حول‭ ‬غزة،‭ ‬والجميع‭ ‬يعرف‭ ‬تفاصيل‭ ‬سيناريوهاتها‭ ‬وتدرجاتها‭ ‬منذ‭ ‬عامين،‭ ‬أي‭ ‬منذ‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬وما‭ ‬تلاها‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬الدوحة‭ ‬هي‭ ‬الحليف‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭!‬

{‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬تفاصيل‭ ‬التوجه‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬قواعد‭ ‬السلام‭ ‬وفق‭ ‬المنظور‭ ‬الخليجي،‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬وبالهجوم‭ ‬‮«‬الإسرائيلي‮»‬‭ ‬على‭ ‬الدوحة،‭ ‬جعل‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬مرمى‭ ‬الطيش‭ ‬والعنجهية‭ ‬الصهيونية‭ ‬مباشرة‭! ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬الهجوم‭ ‬هو‭ ‬هجوم‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬السيادة‭ ‬القطرية،‭ ‬وإنما‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬بحسب‭ ‬مبادئ‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬كونه‭ ‬انتهاكا‭ ‬صارخا‭ ‬لمبادئ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬بل‭ ‬وصلت‭ ‬الوقاحة‭ ‬بالكيان‭ ‬إلى‭ ‬التصريح‭ ‬بعد‭ ‬الهجوم،‭ ‬بأنه‭ ‬هجوم‭ (‬قابل‭ ‬للتكرار‭) ‬ليس‭ ‬على‭ ‬قطر‭ ‬وحدها،‭ ‬وإنما‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬بها‭ ‬عناصر‭ ‬أو‭ ‬قيادات‭ ‬لحماس،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المعروف‭ ‬وكما‭ ‬صرح‭ ‬مرة‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬القطري،‭ ‬بأن‭ ‬استضافة‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬جاء‭ ‬بطلب‭ ‬أمريكي‭!‬

{‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬ندّد‭ ‬المجلس‭ ‬بالهجوم‭ ‬على‭ ‬قطر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تسمية،‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بذلك‭ ‬الهجوم‭! ‬وهي‭ ‬تعد‭ ‬سابقة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التنديد‭ ‬بالاعتداء‭ ‬دون‭ ‬تسمية‭ ‬المعتدي‭! ‬وحيث‭ ‬ذلك‭ ‬يجعل‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬بالمعيار‭ ‬القانوني‭ ‬وكأنه‭ ‬ليس‭ ‬هو‭ ‬مرتكب‭ ‬الجريمة‭!‬

{ الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬القطري‭ ‬وصف‭ ‬العدوان‭ ‬بأنه‭ (‬هجوم‭ ‬غادر‭ ‬وأنه‭ ‬يضع‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬أمام‭ ‬اختبار‭ ‬كبير‭! ‬

وأن‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭ ‬تجاوزت‭ ‬المتطرفين‭ ‬المتعطشين‭ ‬للدماء،‭ ‬وأن‭ ‬عجز‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬تسبب‭ ‬بزيادة‭ ‬الغطرسة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وأن‭ ‬القادة‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬مصابون‭ ‬بغرور‭ ‬القوة‭ ‬لأنهم‭ ‬أمنوا‭ ‬العقاب‭)!‬

تصريحات‭ ‬قطر‭ ‬ومواقف‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬الهجوم‭ ‬الآثم‭ ‬على‭ ‬قطر،‭ ‬وعقد‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الطارئة،‭ ‬وتمادي‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬في‭ ‬العنجهية‭ ‬والغطرسة‭ ‬وغرور‭ ‬قادته،‭ ‬يجعل‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬والعرب‭ ‬والدول‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬اختبار‭ ‬كبير‭ ‬بدورها‭! ‬

فالتصريحات‭ ‬الصهيونية‭ ‬المتواصلة‭ ‬بنت‭ ‬تحركاتها‭ ‬على‭ ‬رؤى‭ ‬وأساطير‭ ‬تلمودية‭ ‬زائفة،‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬جغرافيا‭ ‬العرب‭ ‬هي‭ ‬جغرافيا‭ ‬مستباحة‭ ‬لها‭! ‬وأن‭ ‬الحكومة‭ ‬المتطرفة‭ ‬‮«‬تنفذ‮»‬‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬تلك‭ ‬‮«‬الأساطير‭ ‬التلمودية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تستثني‭ ‬من‭ ‬مسطرتها‭ ‬رسم‭ ‬خارطة‭ ‬جديدة‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬دعت‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬القطري‭ ‬يتساءل‭ ‬في‭ ‬بيانه‭ ‬بعد‭ ‬الهجوم‭: (‬هل‭ ‬تصريحات‭ ‬نتنياهو‭ ‬حول‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭ ‬وتغيير‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬يشمل‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬أيضاً؟‭!)!‬

{‭ ‬الكل‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬العنجهية‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬ناتجة‭ ‬من‭ ‬عجز‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمن‭ ‬عن‭ ‬إيقاع‭ ‬أية‭ ‬عقوبات‭ ‬عليها‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬سطوة‭ ‬القوة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وصلفها،‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬تهديد‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬ومحكمة‭ ‬الجنايات‭ ‬الدولية‭ ‬وقمع‭ ‬الأصوات‭ ‬المعارضة‭ ‬لحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬سواء‭ ‬داخل‭ ‬أمريكا‭ ‬أو‭ ‬خارجها‭! ‬

ولكن‭ ‬السبب‭ ‬الآخر‭ ‬لهذه‭ ‬الوقاحة‭ ‬والغطرسة‭ ‬الصهيونية‭ ‬هي‭ ‬الاستكانة‭ ‬العربية‭ ‬وضعف‭ ‬الدور‭ ‬العربي‭ ‬ودولها‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬إمكانياتها‭ ‬المختلفة‭ ‬سواء‭ ‬تجاه‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬أو‭ ‬تجاه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬التي‭ ‬‮«‬نظريًّا‮»‬‭ ‬تعتبر‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬حلفاء‭ ‬لها،‭ ‬فيما‭ ‬‮«‬عمليًّا‮»‬‭ ‬انتهكت‭ ‬أصول‭ ‬ذلك‭ ‬التحالف‭ ‬مرات‭ ‬عديدة‭! ‬ونذكر‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬تجاه‭ ‬البحرين‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬حين‭ ‬دعمت‭ ‬أمريكا‭ ‬‮«‬الحراك‭ ‬الطائفي‭ ‬الانقلابي‮»‬‭! ‬ومرة‭ ‬أخرى‭ ‬حين‭ ‬ضغطت‭ ‬على‭ ‬التحالف‭ ‬العربي‭ ‬لعدم‭ ‬حسم‭ ‬معركة‭ ‬‮«‬الحديدة‮»‬‭ ‬في‭ ‬اليمن‭! ‬ومرة‭ ‬أخرى‭ ‬حين‭ ‬صمتت‭ ‬عن‭ ‬الهجوم‭ ‬الحوثي‭ ‬على‭ ‬المنشآت‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬أرامكو‭! ‬

واليوم‭ ‬حين‭ ‬أعطت‭ ‬الضوء‭ ‬الأخضر‭ ‬للهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬الدوحة‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أقوى‭ ‬حلفائها‭ ‬في‭ ‬الخليج‭! ‬فماذا‭ ‬سيحدث‭ ‬غداً؟‭!‬

{‭ ‬القصة‭ ‬الحقيقية‭ ‬تتم‭ ‬صياغتها‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬تل‭ ‬أبيب‮»‬‭! ‬لأن‭ ‬ترامب‭ ‬‮«‬والمسيحية‭ ‬الإنجيلية‮»‬‭ ‬معه‭ ‬يتبنيان‭ ‬الرؤى‭ ‬والأساطير‭ ‬التلمودية‭ ‬الزائفة،‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬يُراد‭ ‬تهويد‭ ‬فلسطين‭ ‬كلها،‭ ‬ثم‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬العربية‭! ‬

وهو‭ ‬من‭ ‬قال‭ ‬إن‭ (‬إسرائيل‭ ‬صغيرة‭ ‬جداً‭)! ‬وتحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكبر‭ ‬مساحة‭ ‬بمعنى‭ ‬آخر‭!‬

من‭ ‬هنا‭ ‬فإن‭ ‬عدم‭ ‬وقوع‭ ‬أي‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬بعد‭ ‬اختراقه‭ ‬سيادة‭ ‬قطر‭ ‬وسيادة‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬بمعنى‭ ‬آخر،‭ ‬ومحاولته‭ ‬تغيير‭ ‬كل‭ ‬المعادلات‭ ‬الراسخة‭ ‬حول‭ ‬أمن‭ ‬الخليج‭! ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تواجهه‭ ‬دولنا‭ ‬بقرارات‭ ‬حقيقية‭ ‬وإجراءات‭ ‬عملية‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬التي‭ ‬انعقدت‭ ‬مؤخرا‭ ‬في‭ ‬الدوحة،‭ ‬أقلها‭ ‬تجميد‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬مع‭ ‬الكيان،‭ ‬وتقليل‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬اعتمادها‭ ‬الأمني‭ ‬على‭ ‬الحماية‭ ‬الأمريكية‭ ‬بحسب‭ ‬سيناريوهاتها‭ ‬المعروفة‭! ‬لأن‭ ‬من‭ ‬ينتهك‭ ‬الأمن‭ ‬الخليجي‭ ‬عبر‭ ‬وقائع‭ ‬متواترة‭ ‬هما‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬أمريكا‭ ‬والكيان‭ ‬الصهيوني‭! ‬وحيث‭ ‬تم‭ ‬إضعاف‭ ‬الدور‭ ‬الإيراني‭ ‬مؤخراً،‭ ‬ليصبح‭ ‬اللاعب‭ ‬الأساس‭ ‬والمفرط‭ ‬في‭ ‬العدائية‭ ‬والغرور‭ ‬هو‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭! ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬تهديده‭ ‬اليوم‭ ‬واضحاً‭ ‬ليس‭ ‬لفلسطين‭ ‬التاريخية‭ ‬وحدها،‭ ‬وإنما‭ ‬لعديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ومنها‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ومعها‭ ‬تركيا‭ ‬وإيران‭!‬

{‭ ‬الشعب‭ ‬الخليجي‭ ‬كان‭ ‬ينتظر‭ ‬من‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬مواقف‭ ‬عملية،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬العدائي،‭ ‬وغير‭ ‬القابل‭ ‬للسلام‭ ‬بسبب‭ ‬توجهاته‭ ‬التلمودية‭ ‬والتوراتية‭ ‬المحرّفة،‭ ‬يشكل‭ ‬اليوم‭ ‬أكبر‭ ‬تهديد‭ ‬لكل‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭! ‬وحيث‭ ‬أطماعه‭ ‬أصبحت‭ ‬واضحة‭ ‬ومعلنة،‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬لردعها‭ ‬‮«‬النيات‭ ‬الحسنة‮»‬‭! ‬فإن‭ ‬كانت‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتنمية،‭ ‬فإن‭ ‬الوحش‭ ‬الصهيوني‭ ‬متربص‭ ‬بكل‭ ‬ذلك‭ ‬لتحقيق‭ ‬‮«‬خرافاته‭ ‬الدينية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬يدّعي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬أنه‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬يريده‭! ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الحجة‭ ‬اليوم‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬ففي‭ ‬جعبة‭ ‬هذا‭ ‬الوحش‭ ‬الصهيوني،‭ ‬حجج‭ ‬كثيرة‭ ‬أخرى‭ ‬يُخرجها‭ ‬وقت‭ ‬الحاجة‭! ‬ومنها‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المسيح‭ ‬الدجال‮»‬‭ ‬لن‭ ‬يخرج‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬قيام‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭! ‬

وفي‭ ‬مواجهة‭ ‬اللامنطق‭ ‬والصلف‭ ‬والغرور‭ ‬والآيديولوجية‭ ‬الخرافية‭ ‬المتطرفة،‭ ‬التي‭ ‬في‭ ‬حقيقتها‭ ‬استدعاء‭ ‬للأساطير‭ ‬ولنوايا‭ ‬احتلال‭ ‬الأرض‭ ‬العربية،‭ ‬فإنه‭ ‬لن‭ ‬ينفع‭ ‬أي‭ ‬منطق،‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مشفوعاً‭ ‬بإجراءات‭ ‬عملية‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭ ‬والإجراءات‭ ‬تبدأ‭ ‬بتفعيل‭ ‬آليات‭ ‬الدفاع‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬وإعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬المبرمة،‭ ‬والشراكات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬وغيرها‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬العدّو‭ ‬المتعجرف،‭ ‬ولعل‭ ‬قادة‭ ‬الخليج‭ ‬يعرفون‭ ‬اليوم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬طبيعة‭ ‬التحديات‭ ‬القائمة‭ ‬التي‭ ‬تهدّد‭ ‬أمنهم‭ ‬واستقرارهم‭ ‬ونموهم‭! ‬فهل‭ ‬ما‭ ‬خرج‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬الطارئة‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ينتظره‭ ‬الجميع؟‭! ‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا