العدد : ١٧٣٢٨ - الاثنين ٠١ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٢٨ - الاثنين ٠١ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

من الأمم المتحدة إلى الشعوب المتحدة!

{‭ ‬تأسست‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عام‭ ‬1945‭ ‬كمنظمة‭ ‬دولية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬منع‭ ‬الصراعات‭ ‬وحفظ‭ ‬السلام‭ ‬الدولي‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمة‭ ‬الثانية‭ ‬وتعود‭ ‬جذور‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬وثيقة‭ ‬ميثاق‭ ‬الأطلسي‭ ‬عام‭ ‬1941‭ ‬التي‭ ‬وضعها‭ ‬رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ورئيس‭ ‬وزراء‭ ‬بريطانيا‭ ‬وتحدثت‭ ‬عن‭ ‬إنشاء‭ ‬نظام‭ ‬أمن‭ ‬عام‭ ‬واسع‭ ‬ودائم،‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬توقيعه‭ ‬في‭ ‬26‭ ‬يونيو‭ ‬1945‭ ‬أن‭ ‬هدف‭ ‬إنشائها‭ ‬كمنظمة‭ ‬هو‭ (‬منع‭ ‬اندلاع‭ ‬حرب‭ ‬عالمية‭ ‬أخرى‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬والمساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭)! ‬عدد‭ ‬أعضاء‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬اليوم‭ ‬193‭ ‬دولة‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬بـ51‭ ‬دولة‭ ‬عضوا‭ ‬مؤسسا،‭ ‬فهل‭ ‬نفذت‭ ‬المنظمة‭ ‬أهدافها‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية؟‭!‬

{‭ ‬هي‭ ‬إذاً‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬نشـأت‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬وفي‭ ‬ظروف‭ ‬دولية‭ ‬استثنائية،‭ ‬كان‭ ‬الصراع‭ ‬فيها‭ ‬محتدما‭ ‬بين‭ ‬الدول،‭ ‬وتأسست‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬‮«‬عصبة‭ ‬الأمم‮»‬‭ ‬لتتحول‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬إلى‭ ‬منظمة‭ ‬تحمي‭ ‬مصالح‭ ‬وأجندة‭ ‬دول‭ ‬استعمارية‭ ‬بواجهة‭ ‬أممية‭! ‬ولتتحول‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬صلاحية‭ ‬استخدام‭ ‬‮«‬الفيتو‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬صلاحية‭ ‬دكتاتورية‭ ‬تقهر‭ ‬الشعوب‭ ‬وقضاياها‭ ‬المشروعة،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وحدها‭ ‬استخدمت‭ ‬هذه‭ ‬الصلاحية‭ ‬‮«‬الفيتو‮»‬‭ ‬مرارا‭ ‬لقمع‭ ‬كل‭ ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الذي‭ ‬تحتكره‭ ‬خمس‭ ‬دول‭ ‬دائمة‭ ‬العضوية‭ ‬هي‭ (‬أمريكا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وروسيا‭ ‬والصين‭) ‬وعشرة‭ ‬أعضاء‭ ‬غير‭ ‬دائمين‭ ‬تنتخبهم‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬مدة‭ ‬عامين‭.‬

{‭ ‬وفيما‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬كل‭ ‬الأعضاء‭ (‬193‭ ‬عضوا‭) ‬هي‭ ‬بمثابة‭ ‬منتدى‭ ‬عالمي‭ ‬فقط‭ ‬لمناقشة‭ ‬كل‭ ‬المسائل‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬يشملها‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬ولكن‭ ‬قراراتها‭ ‬غير‭ ‬ملزمة‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬معنوية‭! ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬تضاؤل‭ ‬دورها‭ ‬الحاسم‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬الدولية‭ ‬وقضايا‭ ‬السلم‭ ‬والحرب،‭ ‬قياسا‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الذي‭ ‬بدوره‭ ‬خاضع‭ ‬لسيطرة‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى،‭ ‬التي‭ ‬تنفذ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المجلس‭ ‬مصالحها،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأمن‭ ‬العالمي‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭!‬

{‭ ‬ولذلك‭ ‬أصبحت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬مهب‭ ‬رياح‭ ‬النقد،‭ ‬وخاصة‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬مراجعة‭ ‬كاملة‭ ‬لهيكلية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وميثاقها‭ ‬ونظامها‭ ‬الداخلي‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬80‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬تأسيسها،‭ ‬تغيرت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬موازين‭ ‬القوى‭ ‬الدولية‭ ‬مثلما‭ ‬تغيرت‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعوب‭ ‬إلى‭ ‬منظمة‭ ‬تمثلها‭ ‬بالعدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭! ‬ولعل‭ ‬أهم‭ ‬بنود‭ ‬الإصلاح‭ ‬المطلوبة‭ ‬هو‭ ‬منع‭ ‬احتكار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بأعضاء‭ ‬جاءوا‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬تحت‭ ‬بند‭ (‬أعضاء‭ ‬دائمون‭ ‬للأبد‭)! ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إلغاء‭ ‬حق‭ ‬‮«‬الفيتو‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬استخدامه‭ ‬بشكل‭ ‬مفرط‭ ‬ضد‭ ‬قضايا‭ ‬عادلة‭ ‬أهمها‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬التي‭ ‬استخدمت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ضدها‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬الـ80‭ ‬قرارا‭ ‬بعدد‭ ‬سنوات‭ ‬تأسيس‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭! ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬ظروف‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬وما‭ ‬أنتجته‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬من‭ ‬إعلاء‭ ‬قوى‭ ‬دولية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬بعد‭ ‬هزيمتها‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحرب،‭ ‬فإن‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تخرج‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬بوتقة‭ ‬تلك‭ ‬القوى‭ ‬الاستعمارية،‭ ‬لتتحول‭ ‬بمصداقية‭ ‬إلى‭ ‬تمثيل‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭! ‬ولتحفظ‭ ‬السلام‭ ‬الدولي‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬والمساعدات‭ ‬الإنسانية‭! ‬وهي‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬فشلت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬حفظها‭! ‬لتقع‭ ‬في‭ ‬مربع‭ ‬الانحياز‭ ‬غير‭ ‬المنطقي‭ ‬وغير‭ ‬القانوني‭ ‬مثلا‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬وهو‭ ‬يرتكب‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬والإبادة‭ ‬منذ‭ ‬77‭ ‬عاما‭ ‬لا‭ ‬لشيء‭ ‬إلا‭ ‬لأن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عبر‭ ‬صلاحية‭ ‬‮«‬الفيتو‮»‬‭ ‬ومعها‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وقفوا‭ ‬وقفتهم‭ ‬الإجرامية‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجديدة‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬كما‭ ‬وقفوا‭ ‬دائما‭ ‬ضد‭ ‬الحقوق‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المشروعة‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭!‬

{‭ ‬طلال‭ ‬أبوغزالة‭ ‬نشر‭ ‬بحثا‭ ‬عنوانه‭ (‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬الشعوب‭ ‬المتحدة‭) ‬وتحدث‭ ‬عنه‭ ‬ككتاب‭ ‬لم‭ ‬نجده‭ ‬في‭ ‬البحث‭! ‬ولكنه‭ ‬يدعو‭ ‬فيه‭ ‬بدوره‭ ‬إلى‭ ‬إصلاح‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المطلب‭ ‬هو‭ ‬مطلب‭ ‬شعبي‭ ‬عالمي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬دخلت‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬إطارها‭ ‬الراهن‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الضعف‭ ‬والجمود‭ ‬وعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬البند‭ ‬السابع‭ ‬ضد‭ ‬المجاعة‭ ‬التي‭ ‬أقرت‭ ‬بوجودها‭ ‬بنفسها‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وضد‭ ‬الكيان‭ ‬المحتل،‭ ‬وكأن‭ ‬أمينها‭ ‬العام‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬معه‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الصلاحيات‭ ‬المؤسسية‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وإدخال‭ ‬الغذاء‭ ‬إلى‭ ‬القطاع‭ ‬وكأنهم‭ ‬جميعا‭ ‬لا‭ ‬حول‭ ‬ولا‭ ‬قوة‭ ‬لهم‭!‬

{‭ ‬هذا‭ ‬يستدعي‭ ‬وعيا‭ ‬عالميا‭ ‬دوليا‭ ‬وشعبيا‭ ‬لإصلاح‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والضغط‭ ‬تجاه‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬تمثيلا‭ ‬حقيقيا‭ ‬للشعوب‭ ‬وليس‭ ‬ممثلا‭ ‬لإحدى‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى‭ ‬أو‭ ‬بعضها‭! ‬ولعل‭ ‬المجاعة‭ ‬والإبادة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وهذا‭ ‬التخاذل‭ ‬الدولي‭ ‬والعالمي‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بالدور‭ ‬المطلوب‭ ‬لإيقاف‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭ ‬يستدعي‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬صحوة‭ ‬عالمية‭ ‬ودولية‭ ‬وشعبية‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬هذا‭ ‬الضعف‭ ‬المهين‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ولكل‭ ‬المنظمات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تدور‭ ‬جميعها‭ ‬كما‭ ‬تدعي‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬الدولي‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭! ‬فإذا‭ ‬بها‭ ‬تقف‭ ‬عارية‭ ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬فعل‭ ‬شيء‭ ‬أمام‭ ‬جبروت‭ ‬كيان‭ ‬يستهتر‭ ‬بكل‭ ‬ذلك‭ ‬ومن‭ ‬يدعمه‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬هو‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وأمام‭ ‬مجاعة‭ ‬وإبادة‭ ‬يتم‭ ‬نقلها‭ ‬على‭ ‬الشاشات‭!‬

{‭ ‬آن‭ ‬لشعوب‭ ‬العالم‭ ‬كلها‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬وقفة‭ ‬حقيقية‭ ‬تجاه‭ ‬منظمات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬تدعي‭ ‬تمثيل‭ ‬حقوقها‭ ‬وقضاياها،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬تفعل‭ ‬شيئا‭ ‬أو‭ ‬هي‭ ‬سقطت‭ ‬كما‭ ‬سقطت‭ ‬كل‭ ‬مواثيقها‭ ‬سياسيا‭ ‬وأخلاقيا‭ ‬وإنسانيا‭! ‬إنه‭ ‬الأوان‭ ‬للانتقال‭ ‬من‭ ‬فكرة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الفاشلة‭ ‬إلى‭ ‬فكرة‭ ‬‮«‬الشعوب‭ ‬المتحدة‮»‬‭ ‬ولو‭ ‬كمنظمة‭ ‬بديلة‭ ‬أو‭ ‬موازية‭! ‬حتى‭ ‬يتحقق‭ ‬التمثيل‭ ‬الحقيقي‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬السلم‭ ‬العالمي،‭ ‬وإيقاف‭ ‬الحروب‭ ‬الاستعمارية‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬ذلك‭ ‬السلم‭ ‬لتحقيق‭ ‬مصالح‭ ‬وأجندات‭ ‬استعمارية،‭ ‬وتستخدم‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وبقية‭ ‬المنظمات‭ ‬كواجهة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬الأجندات‭ ‬الخبيثة‭ ‬ونهب‭ ‬ثروات‭ ‬العالم،‭ ‬وهو‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬واجهات‭ ‬أممية‭ ‬استعمارية‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا