العدد : ١٧٢١٣ - الجمعة ٠٩ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢١٣ - الجمعة ٠٩ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

نتائج متباينة

} الكلام‭ ‬في‭ ‬نتائج‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬بمختلف‭ ‬المسابقات‭ (‬الممتاز‭ ‬والثانية‭ ‬وأغلى‭ ‬الكؤوس‭) ‬وإن‭ ‬تباينت؛‭ ‬فإنها‭ ‬تبقى‭ ‬طبيعية،‭ ‬حتّى‭ ‬إن‭ ‬زعّلت‭ ‬جماهير‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬أو‭ ‬ذاك،‭ ‬والحالة‭ ‬الاستثنائية‭ ‬رُبما‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬نتيجة‭ ‬لقاء‭ (‬الخالدية‭ ‬والحالة‭) ‬الذي‭ ‬انتهى‭ ‬بنتيجة‭ ‬كبيرة‭ ‬نسبيًّا؛‭ ‬وهذا‭ ‬عائد‭ ‬لكون‭ ‬الاول‭ ‬يُشكل‭ ‬منتخبًا‭ ‬بحاله‭!‬

 

} طبعًا‭ ‬التغيرات‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬الاخيرة‭ ‬بين‭ ‬فرق‭ ‬الدرجتين؛‭ ‬يجعل‭ ‬المستويات‭ ‬متقاربة‭ ‬وكذا‭ ‬النتائج،‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬نسمع‭ ‬او‭ ‬نشهد‭ ‬تلك‭ ‬الفارقة‭ ‬أو‭ (‬المخيفة‭) ‬عند‭ ‬البعض؛‭ ‬فالنتائج‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الدوريات‭ ‬القريبة‭ ‬او‭ ‬البعيدة‭ ‬عن‭ ‬إقليمنا؛‭ ‬وإن‭ ‬زادت‭ ‬فلا‭ ‬تبعث‭ ‬على‭ ‬القشعريرة،‭ ‬لأن‭ ‬الفرق‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬يومها‭.‬

 

} لذا‭ ‬على‭ ‬جماهيرنا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المسابقات‭ ‬ألّا‭ ‬تضغط‭ ‬على‭ ‬فرقها‭ ‬او‭ ‬اداراتها‭ (‬لخوفٍ‭ ‬او‭ ‬هلعٍ‭) ‬لأن‭ ‬النتائج‭ ‬تتغيّر‭ ‬بين‭ ‬مباراة‭ ‬وأخرى،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬للتحكيم‭ ‬احيانًا‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬النتائج؛‭ ‬وهذا‭ ‬ايضًا‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬نضع‭ ‬اللوم‭ ‬عليه؛‭ ‬لأن‭ ‬أخطاءه‭ ‬احيانًا‭ (‬مع‭ ‬وجود‭) ‬VAR‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬حلاوة‭ ‬اللعبة‭ ‬واثارتها‭!‬

 

} ويُمكن‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬توجيه‭ (‬اللوم‭) ‬على‭ ‬ادارات‭ ‬الاندية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جماهيرها؛‭ ‬تبقى‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬محلها،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬الادارات‭ ‬تبقى‭ ‬في‭ ‬توقيتات‭ ‬مُعينة‭ ‬من‭ ‬الدوري‭ ‬غير‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التغيير؛‭ ‬إذا‭ ‬استثنينا‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭ ‬مع‭ ‬المدربين،‭ ‬وهي‭ ‬وإن‭ (‬فعلت‭) ‬فإن‭ ‬من‭ ‬تأتي‭ ‬بهم‭ ‬ليس‭ ‬بيدهم‭ (‬عصا‭ ‬موسى‭)‬؛‭ ‬لحاجتهم‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭.‬

 

} وعليه‭ ‬الإدارات‭ ‬تجتهد؛‭ ‬وقد‭ ‬تصيب‭ ‬وقد‭ ‬تخيب؛‭ ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تُبنى‭ (‬الاجتهادات‭) ‬على‭ ‬أسس‭ ‬واقعية،‭ ‬سواء‭ ‬قبل‭ ‬الموسم‭ ‬أو‭ ‬أثنائه؛‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬تأتي‭ ‬وفق‭ ‬رغبات‭ ‬شخصية،‭ ‬بل‭ ‬وُفق‭ ‬استشارات‭ ‬من‭ ‬مُحيط‭ ‬على‭ ‬درايةٍ‭ ‬ببواطن‭ ‬الأمور‭ ‬وحاجات‭ ‬الفريق؛‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تهميش‭ (‬راي‭) ‬المدرب،‭ ‬لأنه‭ ‬مُحاسب‭ ‬قبل‭ ‬غيره‭.‬

 

} اخلص‭ ‬هُنا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬هُناك‭ (‬تقييم‭) ‬واقعي‭ ‬و‭(‬تقارير‭)  ‬مكتوبة‭ ‬وليست‭ ‬شفوية؛‭ ‬لأنني‭ ‬حقيقة‭ ‬أتحدّى‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬ادارات‭ ‬الاندية‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ (‬التقارير‭) ‬على‭ ‬مدى‭ ‬المواسم‭ ‬الماضية؛‭ ‬بل‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬اجتهادات‭ ‬شخصية،‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬حُب‭ (‬الأنا‭)‬؛‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يُوقع‭ ‬الأندية‭ ‬في‭ ‬مشاكلٍ‭ ‬لا‭ ‬حصر‭ ‬لها‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا