على مسؤوليتي
علي الباشا
دوري الفريج
} خطوة جيدة اطلقتها الهيئة العامة للرياضة عبر (دوري فريج الذهب)؛ وهي واحدة من الأفكار الرائدة التي باركها سمو رئيس الهيئة، ولقيت تشجيعًا من فرجان المحافظات؛ وحيث يشارك فيها لاعبون غير منتمين إلى دوريات الفئات والمدارس، وينخرط فيها أولئك الذين لم تغربهم المسابقات الرسمية!
} وهي فرصة للفاحصين (الكشافين) الذين يتابعون مثل هذه الفعاليات التي جذبت لاعبي (فرجان المُحافظات) للانخراط فيها، وقد يكون من بينها من غيبهم (الحياء) او رغبة (التفوق العلمي) بنظر اهاليهم لعدم الالتحاق بالدوريات الرسمية؛ فكانت هذه الفكرة التي تُنمي فيهم الروح الوطنية والابداع.
} والتنافس في هذا الدوري يُعيد الذكريات لأولياء الأمور للفترة التي عايشوا فيها اللعب في (الفرجان) وحيث كانت المنافسات (حبية) من دون وجود فرق رسمية؛ بل يُمكن للاعب (الانتماء) إلى أي فريق؛ وقد يتم (انتدابه) من قبل هذا الفريق أو ذاك لتقوية صفوفه؛ وعلى هذا النهج يقام دوري (فريج الذهب).
} وبحسب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة د. عسكر فإن هذا الدوري يُعزز (الروح الوطنية) وبالذات أنه يبدأ بالسلام الملكي، ويزرع فيهم (الروح الرياضية) لأنه يبدأ (بالمصافحة) وينتهي (بالمباركة) للفائز والخاسر معًا؛ وهذا يُبعد اللاعبين عن (التعصب) للفريق الذي ينتمون إليه، وذلك هدف أساسي.
} وفي العادة يُفضل اللاعبون (الصغار) اللعب في (الفرجان) بعيدًا عن تعقيدات المدربين والاداريين في الفرق الرسمية؛ وهذا يتيح لهم فرصة (الابداع) وإظهار مهاراتهم (الفردية)، لكي يلفتوا (الانظار) إليهم، لأن ما يُتاح لهم هنا لن يُتاح لهم بداية في الدوريات الرسمية؛ في المدارس أو الاتحاد.
} المشكلة أن ملاعب (الفريج) قد اندثرت بتقلص الساحات الفارغة التي غزاها (العمران)، وهو اندثارٌ ولّد ملاعب (الفرجان) التي ولّدت (دوري فريج الذهب)؛ الذي سيكون إلى جانب (الاكاديميّات) رافدا أساسيا لاكتشاف (المواهب) التي تزخر بها مختلف مناطق البحرين وتحتاج إلى الصقل والاكتشاف!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك