العدد : ١٧٢٣٢ - الأربعاء ٢٨ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٣٢ - الأربعاء ٢٨ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

هل نحن فعلا في القرن الحادي والعشرين؟

{‭ ‬لكأننا‭ ‬أمام‭ ‬مشهد‭ ‬خرافي‭ ‬أو‭ ‬سريالي‭ ‬ينزلق‭ ‬فيه‭ ‬العالم‭ ‬كله،‭ ‬بما‭ ‬يحمله‭ ‬من‭ ‬بشر‭ ‬نحو‭ ‬هاوية‭ ‬سحيقة‭! ‬البشر‭ ‬الذين‭ ‬أقاموا‭ ‬الحضارات‭ ‬الإنسانية‭ ‬الكبرى‭! ‬والذين‭ ‬أبدعوا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجالات‭ ‬الإبداع،‭ ‬ووثقوّا‭ ‬في‭ ‬آثارهم‭ ‬الشعر‭ ‬والمرويات‭ ‬والأساطير،‭ ‬ونقشوا‭ ‬على‭ ‬الجدران‭ ‬أسرار‭ ‬الحقب‭ ‬الزمنية‭ ‬التي‭ ‬عاشوها‭! ‬وبرعوا‭ ‬في‭ ‬ترك‭ ‬آثار‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تحتفظ‭ ‬بعظمة‭ ‬ألغازها‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬والعمران‭ ‬والفنون‭ ‬والصناعة‭ ‬والري‭ ‬والطب‭ ‬والهندسة،‭ ‬وبل‭ ‬وفي‭ ‬الفيزياء‭ ‬والفلك‭ ‬وعلوم‭ ‬الكونيات‭! ‬وفي‭ ‬أساليب‭ ‬الإدارة‭ ‬وتنظيم‭ ‬حياة‭ ‬البشر‭ ‬في‭ ‬حضاراتها‭ ‬الكبرى،‭ ‬وسطروا‭ ‬المعارف‭ ‬والوصايا‭ ‬والتعاليم‭ ‬الدينية،‭ ‬واحتفوا‭ ‬باللغة‭ ‬والشعر،‭ ‬وجابوا‭ ‬الأرض‭ ‬المحفوفة‭ ‬بالغموض‭ ‬والأسرار،‭ ‬التي‭ ‬نقشوها‭ ‬في‭ ‬الكتب‭ ‬القديمة،‭ ‬والتي‭ ‬تمّ‭ ‬حرق‭ ‬أغلبها‭ ‬أو‭ ‬كلها‭ ‬في‭ ‬مكتبة‭ ‬الإسكندرية‭! ‬البشر‭ ‬الذين‭ ‬أجابوا‭ ‬عن‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬الحائرة،‭ ‬ربما‭ ‬ما‭ ‬تركوه‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬ومعابد‭ ‬ومعارف‭ ‬تتجلى‭ ‬فيها‭ ‬الأسئلة‭ ‬الميتافيزيقية‭ ‬والروحية‭! ‬والأساطير‭ ‬المفعمة‭ ‬بالشعر‭ ‬والنصوص‭ ‬الرائعة،‭ ‬وبما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يفكّ‭ ‬لغتها‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬أنها‭ ‬ذات‭ ‬أصول‭ ‬ترتبط‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬القديمة،‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬قراءات‭ ‬المستشرقين‭ ‬و«شامبليون‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬إنه‭ ‬فكّ‭ ‬ألغاز‭ ‬اللغة‭ ‬الهيروغليفية‭!‬

البشر‭ ‬الذين‭ ‬رصدوا‭ ‬بمعارفهم‭ ‬المتقدمة‭ ‬منذ‭ ‬آلاف‭ ‬السنين‭ ‬التحولات‭ ‬الكونية‭ ‬وسرّ‭ ‬الوجود،‭ ‬مرتبطين‭ ‬بالمعارف‭ ‬الأولى‭ ‬الحقيقية‭ ‬التي‭ ‬تعلمها‭ ‬‮«‬آدم‮»‬‭ ‬من‭ ‬خالقه‭ ‬الذي‭ ‬علمه‭ ‬الأسماء‭ ‬كلها‭ ‬وليس‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬نظرية‭ ‬التطور‭ ‬حول‭ ‬تطور‭ ‬الإنسان‭ ‬تحديدًا‭ ‬والأديان‭ ‬والحضارات‭!‬،‭ ‬وحيث‭ ‬الآثار‭ ‬الجديدة‭ ‬والقراءات‭ ‬الجديدة‭ ‬لها،‭ ‬تدّل‭ ‬على‭ ‬الفطرة‭ ‬في‭ ‬توحيد‭ ‬الله‭ ‬والإنسان‭ ‬العاقل‭ ‬ومعارفه‭ ‬الدينية،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬قراءات‭ ‬المستشرقين‭ ‬حوّلت‭ ‬تجاربهم‭ ‬الروحية‭ ‬إلى‭ ‬الوثنية،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مجرد‭ ‬انحراف‭ ‬زمني‭ ‬جزئي‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحضارات‭ ‬القديمة‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬عنوانًا‭ ‬لها‭! ‬والترانيم‭ ‬الدينية‭ ‬والطقوس‭ ‬والأناشيد‭ ‬في‭ ‬الحضارة‭ ‬السومرية‭ ‬والفرعونية‭ ‬وما‭ ‬بعدهما،‭ ‬تدّل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تاريخ‭ ‬الحضارة‭ ‬البشرية‭ ‬هي‭ ‬حضارات‭ ‬ذات‭ ‬توجهات‭ ‬دينية‭ ‬توحيدية،‭ ‬وذات‭ ‬قيم‭ ‬إنسانية‭ ‬وفكرية‭ ‬راقية‭! ‬وذات‭ ‬ملامح‭ ‬تعبرّ‭ ‬عن‭ ‬نضج‭ ‬الفلسفات‭ ‬الأولى‭ ‬حول‭ ‬الوجود‭ ‬والإنسان،‭ ‬والعالم‭ ‬وماهية‭ ‬الحياة‭ ‬ورحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الموت‭ ‬في‭ ‬نصوص‭ ‬أدبية‭ ‬روحية‭ ‬كان‭ ‬يزخر‭ ‬بها‭ ‬العالم‭ ‬القديم‭! ‬وأن‭ ‬المرأة‭ ‬كانت‭ ‬شريكا‭ ‬حقيقيًا‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأمم،‭ ‬ومثالها‭ ‬‮«‬بلقيس‮»‬‭ ‬وزنوبيا‭ ‬وغيرهما‭ ‬ممن‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬وجه‭ ‬المرأة‭ ‬الحاكمة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الحضارات‭ ‬القديمة‭ ‬العربية‭ ‬وغير‭ ‬العربية‭!‬

{‭ ‬إن‭ ‬الرؤى‭ ‬والفلسفات‭ ‬والتصورات‭ ‬التي‭ ‬زخرت‭ ‬بها‭ ‬الألواح‭ ‬الأثرية‭ ‬القديمة،‭ ‬تدّل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الانهماك‭ ‬الثريّ‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬التصوّرات‭ ‬الفلسفية‭ ‬والروحية‭ ‬الدينية‭ ‬حول‭ ‬الحياة‭ ‬والموت‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬الخلود،‭ ‬وكل‭ ‬قضايا‭ ‬الإنسان‭ ‬المعيشة‭ ‬وصراعاته‭ ‬الدنيوية‭ ‬وأحواله‭ ‬ومصائره‭ ‬الأخروية‭ ‬بعد‭ ‬الموت‭! ‬وهم‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ‭ ‬القديم‭ ‬أسسّوا‭ ‬لكل‭ ‬التفاسير‭ ‬الفكرية‭ ‬والفلسفية‭ ‬والفنية‭ ‬والثقافية‭ ‬وحتى‭ ‬السياسية،‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬الاجتزاء‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الذي‭ ‬أراد‭ ‬ترسيخ‭ ‬فكرة‭ ‬التأسيس‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬للحضارة‭ ‬الإغريقية‭!‬،‭ ‬التي‭ ‬في‭ ‬حقيقتها‭ ‬تأثرت‭ ‬بالحضارات‭ ‬العربية‭ ‬القديمة‭ ‬وليس‭ ‬العكس‭!‬

{‭ ‬اليوم‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬يعتقد‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬البشرية‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬مدارج‭ ‬التطوّر‭ ‬العلمي‭ ‬والذهني‭ ‬والوجداني‭ ‬والروحي،‭ ‬وأنه‭ ‬اخترع‭ ‬النظام‭ ‬الذي‭ ‬به‭ ‬ينتهي‭ ‬التاريخ‭!‬

وإن‭ ‬تجلياته‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬والفلسفة‭ ‬والفنون‭ ‬والثقافة‭ ‬والسياسة‭ ‬وإدارة‭ ‬الحياة،‭ ‬هي‭ ‬وثبة‭ ‬تطورّية‭ ‬عن‭ ‬عصور‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬التاريخ،‭ ‬التي‭ ‬تمّ‭ ‬تصويرها‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬متخلفة‭! ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الإنسان‭ ‬كان‭ ‬مجرد‭ ‬قرد‭! ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬دلائل‭ ‬ومكتشفات‭ ‬لا‭ ‬يتمّ‭ ‬إعلانها‭ ‬رسميا‭ ‬تثبت‭ ‬أن‭ ‬الحضارات‭ ‬القديمة‭ ‬كانت‭ ‬الأكثر‭ ‬تطورًا‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المكتشفات‭ ‬العلمية‭! ‬وأن‭ ‬السبق‭ ‬في‭ ‬الوعي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬بدأت‭ ‬هناك‭!‬

{‭ ‬ولكن‭ ‬السؤال‭ ‬الجوهري‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬سردناه‭: ‬هل‭ ‬فعلا‭ ‬نحن‭ ‬نعيش‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬باعتباره‭ ‬نقطة‭ ‬التطور‭ ‬البشري‭ ‬الحضاري‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات؟‭! ‬أم‭ ‬أننا‭ ‬نعيش‭ ‬أسوأ‭ ‬العصور‭ ‬التي‭ ‬تدهور‭ ‬فيها‭ ‬العالم‭ ‬نحو‭ ‬الحضيض‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات؟‭! ‬وحيث‭ ‬تراجعت‭ ‬مع‭ ‬طفرة‭ ‬التطوّر‭ ‬العلمي،‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬روحي‭ ‬وديني‭ ‬ووجداني‭ ‬وفكري‭ ‬وفلسفي‭ ‬وحقوقي‭!‬،‭ ‬رغم‭ ‬الادعاء‭ ‬بأن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬زمنها‭ ‬الراهن‭ ‬من‭ ‬الحضارة‭ ‬الغربية،‭ ‬التي‭ ‬أثبتت‭ ‬اليوم‭ ‬سقوطها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬المضامير‭ ‬بعد‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬الحضارات‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬أنشأت‭ ‬نموذجها‭ ‬الحضاري‭ ‬بالتكامل‭ ‬بين‭ ‬التطوّر‭ ‬العلمي‭ ‬والروحي‭ ‬والفكري،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬فشلت‭ ‬فيه‭ ‬حضارة‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين؟‭!‬

{‭ ‬أين‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ونحن‭ ‬نشهد‭ ‬أقسى‭ ‬نماذج‭ ‬‮«‬النازية‭ ‬الفاشية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تبيد‭ ‬البشر‭ ‬أمام‭ ‬أعين‭ ‬كل‭ ‬حكام‭ ‬الأرض،‭ ‬حصارًا‭ ‬وقتلاً‭ ‬وتجويعًا‭! ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يمتلك‭ ‬قوة‭ ‬الفِعل‭ ‬لإيقاف‭ ‬هذا‭ ‬النموذج‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬كيان‭ ‬مصطنع‭ ‬وضع‭ ‬العالم‭ ‬والبشرية‭ ‬كلها‭ ‬أمام‭ ‬حقيقة‭ ‬الانحطاط‭ ‬الحضاري‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭! ‬أين‭ ‬النظام‭ ‬الدولي؟‭! ‬وأين‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان؟‭ ‬وأين‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية؟‭! ‬وأين‭ ‬القيم‭ ‬الحضارية‭ ‬المتطوّرة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أنها‭ ‬طورتها‭ ‬البشرية‭ ‬عبر‭ ‬آلاف‭ ‬السنوات؟‭!‬

أين‭ ‬الإنسانية‭ ‬وأين‭ ‬الرحمة؟‭ ‬وأين‭ ‬المبادئ‭ ‬الدولية‭ ‬والقانونية؟

وأين‭ ‬العقائد‭ ‬والأفكار‭ ‬والفلسفات‭ ‬والتجليات‭ ‬الروحية؟‭!‬

أين‭ ‬الشعر‭ ‬والفنون‭ ‬والأدب؟‭ ‬وأين‭ ‬الارتقاء‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين؟‭! ‬أين‭ ‬قضايا‭ ‬الإنسان‭ ‬والحياة؟‭! ‬وأين‭ ‬مبادئ‭ ‬الحروب؟‭! ‬وأين‭ ‬الحوار‭ ‬الفكري‭ ‬الدولي‭ ‬حول‭ ‬حقيقة‭ ‬النازية‭ ‬الفاشية‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تمثلها‭ ‬همجية‭ ‬كيان‭ ‬مصطنع‭ ‬يتحدّى‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬بوحشيته؟‭! ‬أين‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك؟‭!‬

{‭ ‬أين‭ ‬كل‭ ‬تراكمات‭ ‬البشرية‭ ‬الحضارية‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬والروح‭ ‬والوجدان‭ ‬والعالم‭ ‬وكأنه‭ ‬يشهد‭ ‬نهايته‭ ‬في‭ ‬سقوط‭ ‬مدّوٍ‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬له‭ ‬أمام‭ ‬غزة،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬يدَّعي‭ ‬أنه‭ ‬حارب‭ ‬النازية‭ ‬في‭ ‬حربين‭ ‬عالميتين،‭ ‬فإذا‭ ‬به‭ ‬يسقط‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬امتحانات‭ ‬الحضارات‭ ‬البشرية‭ ‬أمام‭ ‬النازية‭ ‬الفاشية‭ ‬الجديدة،‭ ‬لندرك‭ ‬أننا‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لا‭ ‬نعيش‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين،‭ ‬بل‭ ‬إننا‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬غابة‭ ‬تديرها‭ ‬الوحوش‭!‬،‭ ‬والتي‭ ‬تدعيّ‭ ‬أن‭ ‬وحشيتها‭ ‬هي‭ ‬الحضارة‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحضارة‭! ‬مثلما‭ ‬تدعيّ‭ ‬أنها‭ ‬تمثلّ‭ ‬إرادة‭ ‬‮«‬الإله‭ ‬الدموي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تعبده‭ ‬والخاص‭ ‬بها،‭ ‬ولا‭ ‬صلة‭ ‬له‭ ‬بـ«الله‭ ‬ربّ‭ ‬العالمين‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬دارت‭ ‬كل‭ ‬تصورات‭ ‬الحضارات‭ ‬القديمة‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬حوله‭!‬

إن‭ ‬هؤلاء‭ ‬وحوش‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين،‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬إسقاط‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬بنته‭ ‬البشرية‭ ‬والإنسانية‭ ‬عبر‭ ‬آلاف‭ ‬السنين‭! ‬فهل‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬توقف‭ ‬تدحرج‭ ‬هذه‭ ‬البشرية‭ ‬نحو‭ ‬الهاوية؟‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا