على مسؤوليتي

علي الباشا
المدرب الوطني
} وثّق الكابتن علي عاشور بإنجازه الجديد للخالدية في أغلى الكؤوس؛ مسيرة المدرب الوطني في الفوز بالبطولات المحليّة، بثماني بطولات على صعيد البطولتين الكبريين؛ وبذلك هو سار على ذات الخطى التي سار عليها المخضرمان (سلمان شريدة وخليفة الزياني) أطال الله في عمريهما.
} وإن قيل ما قيل حول انجازات الكابتن عاشور؛ فقد أثبت بأنّهُ المدرب الأفضل والأشطر على الساحة المحلية، وأكّد أن المدرب الوطني يُمكن أن ينتج متى مُنحت له الثقة من قبل المسؤولين بالأندية، ومتى وُفرت له أسباب النجاح التي توفّر للأجنبي؛ ليكسر مقولة (زامر الحي لا يطرب)!
} فالمدرب عاشور طموح منذ أن بدأ مشواره مع التدريب؛ ووضع لنفسه سقفًا متقدمًا لا يتوقف عند الألقاب، بل ما هو أكبر من ذلك وهو ذات الطموح الذي يعيش (هاجسه) المدرب؛ والذي يبحث عنه كالبحث عن (الإبرة) في رمال الصحراء؛ لأن (وراء الاكمة ما وراءها) لتفعيل الاجنبي!
} وأكّد الكابتن عاشور عبر إنجازه الأخير؛ بأنُه يملك عقلية المدرب (المُتّزن) القادر؛ ليس فقط على قراءة المباريات، وإنما القدرة على تحويل نتائجها، وهو ما فعله في النهائي الأخير، حيث قلب النتيجة بتبديلاته (الذكية)، من دون أن يرتبك او تختلط عليه الاوراق، مُتعاملا مع الامر بهدوء!
} فإنجاز عاشور يُعيد تقديم المدرب الوطني للواجهة أمام المسؤولين عن كرة القدم لفتح ملف تدريب المنتخب الوطني أمامه وأمام غيره من المدربين الوطنيين (الكفوءين)؛ وحيث لا يقلون كفاءة ولا خبرة ولا شخصية؛ بل لديهم (الكاريزما) التي تُساعدهم على قيادة المنتخب الأول.
} مُشكلة المدرب الوطني في البحرين وحتُى دولنا الخليجية أنهم يخضعون في كثير من الأحيان لتقييم ممن هم أقل منهم كفاءة؛ وأحيانا من اداريين همهم المصلحة (الشخصية) والبحث عن نسبة المال؛ والا فأفضل النتائج تحققت بأيد وطنية، كالزياني مع السعودية وحكيم شاكر في العراق.
إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك