على مسؤوليتي
علي الباشا
الفوز على الأخضر
} غدا سنكون أمام مفترق طرق في مواجهة الأخضر السعودي ضمن الجولة الرابعة في المجموعة الثالثة (المرحلة الثالثة) لتصفيات كأس العالم؛ حيث يتصدّر الفريق الياباني بالعلامة الكاملة، بينما نتساوى والسعودية واستراليا في المركز الثاني نقطيّا بأربع ثم اندونيسيا بثلاث؛ وهذا يجعل المنافسة على البطاقة الثانية رباعيّا حتى اللحظة.
} يقينا الامل يُراود الجميع على إمكانية حدوث مفاجآت قد تكون لها عملية الحسم؛ لكن الأمور لا تتوقف على البطاقة الثانية، بل هناك بطاقتان أخريان في المرحلة الرابعة؛ فضلا عن بطاقة ملحق، وهذا ما يجعل المنافسة مستمرة؛ وهو برأيي سبب حالة الفرح (الهستيرية) للاعبنا بهدف التعادل أمام إندونيسيا؛ فمكسب نقطة ولا خسارة ثلاث!
} والسواد الأعظم من لاعبينا يعرفون أن لقاءاتنا مع الأخضر السعودي ليست خاضعة لمعاينة معيّنة لأننا طالما كسبناهم على أرضهم، وتخطيناهم في بطولات مصيرية مماثلة لهذه التصفيات، ولذا توقعُنا الفوز لا يأتي من فراغ؛ لأن لدينا من اللاعبين الذين لديهم العزيمة والإصرار ما يجعلهم يلعبون للفوز وليس لأقل من ذلك؛ وهم تحت الاختبار.
} ومثل ما يقول المثل (هذا الميدان يا حميدان)؛ فإن الملعب يحكم الفوز على أرضيته اللاعبون، وليس التوقعات الورقية؛ لأنهم يتساوون في الإمكانات الفنيّة الفردية والجماعية، ولذا فاللعب سيكون متكافئا، والأشطر هو من سيحسمه لصالحه، والنتيجة الايجابية مهمة؛ لكن الاهم ألّا نخسر لكي لا نتأخر عن ركب المتنافسين على الترشح.
} الضغوطات غدا ستكون مؤثرة كثيرا على الفريق السعودي؛ لأن إعلامي مؤثر حتّى على الجهازين الإداري والفني، وليس فقط اللاعبين؛ على العكس من الإعلام لدينا الذي يتسم بالرياضة ويُقدّر جهود إداريين وفنيين، وهذا ما يجعل اي ضغوط إعلامية أقل تأثيرا على الفريق؛ بما يُمكنه من تقديم مباراة جيدة يعكس من خلالها صلابته الفنيّة!
} هناك رؤى فنية من محللين ومراقبين محليين تستحق الاحترام؛ لأنهم ينظرون بواقعية للقاء الغد ولا يستبعدون قدرة منتخبنا على الفوز؛ لأن لقاءات المنتخبين لها حسابات خاصة؛ مثل أي لقاءات خليجية التي تتسم على غير العادة بالحساسية ليثبت كل واحد قدرته وافضليته؛ والفارق ان خبرة الأخضر في التأهل المونديالي تفوق الآخرين!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك