العدد : ١٧٢٠٩ - الاثنين ٠٥ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٠٩ - الاثنين ٠٥ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

التزكية

}‭ ‬لفت‭ ‬نظري‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬المحلي‭ (‬الرياضي‭) ‬طبعا‭ ‬في‭ ‬الاتحادات‭ ‬والاندية؛‭ ‬تزكية‭ (‬الرؤساء‭) ‬لغير‭ ‬دورة‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ (‬الانتخابية‭)‬،‭ ‬بما‭ ‬يعني‭ ‬عدم‭ ‬مزاحمة‭ ‬أحدٍ‭ ‬لهم‭ ‬على‭ ‬المنصب؛‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬فراغٍ‭ ‬ولكن‭ ‬وُفق‭ ‬قناعات‭ ‬من‭ ‬الجمعيات‭ ‬العمومية‭ ‬المُكونة‭ ‬لهذه‭ ‬المؤسسات؛‭ ‬كبُرت‭ ‬أو‭ ‬صغرت‭!‬

 

}‭ ‬واللافت‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬انحصر‭ ‬في‭ ‬الدورات‭ (‬الانتخابية‭) ‬الخمس‭ (‬الأخيرة‭) ‬على‭ ‬الاقل؛‭ ‬ولكن‭ ‬هُناك‭ ‬من‭ ‬زادت‭ ‬مرّات‭ ‬تزكيته‭ ‬على‭ ‬ذلك؛‭ ‬لأنُ‭ (‬الثقة‭) ‬موجودة‭ ‬فيهم‭ ‬ومبنية‭ ‬على‭ ‬نجاحات‭ ‬وانجازات؛‭ ‬وقد‭ ‬تكون‭ (‬كاريزما‭) ‬شخصياتهم‭ (‬القيادية‭)‬،‭ ‬لأنّه‭ ‬ليس‭ (‬بالمال‭) ‬وحده‭ ‬يُمكن‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬سببًا‭ ‬للتزكية‭.‬

 

}‭ ‬فالمال‭ (‬مثلًا‭) ‬كان‭ ‬وسيلة‭ (‬هروب‭) ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬لرؤساء‭ (‬نادويين‭) ‬وجدوا‭ ‬في‭ ‬الامكنة‭ ‬التي‭ ‬وُضعوا‭ ‬فيها‭ ‬بأنهم‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ (‬رب‭) ‬العائلة‭ ‬الذي‭ ‬يُنفق‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استرداد‭ ‬ما‭ ‬انفق‭ (‬ماديًّا‭)‬؛‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬ذلك‭ (‬الانفاق‭) ‬عبر‭ ‬شركات‭ ‬داعمة،‭ ‬لأنّهُ‭ ‬من‭ ‬النادر‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يُنفق‭ ‬من‭ ‬جيبه‭ ‬الخاص‭ ‬يسترد‭ (‬ماله‭)!‬

 

} ولذا‭ ‬فإن‭ (‬التزكية‭) ‬الحقيقية‭ ‬يستحقها‭ ‬صاحب‭ (‬الكاريزما‭) ‬الادارية؛‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأمور‭ ‬على‭ ‬اختلافها‭ (‬بحنكة‭) ‬و‭(‬توازن‭) ‬يكون‭ ‬فيه‭ ‬الرجل‭ (‬الأقدر‭) ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬السفينة،‭ ‬وأن‭ ‬تلاعبت‭ ‬الامواج‭ ‬العاتية‭ ‬بها؛‭ ‬فالمهم‭ ‬أن‭ ‬يُرسي‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ (‬بر‭ ‬الأمان‭) ‬من‭ ‬دون‭ ‬إيقاعها‭ ‬في‭ ‬طائلة‭ (‬الإخفاق‭)!‬

 

} وعليه‭ ‬فإن‭ (‬تزكية‭) ‬الأخ‭ ‬أحمد‭ ‬العكبري‭ ‬لرئاسة‭ ‬نادي‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬يأتي‭ ‬للنجاحات‭ ‬التي‭ ‬يسجلها‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإداري‭ ‬والاستثماري؛‭ ‬وعلى‭ ‬درب‭ ‬رئيس‭ ‬نادي‭ ‬المحرق‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬علي،‭ ‬ورئيس‭ ‬الرفاع‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد،‭ ‬ورئيس‭ ‬الشباب‭ ‬ميرزا‭ ‬أحمد‭ ‬ورئيس‭ ‬المالكية‭ ‬جاسم‭ ‬عبدالعال‭.‬

 

}‭ ‬وكما‭ ‬أشرت‭ ‬عليه‭ ‬فإن‭ ‬إعطاء‭ ‬مثل‭ ‬من‭ ‬أشرنا‭ ‬إليهم‭ ‬من‭ (‬مُددٍ‭) ‬طويلة‭ ‬هو‭ ‬عائدٌ‭ ‬إلى‭ (‬الاستقرار‭) ‬الإداري‭ ‬والمالي‭ ‬والاستثماري؛‭ ‬وحتّى‭ ‬الفني؛‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬هيئة‭ ‬الرياضة‭ (‬يُفترض‭) ‬أن‭ ‬تُكرِّم‭ ‬مثل‭ ‬هؤلاء‭ ‬الاستثنائيين‭ ‬سيُمثِّل‭ (‬نبراسًا‭) ‬لأولئك‭ ‬الذين‭ ‬تطمح‭ ‬فيهم‭ ‬الأندية‭ ‬لترؤس‭ ‬إدارتها‭ ‬بما‭ ‬يُحافظ‭ ‬على‭ ‬استقرارها‭!‬

 

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا