العدد : ١٧١٤٢ - الخميس ٢٧ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٨ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٤٢ - الخميس ٢٧ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٨ شعبان ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

بطولة القدامى

} حسنًا‭ ‬فعل‭ ‬اتحاد‭ ‬الخليج‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بتغيير‭ ‬مسمى‭ ‬بطولة‭ (‬القدامى‭)‬؛‭ ‬بعدما‭ ‬وجد‭ ‬عدم‭ ‬تناسب‭ ‬الاسم‭ ‬السابق‭ (‬الأساطير‭) ‬معها؛‭ ‬وحسنا‭ ‬اختار‭ ‬الاتحاد‭ ‬الكويتي‭ (‬المنظم‭) ‬ليقيمها‭ ‬مزامنة‭ ‬مع‭ ‬أعياده‭ ‬الوطنية؛‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬ليكسب‭ ‬حضورا‭ ‬جيدًا‭ ‬يوم‭ ‬الافتتاح‭ ‬بما‭ ‬تضمنه‭ ‬من‭ ‬فعاليات‭ ‬موسيقية‭!‬

 

} وإلا‭ ‬فإن‭ ‬البطولة‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يجانبها‭ (‬النجاح‭)‬؛‭ ‬لأن‭ ‬أي‭ ‬بطولة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الشاكلة‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬نجوم‭ ‬حقيقيين‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مجرد‭ (‬إضاعة‭ ‬وقت‭ ‬ومال‭)‬‭ ‬لأنها‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يشبه‭ (‬الدورة‭ ‬الصيفية‭)‬،‭ ‬ورُبما‭ ‬الاخيرة‭ ‬تكون‭ ‬أكثر‭ ‬حماسة‭ ‬وحضورا‭ ‬جماهيريًا‭ ‬منها،‭ ‬ورُبما‭ ‬فاقتها‭ ‬بطولة‭ ‬الروضان‭ (‬الرمضانية‭) ‬حماسة‭!‬

 

} فكرة‭ ‬البطولة‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬ممتازة؛‭ ‬ولكن‭ ‬معاييرها‭ ‬ومواقيتها‭ ‬لا‭ ‬يُمكن‭ ‬ان‭ ‬تساعدها‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬المُطلق؛‭ ‬لأنها‭ ‬برأيي‭ ‬غيّبت‭ (‬النجوم‭) ‬الذين‭ ‬كانت‭ ‬لهم‭ (‬كاريزما‭) ‬كوّنت‭ ‬لها‭ ‬قاعدة‭ ‬جماهيرية،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ (‬الجيل‭ ‬الحالي‭) ‬لم‭ ‬يعُش‭ ‬فترة‭ (‬الأفذاذ‭) ‬من‭ ‬شاكلة‭ ‬المرعب‭ ‬ومفتاح‭ ‬وماجد‭ ‬والعنبري‭ ‬وحمود‭ ‬وغيرهم‭.‬

 

} لأن‭ (‬النجوم‭) ‬آنذاك‭ ‬قاعدتهم‭ ‬الجماهيرية‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬منتخباتهم‭ ‬التي‭ ‬قدمتهم‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬من‭ ‬الاولى‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬الخامسة،‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬عاشوا‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الجماهير‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة؛‭ ‬ولو‭ ‬حاولنا‭ ‬تذكرهم‭ ‬لما‭ ‬تمكنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المساحة‭ ‬سردهم؛‭ ‬لأنهم‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تجمعهم‭ ‬فيها؛‭ ‬فهم‭ ‬حوتهم‭ ‬القلوب‭ ‬قبل‭ ‬الساحات‭.‬

 

} الفكرة‭ ‬جيدة‭ ‬كما‭ ‬قلنا؛‭ ‬ولكنها‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تُزامن‭ ‬البطولة‭ (‬الام‭) ‬في‭ ‬التوقيت؛‭ ‬لكي‭ ‬تحصد‭ ‬الحضور‭ ‬الجماهيري؛‭ ‬وان‭ ‬تسبق‭ ‬كل‭ ‬مباراة‭ ‬زمنًا؛‭ ‬حتّى‭ ‬يُتاح‭ ‬للجماهير‭ ‬مشاهدة‭ ‬مباراتين‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد؛‭ ‬وبذا‭ ‬تكون‭ ‬فرصة‭ ‬لضرب‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬عصفور‭ ‬بحجر؛‭ ‬فالجماهير‭ ‬ستجده‭ ‬عهدًا‭ ‬بالقدامى‭ ‬وتحتفي‭ ‬بلاعبين‭ ‬اليوم‭!‬

 

}‭ ‬أخيرًا‭ ‬ومع‭ ‬تمنياتنا‭ ‬للبطولة‭ (‬الحالية‭) ‬النجاح؛‭ ‬إلّا‭ ‬انه‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬منتخبنا‭ (‬للقدامى‭) ‬ان‭ (‬يُغيِّب‭) ‬نجما‭ ‬من‭ ‬قامة‭ (‬حمود‭ ‬سلطان‭) ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬القلائل‭ ‬الذين‭ ‬يستحقون‭ ‬لقب‭ (‬النجم‭)‬،‭ ‬وهُناك‭ ‬فارق‭ ‬بين‭ ‬النجومية‭ ‬المحلية‭ ‬وخارجها،‭ ‬وحمود‭ ‬له‭ ‬قاعدة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬العاشقين‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا