العدد : ١٧١٤٥ - الأحد ٠٢ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ رمضان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٤٥ - الأحد ٠٢ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ رمضان ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

من فانتازيا «ترامب» إلى واقع فلسطين والمنطقة!

{ كثر‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬المقترح‭ ‬‮«‬الفانتازي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تقدم‭ ‬به‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬في‭ ‬أيام‭ ‬رئاسته‭ ‬الأولى،‭ ‬ولعلّ‭ ‬أبلغ‭ ‬وصف‭ ‬لهذا‭ ‬المقترح‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬السيناتور‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬بيرني‭ ‬ساندرز‮»‬‭ ‬بأن‭ (‬مقترح‭ ‬ترامب‭ ‬لتهجير‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬الأردن‭ ‬ومصر،‭ ‬هو‭ ‬تطهير‭ ‬عرقي‭ ‬وجريمة‭ ‬حرب‭)‬،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬منصة‭ ‬إكس‮»‬‭ ‬الإثنين‭ ‬الماضي،‭ ‬وأكمل‭ (‬يجب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬أمريكي‭ ‬أن‭ ‬يدين‭ ‬فكرة‭ ‬ترامب‭ ‬الشنيعة‭ ‬لتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭). ‬

{ وإن‭ ‬كانت‭ ‬الحجة‭ ‬الفانتازية‭ ‬بدورها‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬ترامب‭ ‬هي‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬الفلسطينية‭! ‬فإن‭ ‬حجته‭ ‬تلك‭ ‬ساقطة‭ ‬تماماً‭ ‬بعد‭ ‬الدعم‭ ‬الكلي‭ ‬والشراكة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الكاملة‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬واصلها‭ ‬ترامب‭ ‬‮«‬بدوره‭ ‬وهو‭ ‬يبدي‭ ‬تعاطفه‭ ‬مع‭ ‬وضع‭ ‬الغزيين،‭ ‬بالإفراج‭ ‬عن‭ ‬القنابل‭ ‬الفتاكة‭ ‬من‭ ‬جهة‭! ‬وإعطاء‭ ‬الضوء‭ ‬الأخضر‭ ‬للمستوطنين‭ ‬بممارسة‭ ‬جرائمهم‭ ‬ضد‭ ‬المواطنين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭! ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬مقترحه‭ ‬السريالي‭ ‬لتهجيرهم‭ ‬من‭ ‬أرضهم‭ ‬بدواع‭ ‬إنسانية‭ ‬كما‭ ‬قال‭!‬

{ إذا‭ ‬نزلنا‭ ‬من‭ ‬فانتازيا‭ ‬وسريالية‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬فلسطين‭ ‬وشعبها‭ ‬وواقع‭ ‬المنطقة،‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬وبوضوح‭ ‬هو‭:‬

أولاً‭: ‬استكمال‭ ‬النكبة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عام‭ ‬1948،‭ ‬والتي‭ ‬قادتها‭ ‬بريطانيا‭ ‬آنذاك،‭ ‬وما‭ ‬نتج‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬مآسٍ‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وللمنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعرف‭ ‬الاستقرار‭ ‬منذ‭ ‬نشوء‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭! ‬استكمال‭ ‬تلك‭ ‬المأساة‭ ‬الكبرى‭ ‬بمأساة‭ ‬ونكبة‭ ‬جديدة،‭ ‬كليّة‭ ‬الملامح‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬بتهجير‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬تماماً‭ ‬من‭ ‬أرضه،‭ ‬وهي‭ ‬جريمة‭ ‬حرب‭ ‬كبرى،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬رفع‭ ‬قضية‭ ‬قانونية‭ ‬ضد‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬لمجرد‭ ‬اقتراحه‭ ‬هذا‭ ‬ومحاولة‭ ‬فرضه‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬رغم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬وضعه‭ ‬بين‭ ‬مطرقة‭ ‬الإبادة‭ ‬والتجويع‭ ‬ودمار‭ ‬منازله‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وبين‭ ‬سندان‭ ‬التبني‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬الترامبي‮»‬‭ ‬باستعراض‭ ‬القوة‭ ‬والغطرسة‭ ‬والضغوط‭ ‬للرؤى‭ ‬الصهيونية‭ ‬الدينية‭ ‬حول‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬والتهجير‭ ‬والدولة‭ ‬اليهودية‭ ‬الخالصة‭ ‬لليهود‭ ‬وحدهم‭!‬

ثانياً‭: ‬‮«‬ونتنياهو‮»‬‭ ‬يستعد‭ ‬للقاء‭ ‬ترامب‭ ‬هذه‭ ‬الأيام،‭ ‬فإن‭ ‬المنظور‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لتشجيع‭ ‬رؤية‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬حول‭ ‬تصريحه‭ ‬العبثي‭ ‬السابق‭ ‬بأن‭ ‬الكيان‭ ‬جغرافيته‭ ‬صغيرة‭ ‬ويحتاج‭ ‬إلى‭ ‬التوسع‭! ‬وذلك‭ ‬كما‭ ‬يرى‭ ‬ترامب‭ ‬والصهاينة‭ ‬المتطرفون‭ ‬والإرهابيون‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدة‭ ‬مراحل‭ ‬يتم‭ ‬التسريع‭ ‬فيها‭ ‬اليوم،‭ ‬وهي‭ ‬تهجير‭ ‬الغزيين‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬صنعه‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬غير‭ ‬إنسانية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬نحو‭ ‬سيناء‭ ‬مصر،‭ ‬وتهجير‭ ‬فلسطينيي‭ ‬الضفة‭ ‬نحو‭ ‬الأردن‭! ‬وتهجير‭ ‬فلسطينيي‭ ‬48‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬فلسطين‭ ‬نحو‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭! ‬وتهجير‭ ‬أهل‭ ‬الجولان‭ ‬إلى‭ ‬داخل‭ ‬سوريا،‭ ‬بعد‭ ‬احتلال‭ ‬جبل‭ ‬الشيخ‭ ‬وجنوب‭ ‬سوريا‭! ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬فتح‭ ‬أبواب‭ ‬جهنم‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬لتنفيذ‭ (‬التوسع‭ ‬الأول‭) ‬للكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬وبعدها‭ ‬الباب‭ ‬مفتوح‭ ‬لاستكمال‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بحسب‭ ‬خرائط‭ ‬ورؤية‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬ومن‭ ‬معه‭!‬

ثالثاً‭: ‬بما‭ ‬تقدم‭ ‬يُراد‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وفتح‭ ‬الباب‭ ‬على‭ ‬مصراعيه‭ ‬بعد‭ ‬صناعة‭ ‬الأزمة‭ ‬الجديدة،‭ ‬لكل‭ ‬أشكال‭ ‬الصراعات‭ ‬والقلاقل‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬والأردن‭ ‬أولاً،‭ ‬ثم‭ ‬في‭ ‬بقية‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬يُراد‭ ‬الضغط‭ ‬لغرض‭ ‬التطبيع‭ ‬عليها،‭ ‬وسط‭ ‬الرفض‭ ‬الشعبي‭ ‬العربي‭ ‬وموقفه‭ ‬المضاد‭ ‬من‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬ومن‭ ‬أساليبه‭ ‬الاستعمارية‭ ‬الوحشية،‭ ‬وجرائم‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬سابقاً‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬غزة‭!‬

{ إن‭ ‬صناعة‭ ‬نكبة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬وصناعة‭ ‬أزمات‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬بقية‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬‮«‬يهودية‮»‬‭ ‬دولة‭ ‬الكيان‭ ‬وتوسعه‭ ‬في‭ ‬الجغرافيا‭ ‬العربية،‭ ‬بما‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬تبعات‭ ‬خطيرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي،‭ ‬هو‭ ‬صلب‭ ‬مشروع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬تبنته‭ ‬‮«‬الدولة‭ ‬العميقة‮»‬‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬وقادتها‭ ‬من‭ ‬اليمين‭ ‬المتطرف،‭ ‬والصهيونية‭ ‬المسيحية‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭! ‬

وهذه‭ ‬الرؤى‭ ‬الاستعمارية‭ ‬الجديدة‭ ‬تحاول‭ ‬نفي‭ ‬كل‭ ‬الحقوق‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والعربية‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬والحياة،‭ ‬ومحاولة‭ ‬لتغيير‭ ‬دفة‭ ‬الواقع‭ ‬الديموغرافي‭ ‬والجيوستراتيجي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬محاولة‭ ‬حشر‭ ‬العرب‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬زاوية‭ ‬ضيقة‭ ‬بين‭ ‬القبول‭ ‬والرفض،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬والأردن‭ ‬وكلاهما‭ ‬نتائجه‭ ‬كارثية‭! ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الموقف‭ ‬العربي‭ ‬المعلن‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭ ‬هو‭ ‬رفض‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المخططات‭ ‬التي‭ ‬تضع‭ ‬المنطقة‭ ‬مجدداً‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬حرب‭ ‬جديدة،‭ ‬وفي‭ ‬فضاء‭ ‬القلاقل‭ ‬وعدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬وتهديد‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬والقومي،‭ ‬بأخطر‭ ‬متغير‭ ‬جيوستراتيجي‭ ‬يعمل‭ ‬الصهاينة‭ ‬على‭ ‬فرضه‭ ‬وجعله‭ ‬أمراً‭ ‬واقعاً‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬القبول‭ ‬به‭!‬

{ كان‭ ‬الأجدى‭ ‬بـ«ترامب‮»‬‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬يفكر‭ ‬هكذا‭ ‬في‭ ‬فضاء‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬الحلول‭ ‬بادعاء‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬المعاناة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬صنعها‭ ‬الدعم‭ ‬الامريكي‭ ‬المطلق‭ ‬للكيان‭! ‬أن‭ (‬يطرح‭ ‬على‭ ‬صهاينة‭ ‬الكيان‭ ‬الهجرة‭ ‬إلى‭ ‬بلدانهم‭ ‬التي‭ ‬جاؤوا‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬1948‭)‬،‭ ‬وإعادة‭ ‬الحق‭ ‬إلى‭ ‬أصحابه‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬والأرض‭ ‬والحياة،‭ ‬وبذلك‭ ‬تنحلّ‭ ‬كل‭ ‬مشاكل‭ ‬اليهود‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭! ‬وتنعم‭ ‬المنطقة‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والحل‭ ‬الأكثر‭ ‬عدالة‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬التي‭ ‬صنعتها‭ ‬بريطانيا‭ ‬والغرب‭ ‬الاستعماري‭! ‬بالونات‭ ‬الاختبار‭ ‬التي‭ ‬يقذفها‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬يميناً‭ ‬وشمالاً،‭ ‬لن‭ ‬تجدي‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وهو‭ ‬الشعب‭ ‬الذي‭ ‬قهر‭ ‬الموت‭ ‬والجوع‭ ‬والدمار‭ ‬تشبثاً‭ ‬بأرضه‭ ‬ووطنه‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬بديل‭ ‬له‭.‬

{ من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬الموقف‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬العربي‭ ‬لمواجهة‭ ‬المخططات‭ ‬الصهيونية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬ثم‭ ‬1948،‭ ‬قد‭ ‬تأخر‭ ‬كثيرا،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬العرب‭ ‬وهم‭ ‬السلام‭ ‬بعد‭ ‬الحروب‭ ‬مع‭ ‬كيان‭ ‬لا‭ ‬صلة‭ ‬له‭ ‬بالسلام‭! ‬ولذلك‭ ‬أصبح‭ ‬التكالب‭ ‬الصهيوني‭ ‬على‭ ‬فلسطين‭ ‬ودولنا‭ ‬اليوم‭ ‬جهاراً‭ ‬نهاراً‭ ‬وبأكثر‭ ‬المخططات‭ ‬خطورة‭! ‬هو‭ ‬عدو‭ ‬‮«‬إحلالي‮»‬‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬استعماري‭! ‬بمقولات‭ ‬ورؤى‭ ‬تاريخية‭ ‬ودينية‭ ‬ملفقة،‭ ‬وبأساطير‭ ‬خرافية،‭ ‬لتنفيذ‭ ‬رؤية‭ ‬احتلالية‭ ‬توسعية‭! ‬والسلام‭ ‬بالنسبة‭ ‬له‭ ‬هو‭ (‬احتلال‭ ‬كامل‭ ‬فلسطين‭ ‬وتهجير‭ ‬شعبها‭ ‬واحتلال‭ ‬أجزاء‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الجغرافيا‭ ‬العربية‭ ‬وتقسيم‭ ‬ما‭ ‬يتبقى‭ ‬منها‭ ‬وترسيخ‭ ‬عامل‭ ‬الهيمنة‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬كلها‭)! ‬

{ وكما‭ ‬يبدو‭ ‬فإن‭ ‬الحرب‭ ‬والمواجهة‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬ستكون‭ ‬أمراً‭ ‬واقعاً‭ ‬تفرضه‭ ‬تلك‭ ‬المخططات‭ ‬المتناسلة‭ ‬مهما‭ ‬تغنى‭ ‬العرب‭ ‬بلغة‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش،‭ ‬ومهما‭ ‬عملوا‭ ‬لعدم‭ ‬حدوثها‭!‬

مع‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬المنطقة‭ ‬أكثر‭ ‬خطراً،‭ ‬لأن‭ ‬حضرته‭ ‬يريد‭ ‬ابتلاع‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬بالفهلوة‭ ‬والمقترحات‭ ‬بل‭ ‬وتغليفها‭ ‬بالادعاءات‭ ‬الإنسانية‭! ‬أمريكا‭ ‬في‭ ‬عهده‭ ‬تريد‭ ‬فعل‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتجرأ‭ ‬أي‭ ‬رئيس‭ ‬أمريكي‭ ‬قبله‭ ‬فعله،‭ ‬وهو‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬والتهجير‭ ‬وتصفية‭ ‬القضية،‭ ‬واحتلال‭ ‬أراض‭ ‬عربية‭ ‬أو‭ ‬الحجة‭ ‬الطريفة‭ ‬للمفارقة‭ ‬بادعاءات‭ ‬إنسانية‭ ‬وصناعة‭ ‬السلام‭ ‬ولكن‭ ‬بمواصفات‭ ‬الصهيونية‭ ‬الدينية‭ ‬والمواصفات‭ ‬‮«‬الترامبية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬مدخلها‭ ‬الحروب،‭ ‬وحتماً‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬آخر،‭ ‬غير‭ ‬مستنقع‭ ‬الذل‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا