العدد : ١٧٠٨٧ - الجمعة ٠٣ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٧ - الجمعة ٠٣ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ رجب ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

للتاريخ

} مهما‭ ‬قيل‭ ‬وكيفما‭ ‬تنمر‭ ‬المُتنمرون‭ ‬بحق‭ ‬اللاعب‭ ‬الناشئ‭ (‬سيد‭ ‬أحمد‭ ‬الوداعي‭) ‬فقد‭ ‬دخل‭ ‬تاريخ‭ ‬دورات‭ ‬الخليج‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬من‭ ‬أوسع‭ ‬أبوابه؛‭ ‬وسجّل‭ ‬المؤرخون‭ ‬اسمه‭ ‬كأصغر‭ ‬لاعب‭ ‬يُشارك‭ ‬في‭ ‬مباريات‭ ‬البطولة‭ ‬ولم‭ ‬يتجاوز‭ ‬عمره‭ (‬السادسة‭ ‬عشرة‭)‬؛‭ ‬تمامًا‭ ‬كما‭ ‬خلد‭ ‬تاريخ‭ ‬البطولة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اسم‭ ‬المرحوم‭ ‬أحمد‭ ‬سالمين‭ ‬كصاحب‭ ‬أول‭ ‬هدف،‭ ‬ومحمد‭ ‬المُغنّم‭ (‬الصاروخ‭) ‬كصاحب‭ ‬أسرع‭ ‬هدف‭ ‬فيها‭! ‬

 

} وسيد‭ ‬أحمد‭ ‬ليس‭ ‬حالة‭ ‬شاذة‭ ‬كلاعب‭ ‬ينضم‭ ‬إلى‭ ‬منتخب‭ ‬بلاده‭ ‬الوطني‭ ‬الاول‭ ‬وعمره‭ ‬صغير؛‭ ‬فكثيرون‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬شاركوا‭ ‬وهم‭ ‬شبان‭ ‬يافعون؛‭ ‬وليس‭ ‬أدل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ (‬الجوهرة‭ ‬السوداء‭) ‬بيليه‭ ‬الذي‭ ‬شارك‭ ‬مع‭ ‬منتخب‭ ‬بلاده‭ ‬وهو‭ ‬ابن‭ ‬سبعة‭ ‬عشر‭ ‬عامًا،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ (‬الوداعي‭) ‬أصغر‭ ‬منه؛‭ ‬ولعله‭ ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬يدخل‭ ‬موسوعة‭ (‬جينيس‭) ‬للأرقام‭ ‬القياسية؛‭ ‬وأتمنى‭ ‬من‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬ان‭ ‬يسعى‭ ‬لذلك‭!‬

 

} ولا‭ ‬يهم‭ (‬الوداعي‭) ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬أو‭ ‬سيقوله‭ (‬المتنمرون‭)‬؛‭ ‬لأنه‭ ‬وضع‭ ‬أولى‭ ‬خطواته‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬الأول‭ ‬بقرار‭ ‬جريء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المدرب‭ (‬دراغان‭ ‬تالاييتش‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬منحه‭ ‬فرصة‭ ‬لم‭ ‬يتحصّل‭ ‬عليها‭ ‬مع‭ ‬منتخبي‭ ‬الفئات‭ (‬الناشئين‭ ‬والشباب‭)‬،‭ ‬ويكتب‭ ‬له‭ ‬التاريخ‭ ‬أنّه‭ ‬قرأ‭ ‬جيدًا‭ ‬الإمكانات‭ ‬الفنيّة‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬السيد‭ (‬الوداعي‭) ‬فأعطاه‭ ‬فرصةً‭ (‬ذهبية‭) ‬سيحسبها‭ ‬له‭ ‬تاريخ‭ ‬بطولة‭ ‬الخليج‭!‬

 

} من‭ ‬حق‭ (‬الفنيّون‭) ‬أن‭ ‬يقيّموا‭ ‬خطوة‭ (‬دراغان‭) ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬تنمر‭ ‬بحق‭ (‬الوداعي‭) ‬اللاعب‭ ‬الناشئ‭ ‬بل‭ ‬يتم‭ ‬تقييمه‭ (‬فنيًّا‭) ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الشوط‭ ‬الذي‭ ‬شارك‭ ‬فيه‭ ‬امام‭ (‬اليمن‭) ‬وخسره‭ ‬منتخبنا‭ ‬بهدفين‭ ‬لهدف؛‭ ‬لأن‭ (‬التقييم‭) ‬الواقعي‭ ‬والصريح‭ ‬سيخدم‭ ‬اللاعب‭ ‬مستقبلا،‭ ‬وبالذات‭ ‬مع‭ ‬فرصة‭ ‬ان‭ ‬يتم‭ ‬تسجيله‭ ‬كلاعب‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬الرسمية‭ ‬المحليّة‭ ‬التي‭ ‬تتناسب‭ ‬معه‭ ‬وتزيده‭ ‬احتكاكًا‭ ‬وخبرةً‭.‬

 

} وعلى‭ ‬أي‭ ‬حال‭ ‬وبعيدًا‭ ‬عن‭ (‬الوداعي‭) ‬نُشير‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬قد‭ ‬حذرنا‭ ‬منه؛‭ ‬وهو‭ ‬انتقاد‭ ‬الفريق‭ ‬إلى‭ (‬تربيطته‭) ‬حال‭ ‬لم‭ ‬يبدأ‭ (‬دراغان‭) ‬بتشكيلة‭ ‬متناغمة‭ ‬مع‭ ‬بعضها،‭ ‬كأن‭ ‬يكون‭ ‬ستة‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬الاقل‭ ‬ممن‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬المباراتين‭ ‬الاوليين،‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬انسجام‭ ‬الفريق؛‭ ‬لأن‭ ‬المجموعة‭ ‬ظهر‭ ‬عليها‭ ‬الخوف‭ ‬والخجل؛‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سمح‭ ‬لليمنيين‭ ‬بالسيطرة‭ ‬والتسجيل‭ ‬والفوز‭!‬

 

} يبقى‭ ‬القول‭ ‬ان‭ ‬الفريق‭ ‬اليمني‭ ‬سجل‭ ‬لنفسه‭ ‬دخولًا‭ ‬تاريخيّا‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬الخليج‭ ‬التي‭ ‬يحقق‭ ‬فيها‭ ‬أول‭ ‬فوز‭ ‬وعلى‭ ‬حساب‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ (‬الأول‭) ‬ولا‭ ‬يُضيره‭ ‬أن‭ ‬قيل‭ ‬إن‭ ‬منتخب‭ ‬البحرين‭ ‬لعب‭ ‬بالصف‭ (‬الثاني‭) ‬لأنه‭ ‬فاز‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬أقيمت‭ ‬للمنتخبات‭ (‬الأوائل‭) ‬وليس‭ ‬لغير‭ ‬ذلك؛‭ ‬وسيسجل‭ ‬له‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬سجلات‭ ‬البطولة؛‭ ‬ومن‭ ‬حقه‭ ‬أن‭ ‬يفرح‭ ‬بهذا‭ ‬الفوز‭ ‬وبالنقاط‭ ‬الثلاث‭ ‬التي‭ ‬دخلت‭ ‬إلى‭ ‬رصيده‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا