العدد : ١٧٢٩٤ - الثلاثاء ٢٩ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٩٤ - الثلاثاء ٢٩ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ صفر ١٤٤٧هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

لاعبون مؤثرون

مع‭ ‬دخول‭ ‬أنديتنا‭ ‬المحليّة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الإعداد‭ ‬للموسم‭ ‬الكروي‭ (‬25‭/ ‬2026‭)‬؛‭ ‬فإن‭ ‬الشغل‭ ‬الشاغل‭ ‬لهذه‭ ‬الأندية‭ ‬يتمثّل‭ ‬بالتعاقدات؛‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬محليّة‭ ‬أو‭ ‬خارجية،‭ ‬وهذا‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يتوافر‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬ماليّة‭ ‬تتناسب‭ ‬وما‭ ‬أدرجتها‭ ‬في‭ ‬خطتها‭ ‬الماليّة،‭ ‬وإن‭ ‬وُجدت‭ ‬لديها‭ ‬استثمارات‭ ‬تُعزز‭ ‬الدعم‭ ‬الرسمي‭!‬

وحتّى‭ ‬اللحظة‭ ‬لم‭ ‬نسمع‭ ‬بتعاقدات‭ ‬قويّة‭ ‬تُعزز‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬الأندية‭ ‬والدوري‭ ‬البحريني‭ ‬بشقيه‭ (‬الممتاز‭ ‬والثانية‭)‬،‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬اللاعب‭ ‬المحلي‭ ‬يُزايد‭ ‬في‭ ‬قيمة‭ ‬انتقاله‭ ‬من‭ ‬ناد‭ ‬إلى‭ ‬آخر؛‭ ‬بل‭ ‬يضع‭ ‬بعضهم‭ ‬أرقامًا‭ ‬لا‭ ‬تستقيم‭ ‬ومستواه؛‭ ‬وان‭ ‬فيهم‭ ‬من‭ ‬يستغل‭ ‬وسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬متلقٍ‭ ‬لعرضين‭ ‬ان‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬اكثر‭ ‬محليًّا‭!‬

أمّا‭ ‬مسألة‭ ‬التعاقد‭ ‬الخارجي‭ ‬فيبقى‭ ‬الأمر‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة؛‭ ‬لأن‭ ‬اللاعب‭ ‬ذو‭ ‬المستوى‭ ‬المتميِّز‭ ‬تكون‭ ‬قيمته‭ ‬السوقية‭ ‬مرتفعة؛‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬تتحمله‭ ‬طاقة‭ ‬أي‭ ‬ناد‭ ‬محلي،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬يتفق‭ ‬عليه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بدورين‭ ‬إداريًّا‭ ‬أو‭ ‬فنيًّا؛‭ ‬وان‭ ‬حصل‭ ‬حضور‭ ‬لاعب‭ ‬استثنائي،‭ ‬فلا‭ ‬يعدو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حضوره‭ ‬كجسر‭ ‬عبور‭ ‬لدوري‭ ‬خليجي‭!‬

لذا‭ ‬ليس‭ ‬غريبًا‭ ‬ألّا‭ ‬نستقطب‭ ‬محترفين‭ (‬أجانب‭) ‬يشكلون‭ ‬فارقًا‭ ‬فنيُّا؛‭ ‬وهو‭ ‬أمرٌ‭ ‬يعرفه‭ ‬كل‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الكروي‭ ‬المحلي،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬بخافٍ‭ ‬على‭ ‬أحد؛‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬الأغلب‭ ‬لدينا‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬لا‭ ‬يطبق‭ ‬المثل‭ (‬مد‭ ‬الحافك‭ ‬على‭ ‬فدك‭)‬؛‭ ‬ما‭ ‬ينطبق‭ ‬عليه‭ ‬المثل‭ (‬اسمع‭ ‬كلامك‭ ‬اصدقك‭.. ‬اشوف‭ ‬أفعالك‭ ‬استغرب‭)!‬

وبرأيي‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬دراسة‭ (‬جدوى‭) ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأندية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬ونوعية‭ ‬المحترفين‭ ‬الذين‭ ‬تحتاجهم،‭ ‬وبحسب‭ ‬المراكز‭ ‬التي‭ ‬تُلبي‭ ‬طموحاتها‭ ‬التنافسية؛‭ ‬وبما‭ ‬يتناسب‭ ‬والجوانب‭ ‬المادية،‭ ‬فقد‭ ‬تكون‭ ‬الحاجة‭ ‬لثلاثة‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬المؤثرين‭ ‬فنيًّا‭ ‬وتنافسيًّا،‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬ستة‭ ‬لا‭ ‬إنتاجية‭ ‬لهم‭!‬

وعلى‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬دراسة‭ (‬الجدوى‭) ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تخضع‭ ‬لمعايير‭ ‬تنتهي‭ ‬بمدى‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني؛‭ ‬وهي‭ ‬دراسة‭ ‬يفترض‭ ‬ان‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬كالهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة‭ ‬وبيت‭ ‬الكرة‭ ‬والأندية‭ ‬و‭(‬طموح‭) ‬كشركة‭ ‬داعمة؛‭ ‬لدراسة‭ ‬حاجتنا‭ ‬الى‭ ‬دوري‭ ‬يخدم‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا