وقت مستقطع

علي ميرزا
القيادة موهبة ومسؤولية
أن تكون قائدا لأي فريق رياضي ليس أمرا يعطى تلقائيا، بل هو امتياز لا يمنح إلا لمن يستحقه، لأنه يتطلب مهارات خاصة لا يمتلكها كل من كان من اللاعبين، فليس صاحب كل نجومية قادرا على القيادة، وليس كل موهوب لديه الاستعداد ليكون قدوة.
القيادة في الملعب هي فن قبل أن تكون وظيفة، وهي موهبة قبل أن تكون تكليفا، فالقائد الحقيقي هو من يجيد التواصل، ويحسن التوجيه، ويقف في وجه التحديات بثبات ليرفع من معنويات زملائه مهما كانت الظروف، وهو من يتخذ القرار المناسب في اللحظة الصعبة، ويغرس في الفريق روح الانضباط والالتزام والطموح.
أن تتقلد شارة القيادة لا يعني أنك الأفضل فنيا، بل أنك الأجدر بثقة الفريق والجهاز الفني، وأنك قادر على أن تكون صلة الوصل بين الجميع، ومصدر الإلهام عند الحاجة.
ومن هذا المنطلق فإننا نرى أن القيادة لا تفرض، بل تكتسب، ولا تمنح إلا لمن أثبت بالفعل قبل القول إنه على قدر هذه المسؤولية.
بعد كل ذلك علينا أن نراجع أنفسنا، ونتأنى قبل أن نمنح القيادة لأي كان من اللاعبين، لأن القائد يمثل واجهة للنادي، وينبغي أن تكون هذه الواجهة مشرفة لمن ينتسبون إلى هذه المؤسسة الرياضية أو ذاك الكيان، فليس من الكياسة بمكان أن يتقلدها لاعب معروف في الوسط الرياضي بالتهور، أو الحماقة، أو بالصيت السيئ، أو أن الغرور يركبه من رأسه حتى أخمص قدميه، بل الأجدر بها هو من لا يختلف اثنان على استحقاقها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك