العدد : ١٧٠٩٢ - الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٨ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٢ - الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٨ رجب ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

وجاء اللقب الثاني

مبروك‭ ‬فلكل‭ ‬مجتهد‭ ‬نصيب؛‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬نقوله‭ ‬للاعبي‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬الذين‭ ‬حققوا‭ ‬انجازهم‭ ‬الخليجي‭ ‬الثاني‭ ‬بالفوز‭ ‬بكأس‭ ‬خليجي‭ (‬26‭) ‬بعد‭ ‬إنجاز‭ (‬24‭)‬،‭ ‬وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬اللقب‭ ‬فإن‭ ‬الألقاب‭ ‬الفردية‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬نصيب‭ ‬لاعبينا؛‭ ‬فذهبت‭ ‬جائزتا‭ ‬الهداف‭ ‬والأفضل‭ ‬للاعب‭ ‬محمد‭ ‬مرهون‭ ‬وأفضل‭ ‬حارس‭ ‬للاعب‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطف‭ ‬الله،‭ ‬وكانت‭ ‬الروح‭ ‬الرياضية‭ ‬حاضرة‭ ‬بالممر‭ ‬الشرفي‭ ‬للاعبين‭ ‬العمانيين‭.‬

نهائي‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يصل‭ ‬في‭ ‬مستواه‭ ‬الفني‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬المباريات‭ ‬السابقة؛‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬اقرب‭ ‬الى‭ ‬الماراثون‭ ‬الذي‭ ‬تسيّده‭ ‬منتخبنا‭ ‬معظم‭ ‬فترات‭ ‬المباراة‭ ‬واضاع‭ ‬عدة‭ ‬فرص‭ ‬ممكنة؛‭ ‬وأحسن‭ ‬المدرب‭ ‬قيادة‭ ‬الفريق‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الشوطين،‭ ‬وعلى‭ ‬العكس‭ ‬فقد‭ ‬أضاع‭ ‬الكابتن‭ ‬رشيد‭ ‬جابر‭ ‬فريقه،‭ ‬فوقع‭ ‬في‭ ‬مصيدة‭ ‬ما‭ ‬نصبه‭ ‬له‭ (‬دراغان‭) ‬فوقع‭ ‬فيها‭ ‬رغم‭ ‬تقدمه؛‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬منحى‭ ‬اللعب‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬ساعة‭ ‬الاولى‭ ‬من‭ ‬البداية‭!‬

كان‭ ‬يُمكن‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬الأداء‭ ‬بالتسجيل‭ ‬لكونه‭ ‬صاحب‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬الضغط‭ ‬واكثرية‭ ‬الاستحواذ‭ ‬واكتفاء‭ ‬العمانيين‭ ‬بالمرتدات؛‭ ‬لكن‭ ‬الحظ‭ ‬وقف‭ ‬حجر‭ ‬عثرة‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬هجمتين‭ ‬حقيقيين‭ ‬احلاهم‭ ‬تسديدة‭ ‬مرهون‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬وعي‭ ‬الحارس‭ ‬العماني‭ (‬الرشيدي‭)‬،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬الحسبان‭ ‬أن‭ ‬العمانيين‭ ‬كانوا‭ ‬سبّاقين‭ ‬في‭ ‬التهديف‭ ‬عند‭ ‬الدقيقة‭ ( ‬16‭) ‬بعد‭ ‬رأسية‭ (‬المشيفري‭)!‬

وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬الدفعة‭ ‬المعنوية‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬الاستراحة؛‭ ‬لأن‭ ‬الضغط‭ ‬أثمر‭ ‬عن‭ ‬هجمات‭ ‬فعلية‭ ‬اثمرت‭ ‬عن‭ ‬هدفين‭ ‬للاعب‭ ‬مرهون‭ ‬اولهما‭ ‬من‭ ‬ركلة‭ ‬جزاء‭ ‬تعادل‭ ‬به‭ ‬الفريق،‭ ‬والثاني‭ ‬بفعل‭ ‬أقدام‭ ‬صديقة‭ ‬كانت‭ ‬تسديدة‭ ‬مرهون‭ ‬هي‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬المدافع‭ ‬العماني‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬مرماه؛‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬لاعبينا‭ ‬بحماستهم‭ ‬قلبوا‭ (‬السحر‭ ‬على‭ ‬الساحر‭)‬؛‭ ‬وضاع‭ ‬أيضا‭ ‬رشيد‭ ‬جابر‭ ‬فأضاع‭ ‬فريقه‭!‬

مثل‭ ‬الحضور‭ ‬الجماهيري‭ ‬الكبير‭ ‬والذي‭ ‬قٌدّر‭ ‬بستين‭ ‬ألفا‭ ‬تقاسمها‭ ‬مشجعات‭ ‬المنتخبين‭ ‬وبثوا‭ ‬الحماسة‭ ‬والحرارة‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬اللاعبين؛‭ ‬فأكدت‭ ‬النسخة‭ (‬26‭) ‬نجاحها‭ ‬فنيًّا‭ ‬وتنظيميًّا‭ ‬وجماهيريّا؛‭ ‬رغم‭ ‬فترة‭ ‬الإعداد‭ ‬والتحضير‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الكويتيين‭ ‬الذين‭ ‬عملوا‭ ‬من‭ ‬أجلها؛‭ ‬وأكدوا‭ ‬أنهم‭ ‬رواد‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التجمعات‭ ‬الخليجية،‭ ‬وكأنهم‭ ‬يتذكرون‭ ‬النسخة‭ (‬3‭)‬،‭ ‬عدا‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يفوزوا‭ ‬باللقب‭!‬

ولابد‭ ‬من‭ ‬الإشادة‭ ‬هُنا‭ ‬بجمهورنا‭ ‬الوفي‭ ‬الذي‭ ‬لعب‭ ‬دورا‭ ‬استثنائيّا‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬الفريق‭ ‬ولم‭ ‬يلتفت‭ ‬لأي‭ ‬عقبات‭ ‬تعترض‭ ‬حضوره‭ ‬إلى‭ ‬الكويت‭ ‬فتدفّق‭ ‬بالآلاف،‭ ‬وكان‭ ‬سببا‭ ‬رئيسا‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬حماسة‭ ‬اللاعبين‭ ‬خلال‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني،‭ ‬بهتافات‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬وقع‭ ‬السحر‭ ‬في‭ ‬تحويل‭ ‬النتيجة‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬جزائية‭ ‬مرهون‭ ‬وحتّى‭ ‬نهاية‭ ‬المباراة؛‭ ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الجمهور‭ ‬هو‭ ‬اللاعب‭ ‬رقم‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬التتويج‭.‬

 

 

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا