العدد : ١٧١٧٦ - الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٧٦ - الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ شوّال ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

جولة صعبة

جولة صعبة

 

خسارة‭ ‬منتخبنا‭ ‬أمام‭ ‬اليابان‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬السابعة‭ ‬للمجموعة‭ ‬الآسيوية‭ ‬الثالثة‭ ‬ضمن‭ ‬المرحلة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬التصفيات‭ ‬المؤهلة‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬2026‭ ‬اعتبرها‭ ‬البعض‭ ‬محسومة‭ ‬مسبقًا؛‭ ‬والأمر‭ ‬غير‭ ‬ذلك،‭ ‬لأن‭ ‬الضغوطات‭ ‬الكبرى‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬الياباني‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يسعى‭ ‬للتأهل‭ ‬نحو‭ ‬المونديال‭ ‬كأول‭ ‬فريق‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

هو‭ ‬كان‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬الانجاز؛‭ ‬وإلا‭ ‬فهو‭ ‬ضامن‭ ‬للتأهل‭ ‬أولا‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة؛‭ ‬وبذلك‭ ‬حقق‭ ‬إنجازين‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬واحد؛‭ ‬ولذا‭ ‬لم‭ ‬يكُن‭ ‬مستغربا‭ ‬التصريح‭ ‬الذي‭ ‬أدلى‭ ‬به‭ ‬مدرب‭ ‬منتخبنا‭ (‬دراغان‭) ‬قبل‭ ‬اللقاء‭ ‬متفائلا‭ ‬بالفوز،‭ ‬لأنه‭ ‬يعرف‭ ‬حجم‭ ‬الضغوطات‭ ‬على‭ ‬اليابانيين‭ ‬ويريد‭ ‬استغلالها،‭ ‬ورأينا‭ ‬غير‭ ‬فرصة‭ ‬لم‭ ‬نستثمرها‭!‬

وما‭ ‬قُدِّم‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬لاعبينا‭ ‬كان‭ ‬جيدًا،‭ ‬وكان‭ ‬يُمكنه‭ ‬استغلال‭ ‬الفرص‭ ‬القليلة‭ ‬التي‭ ‬حصل‭ ‬عليها،‭ ‬او‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ (‬يُغلق‭) ‬الثغرات‭ ‬البسيطة‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬وسجّل‭ ‬منها‭ ‬اليابان‭ ‬هدفيه؛‭ ‬والاهداف‭ ‬لا‭ ‬تأتي‭ ‬ألّا‭ ‬من‭ ‬اخطاء‭ ‬المدافعين،‭ ‬وترك‭ ‬مساحات‭ ‬تحرّك‭ ‬فيها‭ ‬لاعبو‭ ‬اليابان‭ ‬بخبرتهم‭ ‬ومهارتهم‭ ‬لتسجيل‭ ‬هدفي‭ ‬الفوز‭.‬

هذه‭ ‬الخسارة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يضعها‭ ‬لاعبونا‭ ‬خلفهم‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬اللقاءات‭ ‬الثلاثة‭ ‬الاهم؛‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬لقاء‭ ‬اندونيسيا‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء؛‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعيشوا‭ ‬على‭ ‬صدى‭ ‬مباراة‭ ‬الجولة‭ ‬الثالثة‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2024،‭ ‬والتي‭ ‬خرجنا‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬عنق‭ ‬الزجاجة‭ ‬بتعادل‭ ‬قاتل‭ (‬2/2‭) ‬وظنّ‭ ‬الاندونيسيون‭ ‬أنهم‭ ‬ظُلموا‭ ‬من‭ ‬الحكم‭!‬

نُراهن‭ ‬على‭ ‬الفوز‭ ‬إذا‭ ‬حافظ‭ ‬لاعبونا‭ ‬على‭ ‬أعصابهم‭ ‬ولم‭ ‬يُسايروا‭ ‬اصحاب‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬الشد‭ ‬العصبي‭ ‬الذي‭ ‬سيكونون‭ ‬عليه‭ ‬بضغط‭ ‬جماهيري،‭ ‬ومتى‭ ‬أحسن‭ ‬‭(‬دراغان‭) ‬التوليفة‭ ‬الهجومية‭ ‬من‭ ‬البداية؛‭ ‬لأن‭ ‬التسجيل‭ ‬في‭ ‬وقتٍ‭ ‬مبكرٍ‭ ‬سيُخرج‭ ‬المنافس‭ ‬عن‭ ‬تركيزه،‭ ‬وسيتيح‭ ‬للاعبينا‭ ‬خلق‭ ‬الفرص‭ ‬واستغلالها‭!‬

وبالمناسبة‭ ‬الجولة‭ ‬السابعة‭ ‬كانت‭ ‬صعبة‭ ‬على‭ ‬فرق‭ ‬عدة؛‭ ‬كالسعودية‭ ‬التي‭ ‬خرجت‭ ‬بفوز‭ ‬صعب‭ ‬على‭ ‬الصين،‭ ‬ونفد‭ ‬العراق‭ ‬بجلده‭ ‬من‭ ‬خسارة‭ ‬على‭ ‬ملعبه‭ ‬بتعادل‭ ‬قاتل‭ ‬مع‭ ‬الكويت،‭ ‬وأعاد‭ ‬منتخب‭ ‬عمان‭ ‬التوازن‭ ‬للمجموعة‭ ‬الثانية‭ ‬بتعادل‭ ‬صعب‭ ‬مع‭ ‬الكوريين‭ ‬في‭ ‬سيئول؛‭ ‬وهكذا‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬مباريات‭ ‬سهلة‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا