العدد : ١٧١٩٣ - السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩٣ - السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

إن فات الفوت

‭(‬إن‭ ‬فات‭ ‬الفوت‭ ‬ما‭ ‬ينفع‭ ‬الصوت‭)‬؛‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬الأمثال‭ ‬العربية،‭ ‬ويُمكن‭ ‬أن‭ ‬يطلق‭ ‬على‭ ‬حالة‭ ‬الندم‭ ‬والعتاب‭ ‬التي‭ ‬انتابت‭ ‬المحرق‭ ‬والرفاع‭ ‬بعدما‭ ‬ذاقا‭ ‬الخسارة‭ ‬وحرارتها‭ ‬بعد‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ (‬أغلى‭ ‬الكؤوس‭) ‬وقيل‭ ‬ما‭ ‬قيل‭ ‬من‭ ‬محبيهما‭ ‬وجماهيرهما،‭ ‬ومبرراتٍ‭ ‬لا‭ ‬يقبلها‭ ‬المنطق‭!‬

نُصفا‭ ‬نهائي‭ ‬بُنيّا‭ ‬على‭ (‬جزئيّات‭ ‬صغيرة‭) ‬ولّدتها‭ ‬فرديّة‭ ‬فادحة،‭ ‬وأخرى‭ ‬فنيّة‭ (‬لا‭ ‬تُغتفر‭)‬؛‭ ‬ولا‭ ‬نبخس‭ ‬حق‭ ‬الفريقين‭ (‬الخالدية‭ ‬وسترة‭) ‬من‭ ‬أحقية‭ ‬الفوز،‭ ‬لأنهما‭ ‬عملا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭ ‬وتسلحا‭ ‬بالعزيمة‭ ‬والاصرار،‭ ‬عمل‭ ‬إداري‭ ‬وفني؛‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬السماجة‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬فوز‭ ‬سترة‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬المفاجأة‭.‬

في‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬الأول‭ (‬سترة‭ ‬والرفاع‭)‬،‭ ‬كان‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الحالتين‭ ‬الدفاعية‭ ‬والهجومية‭ ‬عنوانا‭ ‬للفريق‭ (‬الفائز‭)‬؛‭ ‬ولم‭ ‬يأت‭ ‬فوزه‭ ‬مفاجئًا،‭ ‬بل‭ ‬كرر‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل،‭ ‬والفريق‭ ‬صناعة‭ ‬وتحدٍ‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شركة‭ (‬طموح‭)‬،‭ ‬وشاركها‭ (‬الستراويون‭) ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التحدي‭ ‬وفتحوا‭ ‬لها‭ ‬الذراعين‭!‬

والرفاع‭ (‬الخاسر‭) ‬فوّت‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬فرصة‭ ‬بلوغ‭ ‬النهائي‭ (‬وإن‭ ‬فات‭ ‬الفوت‭ ‬لا‭ ‬ينفع‭ ‬الصوت‭) ‬فلم‭ ‬يستفد‭ ‬من‭ ‬أخطاء‭ ‬هزيمة‭ (‬رمضان‭)‬؛‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬منافسه‭ ‬لعب‭ ‬بالطريقة‭ ‬والأسلوب‭ ‬إياهما؛‭ ‬لكن‭ ‬غياب‭ ‬التحضير‭ ‬والتركيز‭ ‬أضاعا‭ ‬عليه‭ ‬الفرصة،‭ ‬وهي‭ ‬خسارة‭ ‬يُفترض‭ ‬ألّا‭ ‬تُمهّد‭ (‬لعُقدةٍ‭) ‬مستمرة‭!‬

وفي‭ (‬الكلاسيكو‭) ‬تجرّع‭ (‬الذيب‭) ‬خسارة‭ (‬مرّة‭) ‬من‭ ‬الخالدية؛‭ ‬ليظل‭ ‬مُراهنًا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬له‭ ‬في‭ (‬الرهان‭) ‬على‭ ‬استعادة‭ ‬درع‭ ‬الدوري‭ ‬الذي‭ ‬يتصدر‭ ‬ترتيبه،‭ ‬وهي‭ ‬خسارة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ (‬تُدرَسْ‭)‬؛‭ ‬لأن‭ ‬ضربة‭ (‬تؤلم‭) ‬والأخرى‭ (‬توجع‭)‬؛‭ ‬والأخطاء‭ (‬الفادحة‭) ‬يجب‭ ‬ألّا‭ ‬تهز‭ ‬صدارة‭ (‬الذيب‭) ‬في‭ ‬الدوري‭!‬

ويبقى‭ ‬الخالدية‭ ‬يسعى‭ ‬للقب‭ ‬ولن‭ ‬يترك‭ ‬لمنافسه‭ ‬سترة‭ ‬فرصة‭ (‬مفاجأته‭)‬؛‭ ‬لأنّ‭ ‬فوزه‭ ‬على‭ (‬الذيب‭) ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بأخطاء‭ (‬الأخير‭) ‬الفادحة،‭ ‬فهي‭ ‬أخطاء‭ ‬ولّدتها‭ ‬سرعة‭ ‬التوجه‭ ‬الهجومي‭ ‬السريع‭ ‬الذي‭ ‬اعتمده‭ ‬عاشور‭ ‬لبث‭ ‬حالة‭ (‬الارتباك‭) ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬المدافعين‭ ‬وفتح‭ ‬الثغرات‭ ‬المُولدة‭ ‬للأخطاء‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا