العدد : ١٧٣٠٢ - الأربعاء ٠٦ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٠٢ - الأربعاء ٠٦ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ صفر ١٤٤٧هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

متى تكفّر بريطانيا عن جريمتها التاريخية في فلسطين؟!

{ التاريخ‭ ‬لا‭ ‬ينسى،‭ ‬والشعوب‭ ‬لا‭ ‬تنسى،‭ ‬مهما‭ ‬تقادم‭ ‬الزمن‭ ‬أو‭ ‬تطاول‭! ‬ولعل‭ ‬أكثر‭ ‬دولة‭ ‬تركت‭ ‬بصمات‭ ‬كارثية‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬حقبة‭ ‬توسعها‭ ‬الاستعماري‭ ‬القديم‭ ‬هي‭ ‬بريطانيا،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬يوماً‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬تغيب‭ ‬عنها‭ ‬الشمس‭ ‬لاتساع‭ ‬رقعة‭ ‬الجغرافيا‭ ‬العالمية،‭ ‬التي‭ ‬رضخت‭ ‬لاحتلالها‭! ‬وأكثر‭ ‬لعبة‭ ‬استعمارية‭ ‬مارستها‭ ‬بريطانيا‭ ‬الاستعمارية‭ ‬هي‭ ‬نظرية‭ (‬فرق‭ ‬تسد‭) ‬وتقسيم‭ ‬الدول،‭ ‬ولذلك‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬تضطر‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المستعمَرة‭ (‬بفتح‭ ‬الميم‭ ‬الثانية‭) ‬كانت‭ ‬تترك‭ ‬الخلافات‭ ‬والانقسامات‭ ‬على‭ ‬الحدود‭! ‬

{ ولكن‭ ‬أخبث‭ ‬وأخطر‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬بريطانيا‭ ‬على‭ ‬الاطلاق‭ ‬هو‭ ‬بما‭ ‬يخص‭ ‬فلسطين‭ ‬التاريخية‭! ‬موطن‭ ‬الكنعانيين‭ ‬العرب‭ ‬الأوائل‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد‭ ‬بآلاف‭ ‬السنين،‭ ‬وموطن‭ ‬الأجيال‭ ‬العربية‭ ‬اللاحقة‭ ‬أو‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬رغم‭ ‬توافد‭ ‬أشكال‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬الاستعمارات‭ ‬عليها‭! ‬وما‭ ‬كان‭ ‬اليهود‭ ‬القلائل‭ ‬الذين‭ ‬وفدوا‭ ‬إليها‭ ‬إلا‭ ‬أحد‭ ‬أشكال‭ ‬تلك‭ ‬الاحتلالات‭! ‬ومن‭ ‬المفترض‭ ‬أنها‭ ‬زالت‭ ‬كغيرها‭! ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الأساطير‭ ‬والخرافات‭ ‬الصهيونية‮»‬‭ ‬عملقت‭ ‬ذلك‭ ‬التواجد‭ ‬ومجدّته‭! ‬واعتبرت‭ ‬بحسب‭ (‬السردية‭ ‬التلمودية‭ ‬الصهيونية‭) ‬أن‭ ‬فلسطين‭ ‬هي‭ ‬أرض‭ ‬الميعاد،‭ ‬وبما‭ ‬تداخل‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬السردية‭ ‬من‭ ‬تلفيق‭ ‬ديني‭ ‬وقومي‭ (‬حيث‭ ‬اليهودية‭ ‬دين‭ ‬وليست‭ ‬قومية‭)! ‬حتى‭ ‬جاءت‭ ‬بريطانيا‭ ‬1917‭ ‬لتتبنى‭ ‬تلك‭ ‬السردية‭ ‬المخادعة‭ ‬بوعد‭ ‬بلفور‭ ‬المعروف‭! ‬ثم‭ ‬بإنشاء‭ ‬وطن‭ ‬قومي‭ ‬لليهود‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬1948‭! ‬وحيث‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1947‭ ‬تبنت‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬قرار‭ ‬تقسيم‭ ‬فلسطين‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬آنذاك‭ ‬تحت‭ ‬‮«‬الانتداب‭ ‬البريطاني‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬دولتين‭ ‬مستقلتين،‭ ‬إحداهما‭ ‬يهودية‭ ‬والأخرى‭ ‬عربية‭! ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬التالي‭ ‬تم‭ ‬إعلان‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬رفض‭ ‬عربي‭ ‬شامل‭! ‬

{ منذ‭ ‬نهايات‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬شجعت‭ ‬بريطانيا‭ ‬باحتيال‭ ‬الصهيونية‭ ‬على‭ ‬هجرة‭ ‬يهودية‭ ‬إلى‭ ‬فلسطين،‭ ‬وهم‭ ‬اليهود‭ ‬الهاربون‭ ‬من‭ ‬الاضطهاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬‮«‬المسألة‭ ‬اليهودية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تسبب‭ ‬الأرق‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية،‭ ‬وأرادوا‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬اليهود‭ ‬بتصديرهم‭ ‬إلى‭ ‬فلسطين‭ ‬وبتشجيع‭ ‬من‭ ‬الوكالة‭ ‬اليهودية‭ ‬الصهيونية‭! ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬شجع‭ ‬‮«‬بلفور‮»‬‭ ‬على‭ ‬إعطاء‭ ‬وعده‭ ‬الصهيوني‭ ‬كحل‭ ‬للمسألة‭ ‬المؤرقة‭ ‬عام‭ ‬1917‭! ‬وحين‭ ‬تم‭ ‬إصدار‭ ‬قرار‭ ‬التقسيم‭ ‬في‭ ‬1947‭ ‬وبعدها‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬الكيان‭ ‬برعاية‭ ‬بريطانية‭ ‬‭ ‬غربية،‭ ‬ارتكبت‭ ‬العصابات‭ ‬الصهيونية‭ ‬مثل‭ ‬عصابة‭ ‬‮«‬الهاجاناه‮»‬‭ ‬وعصابة‭ ‬‮«‬شتيرن‮»‬‭ ‬وغيرهما‭ ‬المجازر‭ ‬لإجبار‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬وطنهم،‭ ‬وحيث‭ ‬لجأ‭ ‬بعضهم‭ ‬إلى‭ ‬لبنان‭ ‬وآخرون‭ ‬إلى‭ ‬سوريا‭ ‬والأردن‭ ‬وغيرها‭ ‬ومفاتيحهم‭ ‬معهم‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬بيوتهم‭ ‬بعد‭ ‬فترة،‭ ‬ليظل‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬يراوح‭ ‬مخيلتهم‭ ‬حتى‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬أي‭ ‬منذ‭ ‬77‭ ‬عاماً‭! ‬

{ بريطانيا‭ ‬الاستعمارية‭ ‬التي‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬اغتصاب‭ ‬فلسطين‭ ‬وتهجير‭ ‬أهلها،‭ ‬كانت‭ ‬طوال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬أكبر‭ ‬داعم‭ ‬للكيان‭ ‬ولوجوده‭ ‬ولجرائمه‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭! ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬السابقة‭ ‬أيدت‭ ‬الغالبية‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬مبدأ‭ ‬‮«‬حل‭ ‬الدولتين‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬استسلام‭ ‬العرب‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬للأمر‭ ‬الواقع‭ ‬المفروض‭ ‬بمنطق‭ ‬القوة‭! ‬وبعد‭ ‬فشل‭ ‬الحروب‭ ‬والمحاولات‭ ‬لاستعادة‭ ‬فلسطين‭ ‬كأرض‭ ‬عربية‭ ‬تم‭ ‬اغتصابها‭ ‬استعمارياً،‭ ‬وبأساطير‭ ‬ومرويات‭ ‬صهيونية‭ ‬تلمودية‭ ‬من‭ ‬جانب‭! ‬وكقاعدة‭ ‬عسكرية‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬تخدم‭ ‬الأهداف‭ ‬الاستعمارية‭ ‬الغربية‭ ‬لمنع‭ ‬أي‭ ‬وحدة‭ ‬عربية،‭ ‬وإضعاف‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وصناعة‭ ‬الأزمات‭ ‬والصراعات‭ ‬والحروب،‭ ‬التي‭ ‬تستنزفها‭ ‬لتظل‭ ‬دائماً‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬ضعف‭ ‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬الغريب‭ ‬والنشاز‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬وشعوبها‭!‬

{ الآن‭ ‬وقد‭ ‬تكشفت‭ ‬الصهيونية‭ ‬العالمية‭ ‬ومركزها‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬وأظهرت‭ ‬وجهها‭ ‬القبيح‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وهي‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬تاريخياً‭ ‬والمنقولة‭ ‬على‭ ‬الهواء‭ ‬مباشرة‭! ‬وفاقت‭ ‬كل‭ ‬الإيديولوجيات‭ ‬المتطرفة‭ ‬والارهابية‭ ‬كالنازية‭ ‬والفاشية،‭ ‬وتحت‭ ‬الضغط‭ ‬الشعبي‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬وأمريكا‭ ‬ومنها‭ ‬في‭ ‬بريطانيا،‭ ‬فإن‭ (‬الفرصة‭ ‬متاحة‭ ‬لكي‭ ‬تكفر‭ ‬بريطانية‭ ‬عن‭ ‬جريمتها‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬أتاحت‭ ‬لليهود‭ ‬حق‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬ولو‭ ‬بجزء‭ ‬أولي‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التكفير‭ ‬وهو‭ ‬الاعتراف‭ ‬غير‭ ‬المشروط‭ ‬بإقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭)‬،‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬قرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬ومنها‭ ‬قرار‭ ‬التقسيم‭ ‬الذي‭ ‬تبناه‭ ‬‮«‬الانتداب‭ ‬البريطاني‮»‬‭ ‬نفسه‭ ‬آنذاك‭! ‬واعتماد‭ ‬الوثيقة‭ ‬الختامية‭ ‬لمؤتمر‭ ‬‮«‬حل‭ ‬الدولتين‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬انعقد‭ ‬مؤخراً‭ ‬في‭ ‬نيويورك،‭ ‬حتى‭ ‬يقضي‭ ‬الله‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬أمراً‭ ‬كان‭ ‬مفعولاً‭! ‬

{ خاصة‭ ‬أن‭ ‬العرب‭ ‬ومنذ‭ ‬المبادرة‭ ‬العربية‭ ‬2002‭ ‬قبلوا‭ ‬جماعياً‭ ‬بالتسوية‭ ‬السلمية‭ ‬لقضية‭ ‬فلسطين‭ ‬وتنفيذ‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭! ‬وعلى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬البريطاني‭ (‬كير‭ ‬ستارمر‭) ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬الصحوة‭ ‬الغربية‭ ‬والعالمية‭ ‬تجاه‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬التي‭ ‬يمارسها‭ ‬الكيان‭ ‬اللقيط،‭ ‬الذي‭ ‬أوجدته‭ ‬بريطانيا‭ ‬وأوجده‭ ‬الغرب،‭ ‬هذه‭ ‬الصحوة‭ ‬لن‭ ‬تتوقف‭! ‬بل‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬حدّ‭ ‬نبذ‭ ‬كل‭ ‬سلوكيات‭ ‬الكيان‭ ‬الإجرامية‭ ‬ونبذ‭ ‬الإيديولوجية‭ ‬الصهيونية‭ ‬نفسها‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬‮«‬التلمودية‮»‬‭ ‬المفبركة،‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬ابتلاع‭ ‬كامل‭ ‬فلسطين‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭! ‬وهي‭ ‬الجريمة‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬نشأت‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬ما‭ ‬ارتكبته‭ ‬بريطانيا‭ ‬من‭ ‬جريمة‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬سرقة‭ ‬فلسطين‭ ‬من‭ ‬شعبها‭ ‬بمنطق‭ ‬قوة‭ ‬الانتداب‭ ‬البريطاني‭ ‬والغربي‭! ‬أما‭ ‬أن‭ ‬يقول‭ (‬ستارمر‭) ‬ان‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ (‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬خطة‭ ‬أكثر‭ ‬شمولاً‭) ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬يراجع‭ ‬

موقف‭ ‬بلده‭ ‬الاستعماري‭ ‬تاريخياً،‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬بتأسيس‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬التقسيم‭ ‬في‭ ‬1947‭ ‬إلى‭ ‬دولتين‭ ‬مستقلتين‭ ‬إحداهما‭ ‬يهودية‭ ‬والأخرى‭ ‬عربية‭! ‬

{ والعرب‭ ‬والفلسطينيون‭ ‬الذين‭ ‬دارت‭ ‬بهم‭ ‬دوائر‭ ‬الخداع‭ ‬الغربي‭ ‬وعلى‭ ‬رأسه‭ ‬البريطاني‭ ‬منذ‭ ‬قرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬ومنذ‭ ‬الثورة‭ ‬العربية‭ ‬الكبرى‭ ‬لإسقاط‭ ‬الدولة‭ ‬العثمانية‭! ‬ثم‭ ‬وعد‭ ‬بلفور،‭ ‬وبعده‭ ‬اتفاقية‭ ‬سايكس‭ - ‬بيكو،‭ ‬ثم‭ ‬كل‭ ‬الأزمات‭ ‬والصراعات‭ ‬والحروب،‭ ‬التي‭ ‬عملت‭ ‬عليها‭ ‬المخابرات‭ ‬البريطانية‭ ‬والأمريكية‭ ‬والموساد‭! ‬ارتأوا‭ ‬كدول‭ ‬عربية‭ ‬أخيراً‭ ‬الرضوخ‭ ‬للأمر‭ ‬الواقع‭ ‬بوجود‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬الغريب‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬العربية،‭ ‬والغريب‭ ‬أن‭ ‬بريطانيا‭ ‬مثلما‭ ‬أعطت‭ ‬‮«‬وعد‭ ‬بلفور‮»‬‭ ‬وأقامت‭ ‬الكيان،‭ ‬بإمكانها‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬تقبل‭ ‬كبداية‭ ‬بالحلّ‭ ‬العربي‭ ‬الدولي‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬شروط‭ ‬بتأسيس‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية،‭ ‬علّها‭ ‬تكفر‭ ‬عن‭ ‬‮«‬بعض‮»‬‭ ‬جرائمها‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬والمنطقة‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا