العدد : ١٧١٨٩ - الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٨٩ - الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الطريق لأغلى الكؤوس

 

} لن‭ ‬يكون‭ ‬لقاءا‭ ‬الدور‭ ‬النصف‭ ‬نهائي‭ ‬لأغلى‭ ‬الكؤوس‭ ‬الأسبوع‭ ‬الجاري‭ ‬من‭ ‬اللقاءات‭ ‬العادية؛‭ ‬لأن‭ ‬كلاهما‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ (‬معركة‭ ‬كسر‭ ‬عظم‭) ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬لقاء‭ ‬المحرق‭ ‬والخالدية‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬مباريات‭ (‬الكلاسيكو‭) ‬فإن‭ ‬اللقاء‭ ‬الآخر‭ ‬للرفاع‭ ‬وسترة‭ ‬بمثابة‭ ‬اختبار‭ ‬لكليهما‭ ‬بعد‭ ‬الأداء‭ ‬الراقي‭ ‬لكل‭ ‬واحدٍ‭ ‬منهما‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الـ‭(‬13‭).‬

 

} والصدفة‭ ‬وحدها‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬أوقعت‭ ‬لقاء‭ ‬الدور‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬بعيد‭ ‬جولة‭ ‬الدوري‭ ‬الأخيرة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الفرق‭ ‬الأربعة‭ ‬أظهرت‭ ‬مستويات‭ ‬فنية‭ ‬استثنائية؛‭ ‬وبدرجة‭ ‬تركيز‭ ‬عالية،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬اعتبر‭ ‬مباراته‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الـ‭(‬13‭) ‬بمثابة‭ (‬البروفة‭) ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬العاصفة،‭ ‬ونجح‭ ‬في‭ ‬ذلك‭.‬

 

} فسترة‭ ‬حاليًّا‭ (‬غير‭ ‬وغير‭)‬؛‭ ‬وهو‭ ‬لمرتين‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬يخرج‭ ‬فائزًا‭ ‬بثلاثية،‭ ‬وفي‭ ‬موقع‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬منافسه‭ ‬نقطيًّا،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬وطموحاته‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬أكثر،‭ ‬أمّا‭ ‬الرفاع‭ ‬فكان‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬فوز‭ ‬على‭ ‬الخالدية؛‭ ‬سجل‭ ‬أولًا‭ ‬وثانيا؛‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يقع‭ ‬في‭ (‬فخ‭) ‬التعادل‭ ‬لولا‭ ‬سوء‭ ‬التقدير‭ ‬للحارس‭!‬

 

} وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬سترة‭ ‬والرفاع‭ ‬أعدّا‭ ‬نفسيهما‭ ‬لهذا‭ ‬اللقاء؛‭ ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬الرفاع‭ ‬سبق‭ ‬له‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬النهائي‭ ‬والفوز‭ ‬باللقب‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬ويحدوه‭ (‬الأمل‭) ‬لبلوغ‭ ‬النهائي‭ ‬والفوز‭ ‬بالكأس‭ (‬الملكية‭) ‬مرة‭ ‬جديدة؛‭ ‬فإنّ‭ ‬سترة‭ ‬يتمنى‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى؛‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الفوز‭ ‬به‭ ‬كأكبر‭ ‬إنجاز‭ ‬بتاريخه‭.‬

 

} أمّا‭ ‬لقاء‭ ‬الخالدية‭ ‬والمحرق‭ ‬فهو‭ ‬برأيي‭ (‬قمة‭ ‬استثنائية‭) ‬وأقرب‭ ‬للنهائي؛‭ ‬لأنهما‭ ‬في‭ ‬الحالة‭ ‬التي‭ ‬هما‭ ‬عليها‭ ‬مرشحان‭ (‬فوق‭ ‬العادة‭)‬؛‭ ‬وهو‭ ‬بحق‭ ‬معركة‭ (‬كسر‭ ‬عظم‭)‬،‭ ‬ولا‭ ‬يعتد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الخالدية‭ ‬أكثر‭ ‬إرهاقًا‭ ‬من‭ ‬لقائه،‭ ‬ولكن‭ ‬اللقاء‭ ‬أكسبه‭ ‬احتكاكًا‭ ‬لمواجهة‭ ‬فريق‭ ‬اقتلعه‭ ‬عن‭ ‬القمة‭ ‬بثبات‭ ‬وأداء‭ ‬متناسق‭ ‬وقوة‭ ‬تهديفية‭.‬

 

} ويبقى‭ ‬أن‭ ‬الفرق‭ (‬الأربعة‭) ‬في‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬أغلى‭ ‬الكؤوس‭ ‬يختصرون‭ ‬الموسم‭ ‬الكروي‭ (‬الحالي‭) ‬بكونهم‭ (‬الأفضل‭) ‬أداءً،‭ ‬ولكن‭ (‬الأشطر‭) ‬منهم‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬سيبلغ‭ ‬النهائي‭ (‬الحلم‭)‬؛‭ ‬وإن‭ ‬الجماهير؛‭ ‬ونتوقع‭ ‬في‭ ‬كليهما‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ (‬الحضور‭) ‬كبيرًا‭ ‬للزمان‭ ‬والمكان،‭ ‬يحدوها‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬مشاهدة‭ ‬لقاءين‭ ‬استثنائيين‭ ‬فعليًّا‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا