العدد : ١٧٣٩٥ - الجمعة ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٦ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٩٥ - الجمعة ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٦ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

كلام في الدوري

مرّت‭ ‬الجولة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬دورينا‭ ‬الممتاز‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مفاجآت‭ ‬ووحدهما‭ ‬سترة‭ ‬والمحرق‭ ‬هما‭ ‬من‭ ‬كسب‭ ‬رهان‭ ‬حصد‭ ‬نقاط‭ ‬الافتتاح؛‭ ‬وهذا‭ ‬شيء‭ ‬مهم‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العامل‭ ‬النفسي؛‭ ‬فسترة‭ ‬افترس‭ ‬البحرين،‭ ‬والمحرق‭ ‬فعل‭ ‬ذات‭ ‬الأمر‭ ‬بالأهلي‭ ‬في‭ ‬الكلاسيكو،‭ ‬وبذا‭ ‬الصدارة‭ ‬لهما‭ ‬وحدهما؛‭ ‬لأنّ‭ ‬الدوري‭ ‬جمع‭ ‬نقاطا‭.‬

ومن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬المستوى‭ ‬الفني‭ ‬عاديّا؛‭ ‬فالعادة‭ ‬أن‭ ‬ربكة‭ ‬الافتتاح‭ ‬تُسيطر‭ ‬على‭ ‬المدربين‭ ‬وتنعكس‭ ‬على‭ ‬اللاعبين،‭ ‬ولكن‭ ‬الأمور‭ ‬حتمًا‭ ‬ستختلف‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬الجولة‭ ‬الثانية،‭ ‬لأن‭ ‬المدربين‭ ‬قرأوا‭ ‬فرقهم،‭ ‬وأيضًا‭ ‬منافسيهم،‭ ‬وسيعملون‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬الأخطاء‭ ‬التي‭ ‬علقت‭ ‬بهم‭ ‬المرة‭ ‬الماضية؛‭ ‬وقد‭ ‬يتكرر‭ ‬المستوى‭ ‬ذاته‭ ‬مرّاتٍ‭ ‬عدة‭ ‬حتى‭ ‬اكتساب‭ ‬لياقة‭ ‬المباريات‭!‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬اللقاء‭ ‬التقليدي‭ ‬بين‭ ‬المحرق‭ ‬والأهلي‭ ‬قد‭ ‬ظلمته‭ ‬القرعة‭ ‬بوضعه‭ ‬في‭ ‬جولة‭ ‬مُبكرة،‭ ‬لأن‭ ‬المحرق‭ ‬كان‭ ‬الأكثر‭ ‬جاهزية‭ ‬وتكاملا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الاعداد‭ ‬واللاعبين‭ ‬والمستوى‭ ‬الفني،‭ ‬وأيضا‭ ‬النفسي‭ ‬لموقع‭ ‬اقامته؛‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬ان‭ ‬يفتك‭ ‬بفريق‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬الانضباط‭ ‬التكتيكي‭ ‬والدعم‭.‬

وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬فوز‭ ‬سترة‭ ‬كان‭ ‬طبيعيًّا‭ ‬لفارق‭ ‬الاعداد‭ ‬عن‭ ‬البحرين؛‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬حماسته‭ ‬للبقاء‭ ‬متصدرا،‭ ‬بينما‭ ‬الخالدية‭ ‬كاد‭ ‬أن‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬المحظور‭ ‬خلال‭ ‬الدقائق‭ ‬الاخيرة‭ ‬من‭ ‬لقاء‭ ‬عالي؛‭ ‬وكذا‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬الرفاع‭ ‬الذي‭ ‬نفذ‭ ‬بجلده‭ ‬بإدراكه‭ ‬التعادل‭ ‬بعد‭ ‬الفخ‭ ‬الذي‭ ‬نصبه‭ ‬له‭ ‬النجمة‭ ‬بتكتيك‭ ‬ذكيٍّ؛‭ ‬لم‭ ‬تنفع‭ ‬معه‭ ‬الفرص‭ ‬المهدرة‭!‬

والقاعدة‭ ‬الطبيعيّة‭ ‬لبداية‭ ‬تقرأ‭ ‬في‭ ‬الصاعد‭ ‬البديع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعادله‭ ‬مع‭ ‬الشباب؛‭ ‬فالنقطة‭ ‬مكسب‭ ‬لكلاهما،‭ ‬وأيضا‭ ‬للحد‭ ‬والمالكية؛‭ ‬لأنّ‭ ‬هذه‭ ‬الفرق‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تخسر‭ ‬من‭ ‬بعضها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجولات‭ ‬المُبكرة،‭ ‬وبرأيي‭ ‬انها‭ ‬تُمثِّل‭ ‬مطلبًا‭ ‬للمدربين‭ ‬الوطنيين‭ ‬الاربعة؛‭ ‬فهي‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لا‭ ‬تؤثر‭ ‬فيهم‭ ‬عبر‭ ‬ضربة‭ ‬البداية‭!‬

لكن‭ ‬يبقى‭ ‬الحديث‭ ‬الأكثر‭ ‬هو‭ ‬عن‭ ‬التحكيم؛‭ ‬وهو‭ ‬أمرً‭ ‬طبيعي‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬تقنية‭ ‬‮«‬VAR‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬المتهم‭ ‬الاكبر،‭ ‬الذي‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يتسبب‭ ‬بالويلات‭ ‬لحكام‭ ‬الساحة؛‭ ‬وبالذات‭ ‬حين‭ ‬يرى‭ ‬حكم‭ ‬الفيديو‭ ‬انّه‭ ‬ارفع‭ ‬مستوى‭ ‬وأكثر‭ ‬قدرةً‭ ‬وخبرةً‭ ‬من‭ ‬حكم‭ ‬الساحة؛‭ ‬ولذا‭ ‬سيكون‭ ‬متهمًا‭ ‬لعدم‭ ‬احتساب‭ ‬جزائية‭ ‬هنا‭ ‬وهدف‭ ‬هناك‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا