العدد : ١٧١٧٦ - الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٧٦ - الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ شوّال ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

دراسات في علم النفس

} حائط‭ ‬صد‭ ‬في‭ ‬الزمان‭ ‬والمكان‭ ‬من‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬في‭ ‬مناسبتين‭ ‬متتاليتين‭ ‬من‭ ‬الشوط‭ ‬الفاصل‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬الجولة‭ ‬الرابعة‭ ‬من‭ ‬سداسي‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬أمام‭ ‬هجوم‭ ‬علي‭ ‬مرهون‭ ‬وحسين‭ ‬عاشور‭ ‬أعطى‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬نقطتين‭ ‬ثمينتين‭ ‬ليرفع‭ ‬رصيده‭ ‬إلى‭ ‬7‭ ‬نقاط،‭ ‬ورغم‭ ‬الخسارة‭ ‬فإن‭ ‬النبيه‭ ‬صالح‭ ‬قدم‭ ‬أداء‭ ‬قتاليا‭ ‬هو‭ ‬محل‭ ‬التقدير،‭ ‬الأصعب‭ ‬في‭ ‬المنافسات‭ ‬الرياضية‭ ‬أن‭ ‬تخسر‭ ‬الأداء‭ ‬والنتيجة‭ ‬معا،‭ ‬والأسوأ‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬تفوز‭ ‬بأداء‭ ‬سيئ‭.‬

 

} عقدة‭ ‬الأجانب‭ ‬‮«‬الخواجات‮»‬‭ ‬تلاحقنا‭ ‬في‭ ‬ثقافتنا‭ ‬الرياضية،‭ ‬فعندما‭ ‬تعطى‭ ‬المهمة‭ ‬الفنية‭ ‬للمدرب‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬فرقنا‭ ‬أو‭ ‬منتخباتنا،‭ ‬فالجميع‭ ‬من‭ ‬العدو‭ ‬والصديق‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ ‬ينتظر‭ ‬لهذا‭ ‬الفقير‭ ‬لسبب‭ ‬أو‭ ‬لآخر‭ ‬زلة‭ ‬أو‭ ‬انتكاسة‭ ‬حتى‭ ‬يوجهون‭ ‬له‭ ‬سهامهم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب،‭ ‬ويقيمون‭ ‬عليه‭ ‬القيامة‭ ‬ولا‭ ‬يقعدوها،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الوقوف‭ ‬معه‭ ‬ومساندته،‭ ‬وتقويمه‭ ‬متى‭ ‬أخطأ‭ ‬بالتي‭ ‬هي‭ ‬أحسن،‭ ‬حتى‭ ‬يسترد‭ ‬ثقته‭ ‬في‭ ‬نفسه،‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الأخرى‭ ‬نجدهم‭ ‬أمام‭ ‬المدرب‭ ‬الأجنبي‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬أحرق‭ ‬الأخضر‭ ‬واليابس‭ ‬‮«‬صم‭ ‬بكم‭ ‬عمي‭ ‬فهم‭ ‬لا‭ ‬يعقلون‮»‬‭ ‬لماذا‭ ‬هذا‭ ‬الانفصام‭ ‬في‭ ‬الرؤية؟‭ ‬وإلى‭ ‬متى‭ ‬ستظل‭ ‬هذه‭ ‬العقدة‭ ‬تلاحقنا‭ ‬كلما‭ ‬أعطيت‭ ‬المهمة‭ ‬الفنية‭ ‬لمدرب‭ ‬وطني؟

 

} لو‭ ‬كنت‭ ‬محل‭ ‬صاحب‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬اتحادات‭ ‬الألعاب‭ ‬الرياضية‭ ‬المحلية‭ ‬لألزمت‭ ‬مدربي‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬دراسات‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬الرياضي‭ ‬كشرط‭ ‬أساس‭ ‬للعمل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة،‭ ‬فمدرب‭ ‬الفئات‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مربيا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مدربا،‭ ‬وأن‭ ‬تنظر‭ ‬إليه‭ ‬الناشئة‭ ‬كمثال‭ ‬حسن‭ ‬تقتدي‭ ‬به،‭ ‬وأن‭ ‬يثق‭ ‬فيه‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬الصغار‭ ‬في‭ ‬تعامله‭ ‬مع‭ ‬فلذات‭ ‬أكبادهم،‭ ‬فكم‭ ‬ناشئ‭ ‬تسرب‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬اللعبة‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬بسبب‭ ‬عنجهية‭ ‬مدرب،‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬لاعب‭ ‬بسبب‭ ‬كلمة‭ ‬نابية‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬لسان‭ ‬مدربه‭ ‬أخدشت‭ ‬حياءه،‭ ‬وسببت‭ ‬له‭ ‬عقدة‭ ‬نفسية،‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬مدرب‭ ‬بات‭ ‬محل‭ ‬القيل‭ ‬والقال‭ ‬لأنه‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬المناسب،‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬مدرب‭ ‬غبي‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬لاعبيه‭ ‬بأسلوب‭ ‬واحد‭ ‬ضاربا‭ ‬عرض‭ ‬الحائط‭ ‬بما‭ ‬يسمى‭ ‬بالفروق‭ ‬الفردية،‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬مدرب‭ ‬يفتقر‭ ‬قاموسه‭ ‬اللغوي‭ ‬إلى‭ ‬الكلمة‭ ‬الطيبة،‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬مدرب‭ ‬يفتقد‭ ‬إلى‭ ‬الذكاء‭ ‬العاطفي‭ ‬الذي‭ ‬يحتاج‭ ‬إليه‭ ‬لاعب‭ ‬الفئات،‭ ‬فكل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬وغيرها‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬ذخيرة‭ ‬من‭ ‬المعرفة‭ ‬النفسية،‭ ‬أما‭ ‬خذوه‭ ‬فغلوه‭ ‬فهذه‭ ‬تبعاتها‭ ‬السلبية‭ ‬لا‭ ‬حصر‭ ‬لها‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا