العدد : ١٧٠٨٨ - السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٨ - السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ رجب ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

دراغان وبيتزي

} يمكن‭ ‬أن‭ ‬نقرأ‭ ‬مباراة‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تصريحات‭ ‬المدربين‭ (‬دراعان‭ ‬وبيتزي‭) ‬في‭ ‬المؤتمرين‭ ‬الصحفيين،‭ ‬فالكابتن‭ ‬دراغان‭ ‬الذي‭ ‬يبدو‭ ‬متفائلا‭ ‬كل‭ ‬مرة؛‭ ‬ظهر‭ ‬ايضا‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬بذات‭ ‬التفاؤل،‭ ‬ومعتذرا‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬عن‭ ‬الخسارة‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬بالفريق‭ ‬وان‭ ‬اللاعبين‭ ‬خيبوا‭ ‬ظنه‭ ‬فيهم‭ ‬وأنّه‭ ‬حضّر‭ ‬للقاء‭ ‬اليوم‭ ‬جيدا‭ ‬وقال‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬نلتقي‭ ‬هنا‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭!‬

 

} ونحن‭ ‬نتفق‭ ‬مع‭ ‬الكابتن‭ (‬دراغان‭) ‬في‭ ‬أن‭ ‬المباراة‭ ‬صعبة؛‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬نتفق‭ ‬معه‭ ‬بأن‭ ‬الجماهير‭ ‬غير‭ ‬مؤثرة؛‭ ‬صحيح‭ ‬أنها‭ ‬ليست‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تلعب؛‭ ‬ولكنها‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تؤثر‭ ‬حماسيّا‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬اللاعبين؛‭ ‬لكننا‭ ‬نُعيب‭ ‬على‭ ‬القنوات‭ ‬التي‭ ‬حاولت‭ ‬الاستهزاء‭ ‬بقدرة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬عشرين‭ ‬ألف‭ ‬متفرج؛‭ ‬لان‭ ‬البحرين‭ ‬تعيش‭ ‬بكل‭ ‬وجدانها‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬وستؤازره‭ ‬من‭ ‬المدرجات‭.‬

 

} ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬مدربنا‭ ‬يقرأ‭ ‬جيدا‭ ‬الفريق‭ ‬الكويتي‭ ‬وقادر‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬مواقع‭ ‬القوة‭ ‬والضعف‭ ‬لدى‭ ‬الكويتيين؛‭ ‬وتحليله‭ ‬بما‭ ‬يؤمن‭ ‬له‭ ‬الخروج‭ ‬بالفوز؛‭ ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬التركيز‭ ‬مع‭ ‬التعليمات‭ ‬التي‭ ‬ستعطى‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬الكابتن‭ ‬دراغان؛‭ ‬لأن‭ ‬الفريقين‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬كتاب‭ ‬مفتوح‭ ‬وليس‭ ‬لديهما‭ ‬ما‭ ‬يخفيانه‭ ‬عن‭ ‬بعضهما؛‭ ‬اللهم‭ ‬الا‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬سيغيبون‭ ‬لإصابات‭ ‬مختلفة‭ ‬لا‭ ‬تساعدهم‭ ‬على‭ ‬العودة‭ ‬المسرعة‭.‬

 

} هناك‭ ‬من‭ ‬يرشح‭ ‬منتخبا‭ ‬للفوز‭ ‬باللقاء‭ ‬وقياسا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أظهره‭ ‬في‭ ‬اللقاءين‭ ‬الأولين‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬المجموعات،‭ ‬فهو‭ ‬يملك‭ ‬التكامل‭ ‬والخبرة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراكز؛‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬لن‭ ‬يترك‭ ‬الكويت‭ ‬نفسه‭ ‬ليؤخذ‭ ‬على‭ ‬حين‭ ‬غرة،‭ ‬لأن‭ ‬مدربه‭ (‬بيتزي‭) ‬الذي‭ ‬أشار‭ ‬الى‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬السبب‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬إلى‭ ‬فك‭ ‬التعاقد‭ ‬معه‭ ‬سيبقى‭ ‬متفرجا؛‭ ‬وبرأيي‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ (‬بيتزى‭) ‬يسعى‭ ‬لنوع‭ ‬من‭ ‬الثأر‭.‬

 

}‭ ‬ان‭ ‬فريقنا‭ ‬يملك‭ ‬الافضلية‭ ‬وان‭ ‬لاعبينا‭ ‬لديهم‭ ‬الخبرات‭ ‬المتكررة‭ ‬ويريدون‭ ‬العودة‭ ‬باللقب؟‭ ‬ولذا‭ ‬هم‭ ‬سيقاتلون‭ ‬للفوز؛‭ ‬ويعرفون‭ ‬ان‭ ‬منافسهم‭ ‬لديه‭ ‬العزيمة‭ ‬والإصرار‭ ‬للفوز‭ ‬مدعما‭ ‬بلاعبين‭ ‬جيدين؛‭ ‬لكن‭ ‬تنقصهم‭ ‬الخبرة؛‭ ‬واعتمادهم‭ ‬على‭ ‬سرعة‭ ‬دحام؛‭ ‬لكن‭ ‬تنقصهم‭ ‬اللياقة،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬الفريق‭ ‬يهتز‭ ‬في‭ ‬الثلث‭ ‬الزمني‭ ‬الاخير‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬على‭ ‬لاعبينا‭ ‬استغلاله‭ ‬بتنويع‭ ‬وتسريع‭ ‬اللعب‭ ‬هجوميّا‭!‬

 

} تبقى‭ ‬مسألة‭ ‬المؤازرة‭ ‬الجماهيرية‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬جانب‭ ‬الكويت،‭ ‬كما‭ ‬لاحظنا‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬مباراتيه‭ ‬السابقتين؛‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬جماهيرنا‭ ‬سيكون‭ ‬الامر‭ ‬مختلفا؛‭ ‬وقلته‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬ضعف‭ ‬مؤازرته‭ ‬فالأعداد‭ ‬التي‭ ‬ستأتي‭ ‬سيكون‭ ‬صداها‭ ‬مسموعا‭ ‬وتأثيرها‭ ‬في‭ ‬اذهان‭ ‬لاعبينا‭ ‬كبيرا؛‭ ‬ودوما‭ ‬يؤدي‭ ‬لاعبونا‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬حين‭ ‬تكون‭ ‬المدرجات‭ ‬مكتظة‭ ‬بالجماهير؛‭ ‬وهي‭ ‬سترد‭ ‬الوفاء‭ ‬لجماهيرها‭ ‬وتبقيهم‭ ‬للسبت‭ ‬النهائي‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا