على مسؤوليتي
علي الباشا
لنتمسك بالأمل
} بدايةً لابد من توجيه شكرٍ خاص إلى جماهير المنتخب الوطني الغفيرة التي لبّت النداء؛ وحضرت لمؤازرة الفريق في لقائه الفائت أمام إندونيسيا، وأيضا للاعبي منتخبنا على قتاليتهم وإصرارهم على الخروج بالتعادل؛ رغم خسارة نقطتين مهمتين على أرضنا.
} ومن لم يشكر المخلوق لا يشكر الخالق؛ فلاعبونا أرادوا الظفر بثلاث نقاط فلم يخرجوا بغير نقطتهم؛ ومع ذلك كانت فرحتهم (هستيرية) وأقرب بفرحة الفوز؛ لأنهم على الأقل لم يخسروا أمام جماهيرهم، لكن الموقف صار يتعقّد أكثر، فقد قُلنا سابقا إن نُقاط إندونيسيا يُفترض أن تكون مضمونة؛ إن على أرضنا أو أرضهم، لكن قدّر الله وما شاء فعل.
} وأعتقد أننا نحتاج إلى حماسةٍ وصلابة موقف أمام المنتخب السعودي؛ وأن نُوفّق للعودة بالنقاط الثلاث رغم قصر الفترة الفاصلة بين المباراتين؛ الّا إن هذا هو منطق المعايير الموضوعة لجدول المباريات؛ لكن برأيي المُتواضع إن الضغوطات ستكون أكبر على الفريق السعودي الذي تعرّض لخسارة أمام اليابان، وهو بذلك خسر ثلاث نقاط!
} لا تعليق على أسباب خسارة النقطتين بعد التعادل، ولا التدخل في فكر المدرب (دراغان)؛ فهو اجتهد باختيار التشكيلة (الأجهز)، لكن الحسابات بيد اللاعبين على أرض الملعب؛ الذين يُفترض أن يستفيدوا من خبراتهم المتراكمة دوليّا؛ لكنهم أفسحوا المجال للإندونيسيين للعودة إلى أجواء اللقاء رغم التقدم المبكر، ومثل هذه الفُرق صعبة إن تقدمت عليك!
} كمراقبين ومشاهدين ومُحللين؛ لا يجب أن نكون مدربين أكثر من المدرب؛ لأنّه أعرف بمهمته وقدرته على قراءة لاعبيه ومنافسيهم، ويبني على معطيات وقراءات تحليلية يُشاركه فيها مّساعدوه؛ في الطاقم الفني؛ وأيضا العامل النفسي من قبل الجهاز الإداري؛ لكن هذا لا يمنع أن لدينا من المدربين والمحللين الذين لهم وجهات نظر تُرفع لها (العِقل)!
} على أية حال؛ لتذهب السكرة وتبقى الفكرة، وأن يعمل منتخبنا للعودة من السعودية بالنقاط الثلاث لأن هذا يمنحنا المزيد من الأمل للمنافسة على التأهل من هذه المرحلة أو على الأقل تبقى حظوظنا قوية للانتقال للمرحلة الرابعة والمنافسة من خلالها على الصعود؛ وبالمناسبة فنحن والسعودية ننافس أستراليا على البطاقة الثانية ورقيًّا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك