العدد : ١٧٢٦١ - الخميس ٢٦ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٦١ - الخميس ٢٦ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ محرّم ١٤٤٧هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

التدخل الأمريكي وغموض الضربة على «فوردو»!

{‭ ‬كان‭ ‬إعلان‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬فجر‭ ‬يوم‭ ‬22‭ ‬الأحد‭ ‬الماضي‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬ضربة‭ ‬قاصمة‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬مراكز‭ ‬نووية‭ ‬هي‭ ‬‮«‬فوردو‭ ‬ونطنز‭ ‬وأصفهان‮»‬‭ ‬إعلانا‭ ‬غير‭ ‬متوقع‭ ‬ربما‭ ‬لكل‭ ‬الإعلام‭ ‬العالمي‭ ‬والمجتمع‭ ‬الدولي‭! ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يعرف‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬تاجر‭ ‬الصفقات‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬السياسية‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬خطابا‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬يناقضه‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭! ‬فهو‭ ‬الذي‭ ‬وفي‭ ‬عز‭ ‬الضربات‭ ‬العسكرية‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬طهران‭ ‬وتل‭ ‬أبيب‭ ‬أعطى‭ ‬مهلة‭ ‬أسبوعين‭ ‬ليقرر‭ ‬الضربة‭ ‬على‭ ‬فوردو‭ ‬بالقنابل‭ ‬الخارقة‭ ‬B2‭ ‬ولكنه‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬اختزل‭ ‬الأسبوعين‭ ‬في‭ ‬يومين‭! ‬لتتضارب‭ ‬بعدها‭ ‬التحليلات‭ ‬حول‭ ‬تبعات‭ ‬تلك‭ ‬الضربة‭ ‬وخاصة‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬فوردو‭ ‬النووي‭ ‬الواقع‭ ‬تحت‭ ‬الصخور‭ ‬الجبلية‭ ‬بمسافة‭ ‬قدّرها‭ ‬البعض‭ ‬بنحو‭ ‬800‭ ‬متر‭ ‬تحت‭ ‬الأرض‭ ‬وهناك‭ ‬تقديرات‭ ‬متضاربة‭ ‬بشأن‭ ‬ذلك‭ ‬ولذلك‭ ‬قيل‭ ‬أنها‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬قنابل‭ ‬B2‭ ‬الخارقة‭ ‬والمخترقة‭ ‬للصخور‭ ‬إلى‭ ‬قنبلة‭ ‬نووية‭ ‬تكتيكية‭ ‬لكي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬أعماق‭ ‬المفاعل‭ ‬النووي‭! ‬ولذلك‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬إعلان‭ ‬إتمام‭ ‬الضربة‭ ‬بشكل‭ ‬مفاجئ‭ ‬وعلى‭ ‬لسان‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬حتى‭ ‬حبس‭ ‬الجميع‭ ‬أنفاسه‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬تسرب‭ ‬إشعاعي‭ ‬للدول‭ ‬المحيطة‭ ‬بإيران‭ ‬ومنها‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬والخوف‭ ‬من‭ ‬ردات‭ ‬الفعل‭ ‬الإيرانية‭ ‬وضرب‭ ‬المصالح‭ ‬العالمية‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬توالي‭ ‬الساعات‭ ‬تكشف‭ ‬الأمر‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬غموض‭ ‬ما‭ ‬أحاط‭ ‬بما‭ ‬حدث‭!‬

{‭ ‬الغموض‭ ‬بدأ‭ ‬مع‭ ‬ردة‭ ‬الفعل‭ ‬الإيرانية‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬الضربة‭ ‬وتبادل‭ ‬التهنئة‭ ‬بين‭ ‬ترامب‭ ‬ونتنياهو،‭ ‬ليقول‭ ‬الجانب‭ ‬الإيراني‭ ‬إن‭ ‬اليورانيوم‭ ‬المخصب‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬موجودا‭ ‬في‭ ‬المواقع‭ ‬الثلاثة‭! ‬وأن‭ ‬تدمير‭ ‬المنشآت‭ ‬تلك‭ ‬لم‭ ‬يلحق‭ ‬أي‭ ‬ضرر‭ ‬ببرنامجها‭ ‬النووي‭! ‬بل‭ ‬إن‭ ‬عراقجي‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيراني‭ ‬صرح‭ ‬من‭ ‬إسطنبول‭ ‬بأن‭ ‬إيران‭ ‬لن‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭ ‬هذا،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬حقها‭ ‬وأن‭ ‬العدوان‭ ‬الصهيوني‭ ‬للكيان‭ ‬ومثله‭ ‬الدخول‭ ‬الأمريكي‭ ‬هو‭ ‬مجرد‭ ‬خرق‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬ولبنود‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬النووية‭ ‬والتي‭ ‬التزمت‭ ‬بها‭ ‬إيران،‭ ‬وأن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬خرقت‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬إيران،‭ ‬وأن‭ ‬الحرب‭ ‬قد‭ ‬بدأت‭ ‬الآن‭! ‬وهدد‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬باستهداف‭ ‬المصالح‭ ‬والقواعد‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬توجد‭ ‬فيها‭! ‬

{‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬التصريح‭ ‬الإيراني‭ ‬بسلامة‭ ‬اليورانيوم‭ ‬المخصب‭ ‬وتهريبه‭ ‬قبل‭ ‬يومين‭ ‬من‭ ‬الضربة‭ ‬جاءت‭ ‬صور‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬لتبين‭ ‬وكأن‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬بموقع‭ ‬فوردو‭ ‬النووي‭ ‬وهو‭ ‬الأكبر‭ ‬والأهم‭ ‬لتبدو‭ ‬وكأنها‭ ‬إصابات‭ ‬بالإمكان‭ ‬إصلاحها‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬صرح‭ ‬به‭ ‬الجانب‭ ‬الإيراني‭ ‬أيضا‭! ‬بل‭ ‬إن‭ ‬شهود‭ ‬عيان‭ ‬في‭ ‬قم‭ ‬وقريبا‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬فوردو‭ ‬قالوا‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬كما‭ ‬يصوره‭ ‬الإعلام‭ ‬العالمي‭ ‬والجانبان‭ ‬الأمريكي‭ ‬والإسرائيلي‭! ‬وهنا‭ ‬تتشابك‭ ‬خيوط‭ ‬اللغز‭! ‬كيف‭ ‬تم‭ ‬تسريب‭ ‬اليورانيوم‭ ‬المخصب‭ ‬قبل‭ ‬يومين‭ ‬والأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬بدورها‭ ‬رصدت‭ ‬قبل‭ ‬يومين‭ ‬من‭ ‬الضربة‭ ‬شاحنات‭ ‬قيل‭ ‬إنها‭ ‬نقلت‭ ‬ذلك‭ ‬اليورانيوم‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬مجهولة‭! ‬فيما‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬الذي‭ ‬استباح‭ ‬السماء‭ ‬الإيرانية‭ ‬لم‭ ‬يكتشف‭ ‬ذلك‭!‬

{‭ ‬وسواء‭ ‬كانت‭ ‬الضربة‭ ‬حقيقية‭ ‬وبجهل‭ ‬الطرف‭ ‬الأمريكي‭ ‬من‭ ‬خلو‭ ‬المواقع‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬ضربها‭ ‬من‭ ‬اليورانيوم‭ ‬أو‭ ‬كانت‭ ‬صفقة‭ ‬أمريكية‭ ‬‭ ‬إيرانية‭ ‬بضرب‭ ‬تلك‭ ‬المواقع‭ ‬بعد‭ ‬إخلائها‭ ‬من‭ ‬اليورانيوم‭ ‬لدرء‭ ‬المخاطر‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬فإن‭ ‬النتيجة‭ ‬جاءت‭ ‬لصالح‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬وشعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬وخاصة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ودوله،‭ ‬وحيث‭ ‬كانت‭ ‬المخاوف‭ ‬تتصاعد‭ ‬من‭ ‬‮«‬تشرنوبل‮»‬‭ ‬آخر‭ ‬لتعيش‭ ‬المنطقة‭ ‬بعدها‭ ‬مأساة‭ ‬بيئية‭ ‬نووية‭ ‬تقضي‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬لعقود‭ ‬قادمة‭!‬

{‭ ‬ولكن‭ ‬السؤال‭ ‬الآن‭ ‬هل‭ ‬انتهت‭ ‬المخاطر‭ ‬والتداعيات‭ ‬الخطيرة‭ ‬هنا؟‭! ‬والجواب‭ ‬لا‭ ‬بالطبع‭ ‬لأن‭ ‬التصريحات‭ ‬الإيرانية‭ ‬تتصاعد‭ ‬بالتهديد‭ ‬باستهداف‭ ‬المصالح‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬والمنطقة‭ ‬ومثلها‭ ‬التهديدات‭ ‬الأمريكية‭ ‬بتدخل‭ ‬عسكري‭ ‬أمريكي‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬مثله‭ ‬إيران‭ ‬قط‭! ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬استمرار‭ ‬تبادل‭ ‬الضربات‭ ‬بين‭ ‬الطائرات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬للمواقع‭ ‬الإيرانية‭ ‬والصواريخ‭ ‬الإيرانية‭ ‬على‭ ‬منشآت‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬عودة‭ ‬المفاوضات‭ ‬التي‭ ‬يدعو‭ ‬إليها‭ ‬الجانب‭ ‬الأمريكي‭ ‬والأوروبي‭ ‬تبدو‭ ‬دعوة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مصداقية‭ ‬أو‭ ‬أرضية‭ ‬واقعيةّ‭! ‬فهل‭ ‬التفاوض‭ ‬سيكون‭ ‬على‭ ‬اليورانيوم‭ ‬المخصب‭ ‬الذي‭ ‬هربته‭ ‬إيران‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬مجهولة‭ ‬في‭ ‬أراضيها؟‭! ‬أم‭ ‬هو‭ ‬التفاوض‭ ‬على‭ ‬الاستسلام‭ ‬الذي‭ ‬ترفضه‭ ‬إيران‭! ‬أم‭ ‬على‭ ‬الإبقاء‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬ومرشده‭! ‬أم‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬ستتصاعد‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬أمريكا‭ ‬طرف‭ ‬مباشر‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬إلى‭ ‬جر‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬القائمة‭ ‬لتصبح‭ ‬بداية‭ ‬حرب‭ ‬شاملة‭ ‬ومفتوحة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الاحتمالات‭! ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬حربا‭ ‬بين‭ ‬طرفين؟‭!‬

{‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يهم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وكما‭ ‬تعلن‭ ‬دائما‭ ‬هو‭ ‬أمن‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬ودعمه‭ ‬ليكون‭ ‬كيانا‭ ‬مهيمنا‭ ‬ومسيطرا‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭! ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬قواعدها‭ ‬العسكرية‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬مصدر‭ ‬تهديد‭ ‬للدول‭ ‬التي‭ ‬تستضيفها‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وفي‭ ‬العالم‭ ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬عامل‭ ‬خطر‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬يتصوره‭ ‬البعض‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بلد‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬منهجية‭ ‬الحروب‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭ ‬واقتصادها‭ ‬وشركاتها‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أيضا‭! ‬ولذلك‭ ‬تتحول‭ ‬قواعدها‭ ‬ومصالحها‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬منطقة‭ ‬توجد‭ ‬فيها،‭ ‬إلى‭ ‬بؤرة‭ ‬جذب‭ ‬لردات‭ ‬الفعل‭ ‬ضدها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬حلفائها‭ ‬الذين‭ ‬يدفعون‭ ‬وشعوبهم‭ ‬الثمن‭ ‬الباهظ‭ ‬لوجود‭ ‬تلك‭ ‬القواعد‭!‬

{‭ ‬ولذلك‭ ‬يبرز‭ ‬الشرخ‭ ‬الكبير‭ ‬بين‭ ‬الرؤية‭ ‬التنموية‭ ‬الخليجية‭ ‬مثلا‭ ‬ورؤية‭ ‬الكيان‭ ‬وأبيه‭ ‬الروحي‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬الشغوفين‮»‬‭ ‬بالصراعات‭ ‬والحروب‭ ‬والأزمات،‭ ‬كمداخل‭ ‬للسيطرة‭ ‬والهيمنة‭! ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬وشعوبها‭ ‬ودول‭ ‬العالم‭ ‬كبش‭ ‬فداء‭ ‬لتلك‭ ‬الرؤية‭ ‬الجنوبية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يهمها‭ ‬في‭ ‬شيء‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬الشعوب‭! ‬ومثلهما‭ ‬تبنت‭ ‬إيران‭ ‬الرؤية‭ ‬ذاتها‭ ‬العدائية‭ ‬والتدخلية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬لتضمن‭ ‬نجاح‭ ‬واستمرار‭ ‬مشروعها‭ ‬التوسعي‭ ‬في‭ ‬الهيمنة‭! ‬وها‭ ‬هما‭ ‬يتصارعان‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭!‬

حفظ‭ ‬الله‭ ‬بلدنا‭ ‬وخليجنا‭ ‬ومنطقتنا‭ ‬وشعوبنا‭ ‬وجعل‭ ‬الغلبة‭ ‬للرؤية‭ ‬الخليجية‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬تنشد‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتنمية‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الحروب‭ ‬ومآسيها‭ ‬وجشع‭ ‬الطامعين‭ ‬وأجنداتهم‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا