العدد : ١٧٠١٠ - الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٥ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠١٠ - الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٥ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الفوز على الأخضر

}‭ ‬غدا‭ ‬سنكون‭ ‬أمام‭ ‬مفترق‭ ‬طرق‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الأخضر‭ ‬السعودي‭ ‬ضمن‭ ‬الجولة‭ ‬الرابعة‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬الثالثة‭ (‬المرحلة‭ ‬الثالثة‭) ‬لتصفيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم؛‭ ‬حيث‭ ‬يتصدّر‭ ‬الفريق‭ ‬الياباني‭ ‬بالعلامة‭ ‬الكاملة،‭ ‬بينما‭ ‬نتساوى‭ ‬والسعودية‭ ‬واستراليا‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬نقطيّا‭ ‬بأربع‭ ‬ثم‭ ‬اندونيسيا‭ ‬بثلاث؛‭ ‬وهذا‭ ‬يجعل‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬البطاقة‭ ‬الثانية‭ ‬رباعيّا‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭.‬

 

}‭ ‬يقينا‭ ‬الامل‭ ‬يُراود‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬إمكانية‭ ‬حدوث‭ ‬مفاجآت‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬عملية‭ ‬الحسم؛‭ ‬لكن‭ ‬الأمور‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬على‭ ‬البطاقة‭ ‬الثانية،‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬بطاقتان‭ ‬أخريان‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الرابعة؛‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬بطاقة‭ ‬ملحق،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬المنافسة‭ ‬مستمرة؛‭ ‬وهو‭ ‬برأيي‭ ‬سبب‭ ‬حالة‭ ‬الفرح‭ (‬الهستيرية‭) ‬للاعبنا‭ ‬بهدف‭ ‬التعادل‭ ‬أمام‭ ‬إندونيسيا؛‭ ‬فمكسب‭ ‬نقطة‭ ‬ولا‭ ‬خسارة‭ ‬ثلاث‭!‬

 

}‭ ‬والسواد‭ ‬الأعظم‭ ‬من‭ ‬لاعبينا‭ ‬يعرفون‭ ‬أن‭ ‬لقاءاتنا‭ ‬مع‭ ‬الأخضر‭ ‬السعودي‭ ‬ليست‭ ‬خاضعة‭ ‬لمعاينة‭ ‬معيّنة‭ ‬لأننا‭ ‬طالما‭ ‬كسبناهم‭ ‬على‭ ‬أرضهم،‭ ‬وتخطيناهم‭ ‬في‭ ‬بطولات‭ ‬مصيرية‭ ‬مماثلة‭ ‬لهذه‭ ‬التصفيات،‭ ‬ولذا‭ ‬توقعُنا‭ ‬الفوز‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬فراغ؛‭ ‬لأن‭ ‬لدينا‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬لديهم‭ ‬العزيمة‭ ‬والإصرار‭ ‬ما‭ ‬يجعلهم‭ ‬يلعبون‭ ‬للفوز‭ ‬وليس‭ ‬لأقل‭ ‬من‭ ‬ذلك؛‭ ‬وهم‭ ‬تحت‭ ‬الاختبار‭.‬

 

}‭ ‬ومثل‭ ‬ما‭ ‬يقول‭ ‬المثل‭ (‬هذا‭ ‬الميدان‭ ‬يا‭ ‬حميدان‭)‬؛‭ ‬فإن‭ ‬الملعب‭ ‬يحكم‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬أرضيته‭ ‬اللاعبون،‭ ‬وليس‭ ‬التوقعات‭ ‬الورقية؛‭ ‬لأنهم‭ ‬يتساوون‭ ‬في‭ ‬الإمكانات‭ ‬الفنيّة‭ ‬الفردية‭ ‬والجماعية،‭ ‬ولذا‭ ‬فاللعب‭ ‬سيكون‭ ‬متكافئا،‭ ‬والأشطر‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬سيحسمه‭ ‬لصالحه،‭ ‬والنتيجة‭ ‬الايجابية‭ ‬مهمة؛‭ ‬لكن‭ ‬الاهم‭ ‬ألّا‭ ‬نخسر‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬نتأخر‭ ‬عن‭ ‬ركب‭ ‬المتنافسين‭ ‬على‭ ‬الترشح‭.‬

 

}‭ ‬الضغوطات‭ ‬غدا‭ ‬ستكون‭ ‬مؤثرة‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬السعودي؛‭ ‬لأن‭ ‬إعلامي‭ ‬مؤثر‭ ‬حتّى‭ ‬على‭ ‬الجهازين‭ ‬الإداري‭ ‬والفني،‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬اللاعبين؛‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬الإعلام‭ ‬لدينا‭ ‬الذي‭ ‬يتسم‭ ‬بالرياضة‭ ‬ويُقدّر‭ ‬جهود‭ ‬إداريين‭ ‬وفنيين،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬اي‭ ‬ضغوط‭ ‬إعلامية‭ ‬أقل‭ ‬تأثيرا‭ ‬على‭ ‬الفريق؛‭ ‬بما‭ ‬يُمكنه‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬مباراة‭ ‬جيدة‭ ‬يعكس‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬صلابته‭ ‬الفنيّة‭!‬

 

}‭ ‬هناك‭ ‬رؤى‭ ‬فنية‭ ‬من‭ ‬محللين‭ ‬ومراقبين‭ ‬محليين‭ ‬تستحق‭ ‬الاحترام؛‭ ‬لأنهم‭ ‬ينظرون‭ ‬بواقعية‭ ‬للقاء‭ ‬الغد‭ ‬ولا‭ ‬يستبعدون‭ ‬قدرة‭ ‬منتخبنا‭ ‬على‭ ‬الفوز؛‭ ‬لأن‭ ‬لقاءات‭ ‬المنتخبين‭ ‬لها‭ ‬حسابات‭ ‬خاصة؛‭ ‬مثل‭ ‬أي‭ ‬لقاءات‭ ‬خليجية‭ ‬التي‭ ‬تتسم‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬العادة‭ ‬بالحساسية‭ ‬ليثبت‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬قدرته‭ ‬وافضليته؛‭ ‬والفارق‭ ‬ان‭ ‬خبرة‭ ‬الأخضر‭ ‬في‭ ‬التأهل‭ ‬المونديالي‭ ‬تفوق‭ ‬الآخرين‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا