وقت مستقطع

علي ميرزا
دراسات في علم النفس
} حائط صد في الزمان والمكان من دار كليب في مناسبتين متتاليتين من الشوط الفاصل في لقاء الجولة الرابعة من سداسي دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة أمام هجوم علي مرهون وحسين عاشور أعطى دار كليب نقطتين ثمينتين ليرفع رصيده إلى 7 نقاط، ورغم الخسارة فإن النبيه صالح قدم أداء قتاليا هو محل التقدير، الأصعب في المنافسات الرياضية أن تخسر الأداء والنتيجة معا، والأسوأ من ذلك أن تفوز بأداء سيئ.
} عقدة الأجانب «الخواجات» تلاحقنا في ثقافتنا الرياضية، فعندما تعطى المهمة الفنية للمدرب الوطني على مستوى فرقنا أو منتخباتنا، فالجميع من العدو والصديق على حد سواء ينتظر لهذا الفقير لسبب أو لآخر زلة أو انتكاسة حتى يوجهون له سهامهم من كل حدب وصوب، ويقيمون عليه القيامة ولا يقعدوها، بدلا من الوقوف معه ومساندته، وتقويمه متى أخطأ بالتي هي أحسن، حتى يسترد ثقته في نفسه، على الضفة الأخرى نجدهم أمام المدرب الأجنبي حتى لو أحرق الأخضر واليابس «صم بكم عمي فهم لا يعقلون» لماذا هذا الانفصام في الرؤية؟ وإلى متى ستظل هذه العقدة تلاحقنا كلما أعطيت المهمة الفنية لمدرب وطني؟
} لو كنت محل صاحب القرار في اتحادات الألعاب الرياضية المحلية لألزمت مدربي الفئات العمرية بالحصول على دراسات في علم النفس الرياضي كشرط أساس للعمل مع هذه المجموعة، فمدرب الفئات ينبغي أن يكون مربيا قبل أن يكون مدربا، وأن تنظر إليه الناشئة كمثال حسن تقتدي به، وأن يثق فيه أولياء أمور الصغار في تعامله مع فلذات أكبادهم، فكم ناشئ تسرب من هذه اللعبة أو تلك بسبب عنجهية مدرب، وكم من لاعب بسبب كلمة نابية خرجت من لسان مدربه أخدشت حياءه، وسببت له عقدة نفسية، وكم من مدرب بات محل القيل والقال لأنه ليس في المكان المناسب، وكم من مدرب غبي يتعامل مع جميع لاعبيه بأسلوب واحد ضاربا عرض الحائط بما يسمى بالفروق الفردية، وكم من مدرب يفتقر قاموسه اللغوي إلى الكلمة الطيبة، وكم من مدرب يفتقد إلى الذكاء العاطفي الذي يحتاج إليه لاعب الفئات، فكل هذه الأمور وغيرها تحتاج إلى ذخيرة من المعرفة النفسية، أما خذوه فغلوه فهذه تبعاتها السلبية لا حصر لها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك