العدد : ١٧٠٨٨ - السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٨ - السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ رجب ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

زحمة جماهيرية

} ليس‭ ‬غريبًا‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الزحام‭ ‬على‭ ‬حضور‭ ‬مباريات‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬غائبا‭ ‬عن‭ ‬المنظمين؛‭ ‬وكيف‭ ‬لم‭ ‬يأخذ‭ ‬اتحاد‭ ‬الخليج‭ ‬احتياطاته‭ ‬لكل‭ ‬هذا‭ ‬الزخم؛‭ ‬مع‭ ‬علمه‭ ‬بأن‭ ‬مباريات‭ ‬كل‭ ‬الدورات‭ ‬تشهد‭ ‬ازدحاما‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬حاصل،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ (‬البلد‭ ‬المنظم‭) ‬أو‭ ‬البحرين‭ ‬وهو‭ ‬الطرف‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬المباراة؛‭ ‬والازدحام‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬على‭ ‬التذاكر‭.‬

 

} في‭ ‬اليومين‭ ‬السابقين‭ ‬على‭ ‬المباراة‭ ‬وفي‭ ‬صبيحتها‭ ‬كانت‭ ‬التساؤلات‭ ‬كثيرة‭ ‬عن‭ ‬مواقع‭ ‬البيع؛‭ ‬حيث‭ ‬اكتظت،‭ ‬والسؤال‭ ‬عن‭ ‬الجهة‭ ‬الموكل‭ ‬إليها‭ ‬إصدار‭ ‬التذاكر‭ ‬ونقاط‭ ‬البيع؛‭ ‬وبالذات‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تُطرح‭ ‬على‭ (‬اون‭ ‬لاين‭)‬؛‭ ‬فبطولة‭ ‬كبيرة‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الهرج‭ ‬والمرج؛‭ ‬إلا‭ ‬اذا‭ ‬كان‭ ‬الحضور‭ ‬الجماهيري‭ ‬فاجأ‭ ‬الاتحاد‭ ‬الخليجي‭ ‬والاتحاد‭ ‬المحلي‭.‬

 

}‭ ‬حتّى‭ ‬لدينا؛‭ ‬عملية‭ ‬الطرح‭ ‬شابتها‭ ‬عملية‭ ‬العدالة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نقله‭ ‬إلينا‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الجماهير؛‭ ‬اعتقادا‭ ‬ان‭ ‬وجود‭ ‬إعلاميين‭ ‬متابعين‭ ‬يُمكن‭ ‬ان‭ ‬يؤمن‭ ‬لهم‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التذاكر،‭ ‬والحقيقة‭ ‬ان‭ ‬العدد‭ ‬المتاح‭ ‬لنا‭ ‬ليس‭ ‬سوى‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬تذكرة،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬يفترض‭ ‬باتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬ان‭ ‬يقاتل‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬كمية‭ ‬اكبر‭ ‬من‭ ‬التذاكر،‭ ‬لأن‭ ‬التذاكر‭ ‬الممنوحة‭ ‬ليست‭ ‬مجانية؛‭ ‬والجماهير‭ ‬لا‭ ‬يعوزها‭ ‬الدفع‭!‬

 

} والأمر‭ ‬المهم‭ ‬لدى‭ ‬جمهور‭ ‬الكرة‭ ‬ان‭ ‬يحصلها‭ ‬مُسبقا؛‭ ‬المهم‭ ‬اللحاق‭ ‬بالمباراة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الزحام‭ ‬عليها‭ ‬على‭ ‬ابواب‭ ‬الملعب؛‭ ‬فإن‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬مسبقا‭ ‬فهو‭ ‬في‭ ‬أمان،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬السوق‭ ‬السوداء،‭ ‬وحيث‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ (‬عنها‭) ‬كان‭ ‬كبيرا‭ ‬وقد‭ ‬توصل‭ ‬الراغبون‭ ‬في‭ ‬الحضور‭ ‬إلى‭ ‬الشراء‭ ‬وان‭ ‬تضاعفت‭ ‬قيمتها‭ ‬مرات‭ ‬ومرات،‭ ‬وهنا‭ ‬العملية‭ ‬تبدو‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬طاقة‭ ‬الاتحاد‭ ‬المنظم‭ ‬او‭ ‬حتى‭ ‬اللجنة‭ ‬الخليجية‭!‬

 

} لقد‭ ‬فاجأ‭ ‬عدد‭ ‬الحضور‭ ‬في‭ ‬مباريات‭ ‬الكويت‭ ‬اللجنة‭ ‬المنظمة‭ ‬او‭ ‬المتابعين،‭ ‬فالعوائل‭ ‬ذوّاقة‭ ‬وقد‭ ‬اعتمدت‭ ‬حضور‭ ‬المباريات‭ ‬التنافسية،‭ ‬وعلى‭ ‬اتحاداتنا‭ ‬ان‭ ‬تكتسب‭ ‬ثقافة‭ ‬التنظيم‭ ‬جيدا‭ ‬في‭ ‬المباريات؛‭ ‬وعليها‭ ‬ان‭ ‬تتقبل‭ ‬النقد‭ ‬الصريح‭ ‬للأخطاء‭ ‬التي‭ ‬تقع؛‭ ‬فهذا‭ ‬النقد‭ ‬غير‭ ‬اللاذع‭ ‬هدفه‭ ‬الاصلاح،‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كنّا‭ ‬ننوي‭ ‬فقط‭ ‬الاثارة؟

 

}‭ ‬ان‭ ‬النجاح‭ ‬المنشود‭ ‬لهذا‭ ‬بطولة‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ (‬ملف‭ ‬التنظيم‭) ‬دقيقا‭ ‬لناحية‭ ‬الحضور‭ ‬الجماهيري؛‭ ‬وألاّ‭ ‬يكون‭ ‬الجلوس‭ ‬على‭ ‬المقاعد‭ ‬عشوائيّا،‭ ‬بل‭ ‬مرقمًا‭ ‬وفق‭ ‬الأرقام‭ ‬المتسلسلة‭ ‬على‭ ‬التذاكر‭ ‬المبيعة؛‭ ‬بما‭ ‬يمنع‭ ‬التلاعب‭ ‬في‭ ‬البيع‭ ‬خارج‭ ‬الأماكن‭ ‬النظامية؛‭ ‬وكان‭ ‬يُمكن‭ ‬للجنة‭ ‬المنظمة‭ ‬ان‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬الشركة‭ ‬التي‭ ‬تعاقدت‭ ‬معها‭ ‬بخبرتها‭ ‬في‭ ‬مونديال‭ ‬2022‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا