العدد : ١٧٢٠١ - الأحد ٢٧ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٩ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٠١ - الأحد ٢٧ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٩ شوّال ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

تاريخية ثانية

} أفسد‭ ‬الخالدية‭ ‬على‭ ‬سترة‭ ‬لقبا‭ ‬تاريخيا؛‭ ‬بعدما‭ ‬حوَّل‭ ‬خسارته‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬بهدفين‭ ‬لهدف،‭ ‬إلى‭ ‬فوز‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬وبـ‭ ( ‬ثلاثة‭ ‬لاثنين‭)‬،‭ ‬رغم‭ ‬النقص‭ ‬العددي‭ ‬الذي‭ ‬صاحبه‭ ‬منذ‭ ‬النصف‭ ‬ساعة‭ ‬الأولى؛‭ ‬ليؤكد‭ ‬أن‭ ‬الحماسة‭ ‬وحدها‭ ‬لا‭ ‬تكفي‭ ‬مقابل‭ ‬الخبرة‭ ‬الفنية‭.‬

 

} لقد‭ ‬أراد‭ ‬الخالدية‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ (‬أغلى‭ ‬الكؤوس‭) ‬من‭ ‬نصيبه‭ ‬لمرة‭ ‬ثانية‭ ‬مع‭ ‬تاريخ‭ ‬ولادته‭ ‬الحديث؛‭ ‬فعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ( ‬اللقب‭) ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الإثارة‭ ‬الإعلامية‭ ‬لثقة‭ ‬إدارته‭ ‬وجهازه‭ ‬الفني‭ ‬بإمكانات‭ ‬لاعبيهم‭ ‬المحليّة‭ ‬والدوليّة‭ ‬في‭ ‬إضافة‭ ‬لقب‭ ‬جديد‭.‬

 

} لقد‭ ‬امتاز‭ ‬الكابتن‭ (‬عاشور‭) ‬بالهدوء،‭ ‬ولم‭ ‬يربكه‭ ‬أداء‭ ‬سترة‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬ولا‭ ‬تقدمه‭ ‬بهدفين،‭ ‬ولم‭ ‬يؤثر‭ ‬فيه‭ ‬حتّى‭ ‬النقص‭ ‬العددي؛‭ ‬ولذا‭ ‬لم‭ ‬يكُن‭ ‬عليه‭ ‬صعبًا‭ ‬إجراء‭ ‬التغييرات‭ ‬النوعية،‭ ‬فعاد‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬سريعًا‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬وفي‭ ‬وقتٍ‭ ‬مبكرٍ‭ ‬منه‭!‬

 

} ولعل‭ ‬حماسة‭ ‬سترة‭ ‬فاجأت‭ ‬الخالدية؛‭ ‬لأنها‭ ‬اقترنت‭ ‬بالأداء‭ ‬السريع‭ ‬وفتح‭ ‬اللعب‭ ‬على‭ ‬الأطراف؛‭ ‬وأعتقد‭ ‬أننا‭ ‬من‭ ‬الظلم‭ ‬أن‭ (‬نبخس‭) ‬عاشور‭ ‬كفاءته‭ ‬الفنية‭ ‬وقدرته‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬ظروف‭ ‬المباريات‭ ‬النهائية؛‭ ‬لأن‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬كان‭ (‬شوط‭ ‬مدربين‭)!‬

 

} وفي‭ ‬المقابل‭ ‬فإن‭ ‬اللاعبين‭ ‬الدوليين‭ ‬كان‭ ‬لهم‭ ‬تأثيرهم‭ (‬الإيجابي‭) ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬لاعبين‭ ‬حماسيين‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬لقب‭ ‬تاريخي؛‭ ‬ولذا‭ ‬فإنهم‭ ‬تركوا‭ ‬لاعبي‭ ‬سترة‭ ‬يتحركون‭ ‬في‭ ‬مساحات‭ ‬تزيدهم‭ (‬إرهاقًا‭)‬؛‭ ‬فعرفوا‭ ‬كيف‭ ‬يتعاملون‭ ‬مع‭ ‬العرضيات‭ ‬ويبطلونها‭!‬

 

} وباعتقادي‭ ‬أن‭ ‬سترة‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬إنجازًا‭ ‬تاريخيًّا؛‭ ‬ولكنه‭ ‬سجل‭ ‬وحفر‭ ‬اسمه‭ (‬كوصيف‭) ‬تاريخي،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬بالأمر‭ ‬السهل؛‭ ‬لأنه‭ ‬واجه‭ (‬منتخبًا‭) ‬أحسن‭ ‬علي‭ ‬عاشور‭ ‬تكوينه،‭ ‬واستجلاب‭ ‬عناصره،‭ ‬ولذا‭ ‬فإن‭ ‬سترة‭ ‬خسر‭ ‬النتيجة؛‭ ‬ولكنه‭ ‬اكتسب‭ ‬فريقًا‭ ‬قويًّا‭.‬

 

}وعلى‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬نقول‭ ‬للستراوية‭ ‬إدارة‭ ‬ولاعبين‭ ‬وجماهير‭ (‬هاردلكم‭)‬؛‭ ‬لأنهم‭ ‬واجهوا‭ ‬فريقًا‭ ‬قويا،‭ ‬وباعتقادي‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬النقلة‭ ‬النوعية‭ ‬للفريق‭ ‬يجب‭ ‬ألّا‭ ‬تؤثر‭ ‬فيها‭ ‬خسارة‭ ‬نهائي؛‭ ‬لأنّ‭ ‬ما‭ ‬هو‭ (‬آت‭) ‬في‭ (‬المستقبل‭) ‬سيصعد‭ ‬بهم‭ ‬قريبًا‭ ‬إلى‭ ‬مصاف‭ (‬الأبطال‭)!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا