على مسؤوليتي

علي الباشا
سياسة رياضية!
} سأل (ترامب) رئيس الولايات المتحدة (إيفانتينو) رئيس (فيفا) عن الفريق المفضل للفوز بكأس العالم 2026؛ فعدَّ (الأخير) منتخبات (الأرجنتين والبرازيل وإنجلترا وألمانيا وإسبانيا) مرشحة للفوز؛ وسأله عن حظوظ أمريكا، فردّ رئيس (فيفا) إيجابًا لوجود لاعبين جيدين وجماهير داعمين!
} وأعتقد أن رئيس (فيفا) كان رده دبلوماسيًّا؛ لأنه يعرف أساسًا (صعوبة) فوز أمريكا بكأس العالم، لأنها بلد تعد كرة القدم ليس هي (الرئيسة)؛ بل هي تأتي جماهيريًّا بعد كرة السلة والبيسبول، فهي تملك قوة (التسويق) وجلب الأموال التي تغري (فيفا) الذي يسعى لاختبار مزيد من الأموال في ميزانيته!
} لكن (ترامب) الذي سيقام مونديال 2026 على أرضه يريد بكل تأكيد الضغط على (إيفانتينو)، والأخير يعرف مدى قوة أمريكا في فرض ما تريده عليه وعلى غيره من أعضاء اللجنة التنفيذية؛ وهو حين أراد إقصاء روسيا عن الرياضة العالمية، أجبر المنظمات الدولية على ذلك من دون إشارة لتدخل السياسة في الرياضة!
} وفي المقابل لم يُحرك (فيفا) وغيره من المنظمات الرياضية ساكنًا مع دولة الكيان (الصهيوني) حين دكُت آلة حربه (غزة ولبنان) بكل قسوة تدميرية منازل الآمنين والبنية التحتية؛ ومنها الرياضية؛ ولم تُعامل كما عملت روسيا، ما يؤكد أن السياسة مُطلة برأسها إلى أخمص قدميها في الرياضة!
} و(ترامب) يعرف قيمة كأس العالم لكرة القدم وقدرتها على إحداث تحول فني وجماهيري لم يتمكن النجوم المتعاقبون (بيليه، بيكنباور، جورج بيست، كرويف، موللر، وميسي) على إحداثها؛ لأنه يرى أن النجوم (المستوردين) يحتاجون إلى وقت لكي يتم تسجيلهم كلاعبين أساسيين في منتخبه!
} لكنه (ترامب) يبقى بسؤاله (الدبلوماسي) أقرب للثعلب (المُحتال)، فهو يعرف أن رئيس (فيفا) فهم التوجيه لصناعة منتخب في فترة قصيرة لكي ينافس بقوة على المونديال المقبل (2026) وقد تُفتح له (ملفات) لم يسبق أن فُتحت لغيره؛ لأنّه في النهاية إيفانتينو يريد فقط البقاء في مقعده!
إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك