على مسؤوليتي

علي الباشا
قمة الأرض
} مباراة (الكلاسيكو) أو (قمة الأرض) التي جمعت ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين على كأس الملك؛ حبست أنفاس الملايين في جميع دول الدنيا بمختلف الأوقات التي تصادف معها؛ وإننا، (البرشا) فاز مستفيدًا من الضغوطات التي أوقع فيها رئيس الريال فريقه قبل اللقاء!
} وأيضًا فوز حصل بفعل ثغرات في العمق الدفاعي وفي حراسة الريال، مع أن هذه (الدربيات) تأتي الفرص فيها قليلة والأهداف من جزئيات صغيرة؛ متى أحسن (الفائز) استغلالها؛ وهكذا فعل البرشا مع هدف الحسم في الدقائق القاتلة من الوقت الإضافي (الثاني) بعد الظن أنها ستذهب للترجيحيات!
} ولعل التوتر كان عنوانًا للقمة وبالذات من الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني حين تحايل لاعب البرشا (رافينيا) على الحكم (دي بورجوس) فاحتسب الأخير ركلة جزاء قبل أن يتراجع عنها بعد مشاهدة تقنية الفيديو (VAR) من زاويتين مختلفتين فأعطاه إنذارًا على التحايل!
} وأعتقد أن كلاسيكو (العالم) فيه من الدروس الإدارية والفنية والتحكيمية الشيء الكثير ومثالًا للمتابعين من المحللين الذين يُسقطونها على حالات مشابهة في الدوريات التي ينتمون إليها؛ فالحكم لم يذهب لتقنية الفيديو غير مرة واحدة؛ ما يعني أن المعنيين أحسنوا اختيارهم لهذا الحكم.
} لكن يبدو أن الحكم في ظل التوتر العصبي أواخر الشوط الإضافي الثاني؛ نال ما نال من لاعبي الريال (الاحتياط) قرب المنطقة الفنيّة، ما يعني أنهم غير راضين عن قراراته فكانت البطاقة الحمراء من نصيب الألماني المُستبدل (رودريغر) لحمله قنينة مياه تجاه الحكم لعدم احتساب خطأ ضد مبابي!
} وفنيًّا فالكلاسيكو فكر مدربين وتنفيذ لاعبين محترفين ولذا وجدنا كيف أن (أنشلوتي) غيّر من أسلوب اللعب لصالح فريقه بإشراك كيليان مبابي في فترة ما بين الشوطين؛ فكان أن تحول تخلفه إلى فوز؛ ورغم خسارة فريقه للقاء لكنه يثبت عبقرية كواحد من أبرز مدربي العالم!
إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك