على مسؤوليتي
علي الباشا
تغييب الإعلام
} تغييب الإعلام الرياضي (بالذات اليومي) من قبل مؤسساتنا الرياضية على اختلافها؛ صار (بِعةٌ) عند (الاخيرة) في مغادرة ممثلينا من أندية ومنتخبات من دون أي اعلامي يٌمثِّل صحافتنا واعلامنا على اختلافه، واقتصار الامر على موظفي علاقات عامة يعملون بأجرٍ، وينتدبون لإرسال موادٍ خبرية تفتقد مسمى الرسائل الاعلامية!
} أذ إنه من غير المعقول أن تغادر منتخباتنا وانديتنا لبطولات عالمية وقارية واقليمية؛ من دون أن يصاحبها (موفد إعلامي)، وهذا رصدناه في المشاركات النخبوية والأدوية الاخيرة؛ على عكس ما كنّا نألفه (زمان) بموافقة موفد صحفي او اكثر في أي مشاركة ليقوم برصدها وصفًا وتحليلًا ونقدًا؛ وبدعوة من الاتحادات نفسها.
} ولا اعرف ماذا (يُخيف) مؤسساتنا الوطنية؛ سواء نخبوية او نادوية من وجود (صحفي) برفقتها لكي ينقل وقائع المشاركة ويتيح للشارع المحلي ويُعايش احداثها اولًا بأول عبر رسالة مُتكاملة وصفًا ونقدًا؛ كما الأمر في سنوات سابقة؛ بدلا من خبر (علاقات عامة) لا يُحقق مُبتغى القارئ المحلي فيضرب اسداسًا واخماسًا للبحث والتقصي.
} وخير دليل على (التغييب) هو مشاركة منتخبنا لكرة القدم في خليجي (26) من دون وفد صحفي؛ رغم أن البطولة تُخصص خمسة مقاعد اعلامية لممثلي الاعلام المحلي (صحافة وتلفزيون)؛ فهمت التغطية الاعلامية باجتهادات خاصة أقل مما كانت عليه في بطولات ماضية؛ لأن اتحادنا اعتمد طاقم مصورين في فريقه الاعلامي!
} والامرُ ايضًا ينسحب على مشاركتين حاليتين؛ منتخب كرة اليد في بطولة العالم ونادي دار كليب في بطولة الأندية بالدوحة؛ وقبل ذلك مشاركات نادوية في لعبتي السلة والقدم، وهذا ما كان ليتم لو تمّ تفعيل الاتفاقية المُبرمة بين لجنة الإعلام الرياضي والهيئة العامة للرياضة (المؤسسة العامة) وكانت مُلزمة اصطحاب الإعلاميين!
} ان الحاجة ملحة للعودة لتلك الاتفاقية؛ وبالذات أنها من مكاسب الاعلام الرياضي والرياضة بشكلٍ عام، وان مخصصات الاعلامي تُدرج ضمن ميزانية الوفد الرياضي (المُشارك خارجيًا)، سواء ممثل لنادٍ او منتخب؛ والعودة اليها ستدعم الساحة الرياضية اعلاميًّا؛ وبالذات ان اعلامنا الرياضي يحظى باهتمام المسؤولين عن الرياضة!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك