على مسؤوليتي
علي الباشا
بوشنب
} كثيرون مازالوا يتذكرون العداء عبد الله المطوّع (بوشنب) وهو يحمل الشعلة (الأولمبية) في عام (1968) جريًّا من ستاد المحرق القديم إلى ستاد مدينة عيسى (ستاد خليفة) وذلك بمناسبة افتتاحه ضمن مشروع مدينة عيسى الإسكاني ؛ والذي استضاف لقاءً وديّا بين منتخب البحرين ومنتخب إنجلترا للهواة وانتهى للأخير (4/0)!
} ولم يكن (بوشنب) غريبا عن عشاق الرياضة في تلك الفترة باعتباره بطلا لسباقات (اختراق الضاحية) التي تنظم بين الفنية والأخرى؛ فضلا عن هواية الجري التي اعتادها في شوارع البحرين؛ ولكن حمله (للشعلة) وفي مناسبة كتلك التي سقناها هي التي ذاع فيها صيته، وبقيت الصورة التي تظهره حاملا (للشعلة) في الأذهان حتى الآن بين الرياضيين.
} ولعل إقامة سباق (اختراق الضاحية) في شوارع المملكة أتاحت للرياضيين التعرف عليها بصورة أكبر، وبالذات أن هذه (المسابقة) تقام عالميّا بين الأحياء والربوع الخضراء، وللأمور الخيرية؛ وإن (بوشنب) التقطها من سباق خيري. ينظمه (الجيش البريطاني) من المنامة وصولا إلى العوالي وكان بطله؛ ثم أخذ في تعميمه محليّا قبل إشهار اتحاد ألعاب القوى!
} ولاشك أن الدولة لم تنسَ عبد الله المطوع؛ فكان تكريمه من قبل جلالة الملك بوسام البحرين من الدرجة الثانية، وهذا يأتي ضمن اهتمام جلالته بإنجازات الرياضيين وتشجيعه للرياضة؛ وهو من الأوسمة التي يفتخر بها العداء (بوشنب)، باعتباره أكبر تقدير حصل عليه، إلى جانب محبة الناس الذين يستذكرون أيامه أثناء عدوه في مختلف السباقات!
} وبالمناسبة فإن ثقافة الجري التقطها (بو شنب) من مشاركته في المسابقات الطلابية وكانت تنظم بين المدارس في فترة ما بعد الدوام، وتضم إلى جانبها منافسات أخرى في ألعاب كرة القدم وكرة السلة و (الهدف) والقفز بأنواعه؛ و(بوشنب) كان بطلا في لعبة (الزانة) حينما كان طالبا في مدرسته بالمحرق ما يؤكد قِدم هذه المسابقات لدينا!
} وظل (المطوّع) بعد اعتزاله (العدو) قريبا من الرياضيين؛ ومن اتحاد الكرة الطائرة بالذات خلال فترة الأخ محمد حمادة في مقره السابق بالجفير، وحتّى فترة الأخ الشيخ علي بن محمد؛ وكانت توكل إليه بعض المهام التي يؤديها بحيوية، وأتمنّى من اتحاد ألعاب القوى أن يُنظم بطولة اختراق ضاحية سنوية تحمل اسمه اتباع بما كان يجري سابقا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك