على مسؤوليتي
علي الباشا
فعاليات مُصاحبة
سوق المباركية في الكويت؛ (الداخل فيها مفقود، والخارج منها مولود)؛ هكذا ببساطة ما يمكن تطبيقه على هذه السوق التاريخية؛ فقد حوّلتها الجماهير الخليجية إلى واحة سياحية، لا تجد فبها موطئًا لقدم كل ليلة من ليالي الدورة حتّى الان؛ فأغلب الجماهير تُفضِّل قضاء وقتها في الفترة المسائية بعد المباريات او التي تخلو منها!
} وهذه واحدة من مزايا بطولات الخليج التي يتحقق فيها الجانب السياحي (السياحة الرياضية)؛ لأن الآلاف من الجماهير التي تتوافد لمشاهدة مباريات البطولة، هي تستغل باقي أوقاتها للتسوق وبالذات في مثل هذه الأسواق الشعبية، وأيضا المجمعات التجارية (المولات)، ما يزيد من المبيعات في هذه الأماكن ولا تحصله في اوقات خارجها!
} لذا البطولة التي يمتد تاريخها إلى عام (1970) بالبحرين؛ غدت تستقطب جماهير كبيرة؛ وبالذات ان المنافسة الكرويّة بين البلدان الخليجية تأخذ حيزًا مهمًا من اهتمام الناس وليس الاتحادات الكروية، لأنها ايضا تنقل معها تُراثها التي تستعرضه مقابل (تراث) الدولة (المستضيفة)؛ بل هي فرصة لهذه الآلاف من الجماهير للتعارف فيما بينها!
} هذه الآلاف ما كان لتستقطبها منافسات كرة القدم فقط التي لا يتعدّى الزمن الرياضي للمباراة الواحدة أكثر من تسعين دقيقة؛ ما يعني ان هُناك أمكنة أخرى تستقطبها للذهاب اليها، ولذا المقاهي التقليدية في سوق (المباركية)؛ وحيث احتساء انواعٍ متعددة من الشاي تعدّ المكان الأنسب للتعارف، ومناقشة الأمور الرياضية واحداث خليجي (26).
} لذا علينا ان نرفع (العِقل) لصاحب فكرة اقامة هذه البطولة، واولئك الأوائل الذين قاموا بتنفيذها لتمتلك عنصر الاستمرارية؛ لأنها فرضت نفسها على التطور الكروي والرياضي؛ وحيث التنافس حاليًّا نراه بين الدول الخليجية للاستضافة، مُقدِّمةً ملفات تُبرز فيها أفضل الملاعب المُستجدة والمُتجدِّدة ليلاقي ملفها القبول كما هو حال النسخة الحالية والقادمة!
} يبقى أن نشير الى أهمية برمجة بعض الفعاليات المُصاحبة في مثل هذا التفاعل الجماهيري؛ وحيث كان في مرات سابقة؛ فإذا كانت فكرة (الألعاب) المُصاحبة لم تنجح، فهي لم تفشل، لكن ما نعنيه الفعاليات الثقافية الرياضية والتي نُظمت أكثر من مرة؛ رغم أن القنوات الرياضية لعبت دورًا في هذا المجال ولكنها لا تُغني عن ندوات ثقافية كروية!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك