زاوية غائمة
جعفـــــــر عبــــــــاس
jafasid09@hotmail.com
ماكابا يشتري زوجات الغير
من الشائع في بريطانيا ان اليهود أكثر تمسكا من المسيحيين بقيم العائلة، وذلك بحكم انغلاقهم، وعدم انفتاحهم على المجتمعات والجاليات الأخرى، وإساءتهم الظن بمن حولهم، وبسبب عقدة الاضطهاد التي يعانون منها، وهم بالتالي أكثر ترابطا فيما بينهم وفي إطار العائلة النواة (الصغيرة)، ولا يسمحون لعيالهم بالفلتان ومخالطة «عيال بني نصران ومسلمان»، ومن ثم فإن المناطق التي يعيشون فيها لا تعرف عصابات الشوارع التي يؤلفها الشباب المتسكعون في المناطق الأخرى، لأنها تخلو ممن يخالفونهم الدين والعرق. والمعروف ان شمال لندن بها تجمعات يهودية كبيرة خاصة مناطق قولدرز قرين وفينشلي، والمعروف ايضا ان المرأة اليهودية هي الكل في الكل في البيت، وعلى الزوج اليهودي السمع والطاعة ورجله فوق رقبته، وليس سرا في إسرائيل ان رئيس الحكومة الحالية فيها، بنيامين نتنياهو، يعمل ألف حساب لزوجته سارة، الموصوفة بالشراسة والعدوانية.
وسأروي لكم اليوم حكاية عن احترام اليهود لقيم العائلة والمجتمع، بطلها يدعى برايان ماكابا، وهو مدير شركة كمبيوتر كبيرة، ويلعب بالفلوس، (واليهود عادة، وكما هو شائع، لا يلعبون بالفلوس بل يتركونها تلعب بهم) المهم أن ماكابا هذا أعجب بسيدة يهودية اسمها ناتالي أتار تعمل مدرسة في روضة أطفال، فبعث برسالة إليها هي وزوجها ألن أتار تقول: أريد ان أعطيكم مفاتيح الجنة، وتجدون طيه شيكا بمليون دولار، كل دولار ينطح الآخر،.. هذا هو المفتاح الذهبي الذي سيجعلك يا ناتالي حرة، بلا هموم، لأن مفاتيح خزائني ستكون عندك، وفيها أيضا ما يجعلني بدوري أتفرغ لحبك أبد الدهر، بينما يستطيع زوجك ألن بعزقة المليون دولار على كيفه، كأن يتوجه الى جنوب فرنسا لممارسة الهشك بشك، مع الاحتفاظ بجانب من النقود لتوفير تعليم محترم لأطفالكما. يعني سيادة المليونير المحترم ماكابا قال لناتالي وزوجها ما معناه: يا ناتالي انت سيدة حلوة وعزيزة وغالية، ومتزوجة من شخص لا يستأهلك ولا يعرف قيمتك، وسعرك عندي لا يقل عن مليون دولار، يأخذهم زوجك ويفعل بهم ما يشاء، بس المهم انك تكوني لي وحدي وزوجك يدبر حاله بـ «بدل الزوجة» السخي الذي سأدفعه له، ولك يا ناتالي ان تتخيلي الملايين التي في انتظارك عندما تصبحين عشيقتي (هنا يفكر ماكابا بلغة السوق، ويرى ان ناتالي سلعة، فعندما يريد شخص ما استئجار الدكان الذي يمارس فيه شخص آخر تجارته، فإنه يدفع لصاحب الدكان ما يسمى بـ«خلو رجل». يعني تخلي المحل وتذهب منه راجلا نظير مبلغ معلوم).
المليونير برايان ماكابا هذا كان أصلا كاثوليكيا ولكنه اعتنق اليهودية مؤخرا، (وخلع الكاثوليكية لأنها لا تسمح بالطلاق)، ويقول الحاخام ديان ليختنشتاين أحد أكبر رجال الدين اليهودي في بريطانيا ان ماكابا هذا متخصص في اصطياد اليهوديات حديثات العهد بالزواج، وأنه رغم كونه متزوجا لا يكف عن ملاحقة اليهوديات بالذات. ربما بمنطق أن جحا أولى بلحم ثوره، يعني طالما أنا يهودي وغني فلماذا لا أبحبح النساء اليهوديات الحلوات، وخاصة المتزوجات برجال تعبانين ومبهدلين؟
راجت في الغرب لبعض الوقت ظاهرة تبادل الزوجات، ويسمونها بالإنجليزية wife swapping يعني جورج يأخذ زوجة سميث والأخير يأخذ زوجة جورج، وكل ذلك بأسلوب ديمقراطي، حيث يتم استشارة الزوجتين ونيل موافقتهما على الصفقة، وفي غالب الأحوال يجوز لسميث وجورج رد «لبضاعة» الى صاحبها اذا لم تكن «مقنعة»!!! وبالمناسبة فان ماكابا الذي عرض شراء ناتالي بمليون دولار ليس شخصا نكرة بل يعد من ألمع نجوم المجتمع اليهودي في لندن، وقد نظم عدة لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وبريطانيين من بينهم عدد من رؤساء الوزراء، والمهم أن ناتالي وزوجها رفضا العرض، وماكابا «المشتري» رفع دعوى على الحاخام بتهمة إشانة السمعة، بزعم أنه اتهمه بأنه صياد نساء يهوديات!! هل رأيتم «بجاحة» كهذه؟ هل فهمتم العقلية اليهودية التي تشتهي ما عند الآخرين، وعندما تستولي عليه تزعم انه كان أصلا ملكا لها! هل رأيتم كيف ان اليهودي يضربك ويبكي، ويسبقك ويشتكي؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك