على مسؤوليتي

علي الباشا
تاريخية ثانية
} أفسد الخالدية على سترة لقبا تاريخيا؛ بعدما حوَّل خسارته في الشوط الأول بهدفين لهدف، إلى فوز في الشوط الثاني وبـ ( ثلاثة لاثنين)، رغم النقص العددي الذي صاحبه منذ النصف ساعة الأولى؛ ليؤكد أن الحماسة وحدها لا تكفي مقابل الخبرة الفنية.
} لقد أراد الخالدية أن تكون (أغلى الكؤوس) من نصيبه لمرة ثانية مع تاريخ ولادته الحديث؛ فعمل من أجل ( اللقب) بعيدًا عن الإثارة الإعلامية لثقة إدارته وجهازه الفني بإمكانات لاعبيهم المحليّة والدوليّة في إضافة لقب جديد.
} لقد امتاز الكابتن (عاشور) بالهدوء، ولم يربكه أداء سترة في الشوط الأول ولا تقدمه بهدفين، ولم يؤثر فيه حتّى النقص العددي؛ ولذا لم يكُن عليه صعبًا إجراء التغييرات النوعية، فعاد إلى المباراة سريعًا في الشوط الثاني وفي وقتٍ مبكرٍ منه!
} ولعل حماسة سترة فاجأت الخالدية؛ لأنها اقترنت بالأداء السريع وفتح اللعب على الأطراف؛ وأعتقد أننا من الظلم أن (نبخس) عاشور كفاءته الفنية وقدرته في التعامل مع ظروف المباريات النهائية؛ لأن الشوط الثاني كان (شوط مدربين)!
} وفي المقابل فإن اللاعبين الدوليين كان لهم تأثيرهم (الإيجابي) في مواجهة لاعبين حماسيين يبحثون عن لقب تاريخي؛ ولذا فإنهم تركوا لاعبي سترة يتحركون في مساحات تزيدهم (إرهاقًا)؛ فعرفوا كيف يتعاملون مع العرضيات ويبطلونها!
} وباعتقادي أن سترة وإن لم يحقق إنجازًا تاريخيًّا؛ ولكنه سجل وحفر اسمه (كوصيف) تاريخي، وهذا ليس بالأمر السهل؛ لأنه واجه (منتخبًا) أحسن علي عاشور تكوينه، واستجلاب عناصره، ولذا فإن سترة خسر النتيجة؛ ولكنه اكتسب فريقًا قويًّا.
}وعلى أية حال نقول للستراوية إدارة ولاعبين وجماهير (هاردلكم)؛ لأنهم واجهوا فريقًا قويا، وباعتقادي أن هذه النقلة النوعية للفريق يجب ألّا تؤثر فيها خسارة نهائي؛ لأنّ ما هو (آت) في (المستقبل) سيصعد بهم قريبًا إلى مصاف (الأبطال)!
إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك