على مسؤوليتي
علي الباشا
الألعاب المدرسية
} استضافة المملكة لدورة الألعاب الطلابية يُعد حدثا فريدا؛ يؤكد أن البحرين أصبحت واحة رياضية يمكنها استضافة أكبر البطولات (المُجمّعة) في مختلف الألعاب؛ الجماعية منها والفردية لوجود البنية التحتية المناسبة؛ من ملاعب وفنادق وشبكة مواصلات واتصالات، وأسواق ومجمعات تجارية وترفيهية ما يُساعد على تفعيل السياحة الرياضية.
} ولا أدل على ذلك من مشاركة (5400) بين لاعب وفني وإداري؛ ينتسبون إلى (70) دولة؛ ما يعدّها أكبر حدث رياضي عالمي تستضيفه المملكة؛ وحيث أُعد له حفل افتتاح هو الأكبر الذي تنظمه المملكة، أكّد القدرات التي يتمتع بها الشباب البحريني في التنظيم وأيضا هو ليس بالغريب عليه في ظل تضافر جهود مختلف الجهات ووجود كادر متطوع مؤهل.
} ويُحسب للجنة المُنظمة العليا برئيسها وزير التربية والتعليم أنّها تعاملت بشفافية مع الحدث؛ من دون التأثير في طلبة المدارس والجامعات من حيث الانتظام في الأيام التعليميّة، وإنّما كانت شفافة في ذلك، عبر تقديم ساعة الانصراف يوم الافتتاح، وأن تكون المسابقات في مواعيد لا تؤثر في اليوم المدرسي رغم الحاجة إلى الحضور الجماهيري الطلابي.
} ومع بدء المسابقات فإن الأمل أن يكون حضور طلابنا الرياضيين فيها فاعلين لحصد الأوسمة والميداليات، وبالذات أن إعدادهم في أغلبها تمّ بوقت كاف من انطلاقتها؛ لأن المسؤولين كانوا ينشدون من وراء الدورة (جودة التنظيم والحصاد)؛ فإذا سلّمنا بأن الجودة رُصدت في الافتتاح والتنقل وأمكنة الإقامة؛ فبقي أملنا في حصاد الأوسمة!
} إن الشيء اللافت في الدورة يتمثّل في الفعاليات المُصاحبة وعلى رأسها (المنتدى التعليمي) الذي ناقش سبل تطوير الرياضة المدرسية وربطها بالمناهج الدراسية الدائمة؛ بتحقيق أهداف التنمية المُستدامة والحفاظ على نمط حياة صحي للطلاب والطالبات، وتأكيد وزير التربية أهميته كنشاط بدني وعقلي وأسلوب حياة وخاصة لطلبة المدارس.
} وأعتقد أن كلمة الوزير في المنتدى المُشار إليه؛ تمثل خطوطًا عريضةً لرياضتنا المدرسية للارتقاء بها وتفعيلها بما ينعكس على الحصة الرياضية؛ كمادة للتنمية البدنية والعقلية والمعرفية؛ وليس فقط حصة (تقضية فراغ)؛ بل لتنمية الحصة بما يساعد على تكوين شباب قادر على الانخراط في المسابقات المختلفة المدرسية والنادوية والنخبوية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك