على مسؤوليتي

علي الباشا
الطريق لأغلى الكؤوس
} لن يكون لقاءا الدور النصف نهائي لأغلى الكؤوس الأسبوع الجاري من اللقاءات العادية؛ لأن كلاهما عبارة عن (معركة كسر عظم) فإذا كان لقاء المحرق والخالدية نوعا من مباريات (الكلاسيكو) فإن اللقاء الآخر للرفاع وسترة بمثابة اختبار لكليهما بعد الأداء الراقي لكل واحدٍ منهما في الجولة الـ(13).
} والصدفة وحدها هي التي أوقعت لقاء الدور نصف النهائي بعيد جولة الدوري الأخيرة، حيث إن الفرق الأربعة أظهرت مستويات فنية استثنائية؛ وبدرجة تركيز عالية، بمعنى أن كل واحد منهم اعتبر مباراته في الجولة الـ(13) بمثابة (البروفة) الخاصة التي تسبق العاصفة، ونجح في ذلك.
} فسترة حاليًّا (غير وغير)؛ وهو لمرتين على التوالي يخرج فائزًا بثلاثية، وفي موقع أفضل من منافسه نقطيًّا، وتحديدًا في المركز الثالث وطموحاته لما هو أكثر، أمّا الرفاع فكان الأقرب إلى تحقيق فوز على الخالدية؛ سجل أولًا وثانيا؛ قبل أن يقع في (فخ) التعادل لولا سوء التقدير للحارس!
} وأعتقد أن سترة والرفاع أعدّا نفسيهما لهذا اللقاء؛ فإذا كان الرفاع سبق له الوصول إلى النهائي والفوز باللقب عدة مرات ويحدوه (الأمل) لبلوغ النهائي والفوز بالكأس (الملكية) مرة جديدة؛ فإنّ سترة يتمنى أن يجد نفسه في النهائي للمرة الأولى؛ ومن ثم العمل على الفوز به كأكبر إنجاز بتاريخه.
} أمّا لقاء الخالدية والمحرق فهو برأيي (قمة استثنائية) وأقرب للنهائي؛ لأنهما في الحالة التي هما عليها مرشحان (فوق العادة)؛ وهو بحق معركة (كسر عظم)، ولا يعتد أن يكون الخالدية أكثر إرهاقًا من لقائه، ولكن اللقاء أكسبه احتكاكًا لمواجهة فريق اقتلعه عن القمة بثبات وأداء متناسق وقوة تهديفية.
} ويبقى أن الفرق (الأربعة) في نصف نهائي أغلى الكؤوس يختصرون الموسم الكروي (الحالي) بكونهم (الأفضل) أداءً، ولكن (الأشطر) منهم هو من سيبلغ النهائي (الحلم)؛ وإن الجماهير؛ ونتوقع في كليهما أن يأتي (الحضور) كبيرًا للزمان والمكان، يحدوها الأمل في مشاهدة لقاءين استثنائيين فعليًّا.
إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك