على مسؤوليتي
علي الباشا
عودة الكبار
إذا كانت بطولة كأس الخليج لكرة القدم قد فقدت بريقها في سنوات مضت، بسبب تراكم المشاركات النخبوية والنادوية؛ قاريًّا وعالميَّا؛ فإننا نتوقع لها من خلال النسخة (26) في الكويت بأن تستعيد بريقها، وتأخذ بُعدا تنافسيّا أقوى مما كانت عليه في المرات القليلة الماضية؛ لأن الفرق ستدخلها برغبة تغيير الصورة التي كانت عليها في تصفيات المونديال.
هذه قناعتي الشخصية؛ فلا أظن أن أيٍّ منها سيدخل بصفٍ ثانٍ؛ لان الكل يريد اختبار قوته من خلالها قبل استئناف التصفيات المونديالية؛ فليس هناك من مباريات قوية للإعداد والاختبار تفوقها، وبالذات انها فرصة لمن يريد أن يستمر في المنافسة خلال تصفيات القارة لن يحصل أقوى منها، وهي التقت معا موندياليا؛ وستلتقي خليجيا!
وأعتقد أنه ليس هناك غير العراق يُمكن أن يخسر نجما أو اثنين لارتباطهما بالاحتراف الخارجي، ولكون الخليجية خارج حسابات فيفا؛ لكن الآخرين سيلعبون بكل قواهم، بل أكبر كما هو حال الإمارات الذي سيلعب بثلاثة جددٍ من (المجنسين) لزيادة تأقلمهم مع زملائهم في ما تبقى من التصفيات؛ وآخرين سيعملون على تغيير النواقص لسد الفجوات ليزدادوا قوة.
وهكذا فإن المنتخبات التي عانت لن تجد إلّا التغيير؛ بالابطال والإحلال؛ ولا اعتقد انها ستخسر شيئا، بل على عكس ذلك ستزداد قوة؛ لأن كأس الخليج فيها من الحماس والضغوط ما يفوق حتى التصفيات المونديالية نفسها؛ وأن البلد (المضيف) سيتغيّر جلده للأفضل وبالذات ان مباراته الأخيرة في التصفيات؛ أكدت بأنه بدأ مرحلة التغيير الفني.
ويُفترض ان يكون لمنتخبنا نفس الرغبة في التغيير للأفضل؛ ولا تغرينا النتيجة الاخيرة أمام استراليا عن عملية اصلاح فنية؛ وان صاحبتها عملية إبدال وإحلال؛ لا اظنها غائبة عن تفكير (الجنرال) دراغان، الذي عليه أن يستفيد من دموعه ووعوده بغربلة على الفريق عبر إضافات مقنعة تُحسن من الأداء، لا تؤثر على صلابته، بل تُحسِّن من أدائه ونتائجه!
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه؛ هل أن نسخة (26) ستكون أفضل من تلك التي سبقتها في البصرة وحملت الرقم (25)؛ وكانت مميزة جماهيريًّا، وهي عادة للبطولات الخليجية، لكنها في الكويت تكون لها حلاوة مميزة منذ أن استضافت النسخة (3)، وطُبق فيها نظام الدور التمهيدي وتوزيع الفرق إلى مجموعتين؛ ولأنها هي صاحبة الريادة الجماهيرية في التشجيع!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك