العدد : ١٧٠٥٤ - الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٤ - الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الضغوطات

مشاركة‭ ‬ثلاثة‭ ‬من‭ ‬أنديتنا‭ ‬الممتازة‭ ‬وكذلك‭ ‬لاعبيهم‭ ‬النخبويين‭ ‬خارجيّا؛‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشاركاتهم‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬مباريات‭ ‬الدوري،‭ ‬يُشكل‭ ‬ضغطا‭ ‬عليهم؛‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬الضغط‭ ‬يُمثل‭ ‬عامل‭ ‬دعم‭ ‬لهذه‭ ‬الفرق‭ ‬في‭ ‬المنافسات‭ ‬المحلية،‭ ‬المُتمثلة‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬الممتاز،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنه‭ ‬كلما‭ ‬زادت‭ ‬عدد‭ ‬المباريات‭ ‬التنافسية‭ ‬للفرق؛‭ ‬ارتقى‭ ‬المستوى‭ ‬الفني‭ ‬لها‭ ‬وللاعبيها‭.‬

فكثيرا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬الرأي‭ ‬السائد‭ ‬ويتبناه‭ ‬المدربون‭ ‬الذين‭ ‬تناوبوا‭ ‬على‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬الأول؛‭ ‬بأنهم‭ ‬يُنصحون‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬بحاجة‭ ‬اللاعب‭ ‬المحلي‭ ‬إلى‭ ‬لعب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المباريات‭ ‬التنافسية؛‭ ‬فهذا‭ ‬يرفع‭ ‬مستواهم‭ ‬البدني‭ ‬واللياقي‭ ‬وينعكس‭ ‬إيجابا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفني،‭ ‬وأيضا‭ ‬لمصلحة‭ ‬لاعبي‭ ‬المنتخب؛‭ ‬وحيث‭ ‬كانت‭ ‬شكواهم‭ ‬بأن‭ ‬دورينا‭ ‬لا‭ ‬يعدٌ‭ ‬اللاعبين‭ ‬وخاصة‭ ‬لياقيا‭ ‬للمنتخب‭!‬

ولذا‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬المشاركات‭ ‬مهمة‭ ‬جدا‭ ‬وإن‭ ‬الرهان‭ ‬على‭ ‬تعب‭ ‬المشاركين‭ ‬خارجيا،‭ ‬وحالة‭ ‬إرهاق‭ ‬ستصاحبهم؛‭ ‬لهو‭ ‬أمرٌ‭ ‬خارج‭ ‬عن‭ ‬المنطق،‭ ‬لأن‭ ‬هؤلاء‭ ‬يتحصلون‭ ‬على‭ ‬احتكاك‭ ‬قوي؛‭ ‬إن‭ ‬بشكل‭ ‬جماعي؛‭ ‬أو‭ ‬فردي،‭ ‬فالقياس‭ ‬للمستويات‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬والمشاركات‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬ضعيف‭ ‬تكاد‭ ‬فيه‭ ‬الفرق‭ ‬تقترب‭ ‬من‭ ‬بعضها‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬وترسمه‭ ‬النتائج‭.‬

لا‭ ‬نختلف‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬الدوري‭ ‬في‭ ‬مساره‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬دون‭ ‬المستوى‭ ‬المأمول؛‭ ‬وهذا‭ ‬عائدٌ‭ ‬لكثرة‭ ‬التوقفات؛‭ ‬وبالذات‭ ‬غير‭ ‬المبرمجة،‭ ‬مما‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬اكتساب‭ ‬الفرق‭ ‬لياقة‭ ‬المباريات،‭ ‬وهذا‭ ‬أمرٌ‭ ‬طبيعي‭ ‬لأننا‭ ‬للتو‭ ‬أنهينا‭ ‬الجولة‭ ‬الرابعة؛‭ ‬ولكون‭ ‬غالبية‭ ‬الفرق‭ ‬تدخل‭ ‬إلى‭ ‬الدوري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬إعداد‭ ‬محلية‭ ‬هزيلة؛‭ ‬وتعاقداتها‭ ‬أقل‭ ‬جودة‭ ‬وقدرة‭ ‬عن‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالدوري‭!‬

وإذا‭ ‬مثّلت‭ ‬صدارة‭ ‬الخالدية‭ ‬قناعة‭ ‬لدى‭ ‬الجميع‭ ‬بما‭ ‬يملكه‭ ‬من‭ ‬لاعبين‭ ‬استثنائيين‭ ‬تُرجح‭ ‬كفتهم‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬اللقب؛‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬الفرق‭ ‬من‭ ‬تُمكنه‭ ‬طموحاته‭ ‬لتحقيق‭ ‬نتيجة‭ ‬إيجابية‭ ‬معه؛‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬بالدرجة‭ ‬التي‭ ‬تؤمن‭ ‬إيقاف‭ ‬قطاره،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الصورة‭ ‬التي‭ ‬نرى‭ ‬عليها‭ ‬قائمة‭ ‬الترتيب؛‭ ‬فهي‭ ‬قابلة‭ ‬لتغيرات‭ ‬مستمرة‭ ‬كلما‭ ‬اكتسبت‭ ‬الفرق‭ ‬المُرشحة‭ ‬لياقة‭ ‬المباريات‭!‬

ولعل‭ ‬المشكلة‭ ‬التي‭ ‬يعانيها‭ ‬دورينا‭ ‬أن‭ ‬الملاعب‭ ‬ليست‭ ‬بحوزة‭ ‬الاتحاد‭ ‬ولا‭ ‬الأندية؛‭ ‬ومحدوديتها‭ ‬تجعل‭ ‬الجهة‭ ‬المسؤولة‭ (‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة‭) ‬تُحاول‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الشركة‭ ‬المُتعاقد‭ ‬معها‭ ‬لزراعة‭ ‬الملاعب؛‭ ‬تقترح‭ ‬تأجيل‭ ‬بعض‭ ‬الجولات‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬العشب،‭ ‬وبالذات‭ ‬حين‭ ‬تخضع‭ ‬هذه‭ ‬الملاعب‭ ‬لفعاليّات؛‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عن‭ ‬إقامتها‭ ‬عليها،‭ ‬كحال‭ ‬الألعاب‭ ‬المدرسية‭ ‬الدولية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا