على مسؤوليتي
علي الباشا
للتاريخ
} مهما قيل وكيفما تنمر المُتنمرون بحق اللاعب الناشئ (سيد أحمد الوداعي) فقد دخل تاريخ دورات الخليج لكرة القدم من أوسع أبوابه؛ وسجّل المؤرخون اسمه كأصغر لاعب يُشارك في مباريات البطولة ولم يتجاوز عمره (السادسة عشرة)؛ تمامًا كما خلد تاريخ البطولة من قبل اسم المرحوم أحمد سالمين كصاحب أول هدف، ومحمد المُغنّم (الصاروخ) كصاحب أسرع هدف فيها!
} وسيد أحمد ليس حالة شاذة كلاعب ينضم إلى منتخب بلاده الوطني الاول وعمره صغير؛ فكثيرون على مستوى العالم شاركوا وهم شبان يافعون؛ وليس أدل على ذلك من (الجوهرة السوداء) بيليه الذي شارك مع منتخب بلاده وهو ابن سبعة عشر عامًا، بمعنى أن (الوداعي) أصغر منه؛ ولعله يستحق أن يدخل موسوعة (جينيس) للأرقام القياسية؛ وأتمنى من بيت الكرة ان يسعى لذلك!
} ولا يهم (الوداعي) ما قاله أو سيقوله (المتنمرون)؛ لأنه وضع أولى خطواته مع المنتخب الوطني الأول بقرار جريء من قبل المدرب (دراغان تالاييتش)، الذي منحه فرصة لم يتحصّل عليها مع منتخبي الفئات (الناشئين والشباب)، ويكتب له التاريخ أنّه قرأ جيدًا الإمكانات الفنيّة التي يتمتع بها السيد (الوداعي) فأعطاه فرصةً (ذهبية) سيحسبها له تاريخ بطولة الخليج!
} من حق (الفنيّون) أن يقيّموا خطوة (دراغان) بعيدًا عن أي تنمر بحق (الوداعي) اللاعب الناشئ بل يتم تقييمه (فنيًّا) ومن خلال الشوط الذي شارك فيه امام (اليمن) وخسره منتخبنا بهدفين لهدف؛ لأن (التقييم) الواقعي والصريح سيخدم اللاعب مستقبلا، وبالذات مع فرصة ان يتم تسجيله كلاعب في المسابقات الرسمية المحليّة التي تتناسب معه وتزيده احتكاكًا وخبرةً.
} وعلى أي حال وبعيدًا عن (الوداعي) نُشير إلى ما كنا قد حذرنا منه؛ وهو انتقاد الفريق إلى (تربيطته) حال لم يبدأ (دراغان) بتشكيلة متناغمة مع بعضها، كأن يكون ستة منها على الاقل ممن كانوا في المباراتين الاوليين، للحفاظ على انسجام الفريق؛ لأن المجموعة ظهر عليها الخوف والخجل؛ وهو ما سمح لليمنيين بالسيطرة والتسجيل والفوز!
} يبقى القول ان الفريق اليمني سجل لنفسه دخولًا تاريخيّا في بطولة الخليج التي يحقق فيها أول فوز وعلى حساب منتخبنا الوطني (الأول) ولا يُضيره أن قيل إن منتخب البحرين لعب بالصف (الثاني) لأنه فاز عليه في بطولة أقيمت للمنتخبات (الأوائل) وليس لغير ذلك؛ وسيسجل له ذلك في سجلات البطولة؛ ومن حقه أن يفرح بهذا الفوز وبالنقاط الثلاث التي دخلت إلى رصيده.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك