على مسؤوليتي
علي الباشا
زفة النجم الهداف
* لم نستغرب كل هذه الحشود التي خرجت مستقبلة ابطال الخليج وهم يحملون كأس البطولة؛ في زفة جابت معظم شوارع وطرقات البلاد؛ ولم يكن غريبًا ان يخرج المئات في زفّةٍ خاصة للنجم محمد مرهون (افضل) لاعب في خليجي (26) وهدّافه؛ زفّة جابت طرقات قريته، مرفوعا على الاعناق!
* ويستحق نجمنا وهدّاف خليجي (26) هذا الحب من قبل الجماهير؛ لأنه قاد المنتخب لكسر مقولة تخصص العمانيين في هزيمة (الاحمر)، وحرمانهم من الفوز باللقب؛ والتأكيد أنه اللاعب (الأبرز) ممن خرّجته الملاعب البحرينية؛ وصقله التدرج في المنتخبات الوطنية، ما أهله لهذه النجومية!
* مرهون وزملاؤه ممن فرضوا نجوميتهم في خليجي (26) وكرروا انجاز خليجي (24) أكدوا أن هذه الأرض قادرة على توليد النجوم الذين يحققون الانجازات، ويبثون الفرحة في نفوس هذا الشعب ومسؤوليه؛ وبالذات أن كرة القدم لعبة تُولِّد الافراح من دون أي لعبة أخرى؛ باعتبارها معشوقة الملايين.
* وحين تخص الجماهير كل هذا الحب والتقدير للاعب مرهون فهي لا تستثني النجوم الاخرين؛ لأن الجميع ولّدوا الانجاز، وهُناك أيادٍ بيضاء أسهمت في تكوين هذا المنتخب (الخلّاق)؛ الذي ننتظر منه المزيد من الانتصارات والانجازات، ولأنّ صناعة الفرح ليست بالأمر السهل؛ فلا بد توقع هذا الحب!
* ولا شك ان من شاهد هذا الزحف الهادر وراء المنتخب في الكويت؛ وهتافهم الذي يبث الحماسة في نفوس اللاعبين؛ يُمثِّل ثقافة خاصة وما كانوا ليقطعون مئات (الكيلومترات) لتقديم هذه المساندة، لأنهم يرون في زفّتهم للنجم مرهون شُكرا خاصا له ولزملائه، ويبقى النجم الحقيقي هو الجمهور!
* إذًا هذا الجمهور الذي صنع نجومية مرهون ورفاقه هو الاخر يستحق التكريم من خلال تفعيل وجوده الدائم خلف المنتخب؛ بتصحيح الأخطاء التي حصلت في البطولة الاخيرة لناحية (النقل والتذاكر)، ولا يجب ان يُنسينا (الانجاز) تصحيح ما حصل؛ فهذا سيمثِّل برأيي اكبر تكريم لهذا الجمهور الوفي!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك