العدد : ١٧١٩٣ - السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩٣ - السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

عطاءٌ من دون حدود

} قلةٌ‭ ‬من‭ ‬أنديتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬ويُمكن‭ ‬أن‭ ‬يقل‭ ‬عددها‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬أصابع‭ ‬اليد‭ ‬الواحدة؛‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تتحصل‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬رؤسائها‭ ‬الفخريين،‭ ‬أو‭ ‬كبار‭ ‬شخصياتها‭ ‬الميسورين،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬معاناة‭ ‬الغالبية‭ ‬هي‭ ‬نتيجة‭ ‬اقتصار‭ ‬الدعم‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يرد‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬الرياضة،‭ ‬أو‭ ‬نتيجة‭ ‬وجود‭ ‬استثمارات‭ ‬يلتهم‭ ‬المستثمر‭ ‬الجزء‭ ‬الأكبر‭ ‬منها‭!‬

 

} لذا‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬قليل‭ (‬القليل‭)‬،‭ ‬ونضعها‭ ‬بين‭ ‬هلالين‭ ‬لأن‭ ‬الأندية‭ ‬لم‭ ‬يعُد‭ ‬لديها‭ ‬أولئك‭ (‬النفر‭) ‬من‭ ‬الرؤساء‭ ‬الفخريين‭ ‬أو‭ ‬الشرفيين؛‭ ‬الذين‭ ‬كانت‭ ‬تتفاخر‭ ‬بهم‭ ‬تلك‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يجودون‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬دعم‭ (‬مادي‭)‬،‭ ‬وكان‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬ما‭ ‬يُمثّل‭ ‬رافدا‭ ‬قويًّا‭ ‬لتغيير‭ ‬أمورها‭ ‬المُختلفة،‭ ‬ومنها‭ ‬دعمها‭ ‬حال‭ ‬تكريم‭ ‬فرقها‭ ‬أثناء‭ ‬تحقيق‭ ‬البطولات‭.‬

 

} لكن‭ ‬أعود‭ ‬إلى‭ ‬قليل‭ (‬القليل‭) ‬من‭ ‬الرؤساء‭ ‬الفخريين‭ ‬الذين‭ ‬يتواصلون‭ ‬بالدعم‭ (‬السخي‭) ‬للأندية‭ ‬التي‭ ‬مُنحت‭ ‬لهم‭ ‬الرئاسة‭ (‬الفخرية‭) ‬لعطائهم‭ ‬منذ‭ ‬ثمانينيات‭ ‬القرن‭ ‬الفائت؛‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬يدهم‭ ‬ممدودة‭ ‬بالعطاء‭ ‬والدعم‭ ‬كحال‭ ‬الوجيه‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬بوهندي‭ ‬الرئيس‭ ‬الفخري‭ ‬لنادي‭ ‬الحالة‭ ‬ويعطي‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مِنةٍ‭ ‬أو‭ ‬جميل‭!‬

 

} والاخ‭ ‬بوهندي‭ ‬يستشعر‭ ‬بوقفته‭ ‬الإدارية‭ ‬والمالية‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يتابع‭ (‬القلعة‭ ‬البرتقالية‭)‬؛‭ ‬بعمله‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬تذليل‭ ‬كل‭ ‬الصعاب‭ ‬التي‭ ‬تعترض‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬الذي‭ ‬يحتل‭ ‬موقعًا‭ ‬مميزًا‭ ‬في‭ (‬أم‭ ‬المدن‭)‬،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يُفترَض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬جاذبًا‭ ‬للمستثمرين،‭ ‬والمشاريع‭ ‬المُقامة‭ ‬حاليًّا‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬تؤكد‭ ‬ذلك‭ ‬وعبر‭ ‬سياسة‭ ‬إدارية‭ ‬مدروسة‭!‬

 

} والرئيس‭ ‬الفخري‭ ‬بو‭ ‬هندي‭ ‬داعمٌ؛‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬التوجيه‭ ‬أو‭ ‬مد‭ ‬النادي‭ ‬بما‭ ‬يُمكّنه‭ ‬من‭ ‬استكمال‭ ‬مشاريعه‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬دعم‭ ‬أنشطته‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬خلال‭ ‬المناسبات‭ ‬الُمتعددة‭ ‬التي‭ ‬يُحييها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة؛‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬كثيرًا‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬حاضرا‭ ‬إداريًّا‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يُساعد‭ ‬على‭ ‬إذابة‭ ‬أي‭ ‬جليد‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يعرقل‭ ‬تطلعاته‭. ‬

 

} على‭ ‬أية‭ ‬حال،‭ ‬فإن‭ ‬رئاسة‭ (‬بوهندي‭) ‬الفخرية‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬تُحتذى‭ ‬في‭ ‬أنديتنا؛‭ ‬وأن‭ ‬نشهد‭ ‬ما‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬القلة‭ (‬القليلة‭) ‬من‭ ‬رؤساء‭ ‬فخريين‭ ‬وشرفيين‭ ‬يدعمون‭ ‬أنديتهم‭ ‬التي‭ ‬ينتمون‭ ‬اليها،‭ ‬بما‭ ‬يُساعد‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالعمل‭ ‬الرياضي‭ ‬كونه‭ ‬جانبًا‭ ‬اجتماعيًّا؛‭ ‬يُقابله‭ ‬إطلاق‭ ‬اسمائها‭ ‬على‭ ‬المنشآت‭ ‬المهمة‭ ‬لهذه‭ ‬الأندية‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا