على مسؤوليتي
علي الباشا
كلام في الدوري
مرّت الجولة الأولى من دورينا الممتاز من دون مفاجآت ووحدهما سترة والمحرق هما من كسب رهان حصد نقاط الافتتاح؛ وهذا شيء مهم على مستوى العامل النفسي؛ فسترة افترس البحرين، والمحرق فعل ذات الأمر بالأهلي في الكلاسيكو، وبذا الصدارة لهما وحدهما؛ لأنّ الدوري جمع نقاطا.
ومن الطبيعي أن يأتي المستوى الفني عاديّا؛ فالعادة أن ربكة الافتتاح تُسيطر على المدربين وتنعكس على اللاعبين، ولكن الأمور حتمًا ستختلف بدءًا من الجولة الثانية، لأن المدربين قرأوا فرقهم، وأيضًا منافسيهم، وسيعملون على تجاوز الأخطاء التي علقت بهم المرة الماضية؛ وقد يتكرر المستوى ذاته مرّاتٍ عدة حتى اكتساب لياقة المباريات!
ولا شك أن اللقاء التقليدي بين المحرق والأهلي قد ظلمته القرعة بوضعه في جولة مُبكرة، لأن المحرق كان الأكثر جاهزية وتكاملا على مستوى الاعداد واللاعبين والمستوى الفني، وأيضا النفسي لموقع اقامته؛ وكان من الطبيعي ان يفتك بفريق يحتاج إلى المزيد من الوقت الانضباط التكتيكي والدعم.
وأعتقد أن فوز سترة كان طبيعيًّا لفارق الاعداد عن البحرين؛ وهو ما يزيد من حماسته للبقاء متصدرا، بينما الخالدية كاد أن يقع في المحظور خلال الدقائق الاخيرة من لقاء عالي؛ وكذا الحال مع الرفاع الذي نفذ بجلده بإدراكه التعادل بعد الفخ الذي نصبه له النجمة بتكتيك ذكيٍّ؛ لم تنفع معه الفرص المهدرة!
والقاعدة الطبيعيّة لبداية تقرأ في الصاعد البديع من خلال تعادله مع الشباب؛ فالنقطة مكسب لكلاهما، وأيضا للحد والمالكية؛ لأنّ هذه الفرق لا يجب أن تخسر من بعضها في هذه الجولات المُبكرة، وبرأيي انها تُمثِّل مطلبًا للمدربين الوطنيين الاربعة؛ فهي على الأقل لا تؤثر فيهم عبر ضربة البداية!
لكن يبقى الحديث الأكثر هو عن التحكيم؛ وهو أمرً طبيعي حتى مع وجود تقنية «VAR» وهو المتهم الاكبر، الذي يُمكن أن يتسبب بالويلات لحكام الساحة؛ وبالذات حين يرى حكم الفيديو انّه ارفع مستوى وأكثر قدرةً وخبرةً من حكم الساحة؛ ولذا سيكون متهمًا لعدم احتساب جزائية هنا وهدف هناك.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك