على مسؤوليتي
علي الباشا
إعلام الأراجوز!
} بقاء بطولة الخليج على هيبتها وحلاوتها يعود إلى الدعم الاعلامي (المتنوع) والذي كان يتطوّر من سنة إلى أخرى؛ ولكنه في فترات هذا الإعلام يخرج عن (النص)، وهو ما جعل المسؤولين عن البطولة في كل مرة يطالبون الوسائل الإعلامية بمُراعاة الأهداف التي أقيمت من أجلها البطولة؛ وكان يُفترض في اللجان الإعلامية أن تلعب أدوارا استثنائية في هذا الشأن، وتُروّض الإعلاميين كلما شذوا عن (النص)!
} لأنّه من خلال تطور وسائل الإعلام وتنوعها أُفسح المجال لظهور برامج متنوعة؛ كان لبعضها فعل السحر في جعل هذه البطولة تُرصد عالميًّا، رغم عدم حصولها على اعتراف (فيفا) حتى الآن، لكنها تبقى واحدة من أفضل البطولات؛ وكلما تعددت البطولات الإقليمية والقارية بقيّت محافظة على زهوها؛ لأنها في قلب الشارع الكروي، وأنّه لا غنى عنها؛ لأنها السبب في التطور الرياضي والكروي الخليجي.
} لكن الخروج على الخط أخذ يتنامى ويتذاكى على التعليمات؛ بدءًا من المؤتمرات الصحفية للمدربين حيث شهدت تدخلات لترهيب السائلين بدعوى حماية مدربيهم؛ وفي الوقت الذي لا نشاطر بعض الزملاء على التساؤلات (غير الفنية)، إلا أن هذا لا يمنع من تدخل المنسق العام للمؤتمر بتحديد ما يصلح وما لا يصلح، وما يُجاب وما لا يُجاب عنه؛ وذلك للحد من الفوضى، كحال المؤتمرات الأخيرة!
} وعادة المؤتمرات الإعلامية (ما قبل) و(ما بعد) المباريات الهدف منها إحاطة الإعلاميين بالأمور الفنية للفرق لكي يبنون على أساسها تحليلاتهم للمباريات؛ بدلًا من الاجتهاد الذي قد ينجحون فيه أو لا؛ لأن البناء المرتبط بالمعلومات الفنية يُثري المشاهد أو القارئ؛ لكن ما يحصل حاليًّا هو نوع من الاستفزاز للمدربين، ليس إلا، وهذا ما أشعل قاعة المؤتمرات الصحفية قبل لقاء منتخبنا والعراق.
} شغلات (الأراجوز) هذه تلعبها بعض برامج المحطّات التي تدعي لنفسها بأنها (تحليلية)، بهدف كسب الإثارة، فتظهر وكأنها برامج (كوميدية)؛ هدفها إضحاك الناس (لجلب) أكبر عدد من المشاهدين؛ مع أن الغالبية العظمى منها تحترم المشاهدين بوجود محللين أو متحدثين هدفهم (النقد البناء) بل إنّهم لا يُمكن أن يعيشوا أو يُبحروا في البرامج (الأراجوزية) ولذا قائمة مشاهديهم هي الأكثر!
} كم أننا بحاجةٍ إلى تفعيل القوانين الإعلامية التي يُفترض أن تقوم بها اللجنة الإعلامية (الرئيسة) التي تنبع من اتحاد كأس الخليج لكرة القدم وتُطبق قوانين الإعلام المُعتمدة من (المؤتمر العام) بدلا من أن تتحوّل اللجنة إلى جهاز يعتمد فقط المراقبين الإعلاميين للمباريات؛ لأنّ دورها أكبر من ذلك، فدورها الحفاظ على الأهداف التي قامت من أجلها الدورة منذ نشأتها ولم تؤثر فيها عواصف هادرة!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك