على مسؤوليتي
علي الباشا
رجلٌ شجاع
} لا يختلف اثنان على ان بطل اللقاء الذي جمع منتخبنا الوطني مع السعودية (اول من امس) في جدة ضمن الجولة الرابعة للمجموعة الاسيوية الثالثة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 (المرحلة الثالثة) هو الحارس ابراهيم لطف الله لأنه انقذ الفريق من فرص حقيقية بينها ركلة جزاء؛ ولذا هو بحق (رجل شجاع) يستحق الإطراء.
} وحين يكون لك حارس عملاق بمقاس لطف الله؛ ومدعم بحارس عملاق مثله على كنبة الاحتياط؛ فهذا يبعث لدينا تفاؤلا قويا فيما هو آت من مباريات؛ لأن ذلك مصدر ثقة للاعبين وبالذات في الحالة الدفاعية، لانهم يعرفون سلفا بأن ظهورهم محمية بغض النظر عن الأخطاء الفاحشة للدفاع الذي يحتاج إلى الاستقرار.
} ونقول رجلٌ شجاع لأنه في يومٍ ما تعرّض (للتنمّر) فكان صموده كالجبل الشامخ؛ ما جعله الحارس الاول بنظر الجهاز الفني الجديد؛ وهو (لطف الله) تمسّك بالفرصة حين جاءته؛ وهكذا هو الامر في مثل هذه المراكز (الفردية)؛ فإما تعيش (صبر ايوب)، او تبدع وتتمسّك بإبداعك حين يُصاب زميلك في ذات المركز، وهو ما كان للطف الله!
} بارقة امل اعطانا اياها لطف الله وهو يتصدى لبلنتي سالم الدوسري نجم الفريق السعودي؛ ما تأكد لنا بأننا لن نكون لقمة سائغة للسعوديين وهم يلعبون على ارضهم ؛ ولذا فإن فريقنا حافظ على وضعه التنافسي في المجموعة؛ لأن النقاط لا تزال متساوية بين ثلاثة منتخبات وقريبة مع اثنين سيجعل التنافس حامي الوطيس.
} ولا اعرف كيف وقع الجهاز الفني ومعه الاداري في حسبة التبديلات؛ التي يُفترض ان تكون مفهومة لديهم وتُطبق في الدوري فهم لسوء تصرفهم جعلوا الفريق ناقصا في توقيت حسّاس بعد الإصابة التي لحقت بالشاب (هشومي)؛ والذي كان سيئ الحظ بعد دقائق محدودة من مشاركته، ونأمل أن يتعافى سريعا ليعود الى موقعه كهداف بارز..
} يبقى أن نشير الى أننا بقدر ما ننادي بضرورة الحفاظ على الاستقرار في التشكيل وفي المراكز؛ إلا أن الحاجة ملحة الى الزج بمهاجمين يملكون الحماسة لأخذ دورهم في منظومة المنتخب كاللاعب حسين عبدالكريم الذي يحتاج إلى ثقة الجهاز الفني بصورة اكبر؛ كما واعتقد ان لاعب الرفاع (علي حسن)؛ يمكن ان يكون هدّافا للمنتخب متى اُختير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك