على مسؤوليتي
علي الباشا
زحمة جماهيرية
} ليس غريبًا ان يكون كل هذا الزحام على حضور مباريات كأس الخليج لكرة القدم غائبا عن المنظمين؛ وكيف لم يأخذ اتحاد الخليج احتياطاته لكل هذا الزخم؛ مع علمه بأن مباريات كل الدورات تشهد ازدحاما كما هو حاصل، سواء في الكويت (البلد المنظم) أو البحرين وهو الطرف الثاني في المباراة؛ والازدحام في الأصل على التذاكر.
} في اليومين السابقين على المباراة وفي صبيحتها كانت التساؤلات كثيرة عن مواقع البيع؛ حيث اكتظت، والسؤال عن الجهة الموكل إليها إصدار التذاكر ونقاط البيع؛ وبالذات قبل أن تُطرح على (اون لاين)؛ فبطولة كبيرة لا يجب ان تقع في مثل هذا الهرج والمرج؛ إلا اذا كان الحضور الجماهيري فاجأ الاتحاد الخليجي والاتحاد المحلي.
} حتّى لدينا؛ عملية الطرح شابتها عملية العدالة وهو ما نقله إلينا كثير من الجماهير؛ اعتقادا ان وجود إعلاميين متابعين يُمكن ان يؤمن لهم مثل هذه التذاكر، والحقيقة ان العدد المتاح لنا ليس سوى خمسة آلاف تذكرة، وقد كان يفترض باتحاد الكرة ان يقاتل للحصول على كمية اكبر من التذاكر، لأن التذاكر الممنوحة ليست مجانية؛ والجماهير لا يعوزها الدفع!
} والأمر المهم لدى جمهور الكرة ان يحصلها مُسبقا؛ المهم اللحاق بالمباراة في الوقت المناسب بدلا من الزحام عليها على ابواب الملعب؛ فإن حصل عليها مسبقا فهو في أمان، بدلا من اللجوء إلى السوق السوداء، وحيث الحديث عن (عنها) كان كبيرا وقد توصل الراغبون في الحضور إلى الشراء وان تضاعفت قيمتها مرات ومرات، وهنا العملية تبدو أكبر من طاقة الاتحاد المنظم او حتى اللجنة الخليجية!
} لقد فاجأ عدد الحضور في مباريات الكويت اللجنة المنظمة او المتابعين، فالعوائل ذوّاقة وقد اعتمدت حضور المباريات التنافسية، وعلى اتحاداتنا ان تكتسب ثقافة التنظيم جيدا في المباريات؛ وعليها ان تتقبل النقد الصريح للأخطاء التي تقع؛ فهذا النقد غير اللاذع هدفه الاصلاح، إلا إذا كنّا ننوي فقط الاثارة؟
} ان النجاح المنشود لهذا بطولة ان يكون (ملف التنظيم) دقيقا لناحية الحضور الجماهيري؛ وألاّ يكون الجلوس على المقاعد عشوائيّا، بل مرقمًا وفق الأرقام المتسلسلة على التذاكر المبيعة؛ بما يمنع التلاعب في البيع خارج الأماكن النظامية؛ وكان يُمكن للجنة المنظمة ان تستفيد من الشركة التي تعاقدت معها بخبرتها في مونديال 2022!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك