العدد : ١٧٠١٠ - الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٥ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠١٠ - الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٥ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

حراس المرمى

}‭ ‬جمعتني‭ ‬الصدفة‭ ‬مع‭ ‬حارس‭ ‬دولي‭ ‬قديم‭ ‬ومدرب‭ ‬لحراس‭ ‬المرمى‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬تعزية‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬عم‭ ‬الحارس‭ ‬الدولي‭ ‬السابق‭ ‬علي‭ ‬سعيد؛‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬حراس‭ ‬المرمى‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وضرورة‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬المهم؛‭ ‬باختصار‭ ‬شغله‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬المحلية‭ ‬على‭ ‬اللاعب‭ ‬المواطن‭.‬

 

}‭ ‬والحديث‭ ‬شمل‭ ‬ضرورة‭ ‬إقامة‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬لتخريج‭ ‬مدربين‭ ‬متخصصين؛‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الحراس‭ ‬المعتزلين،‭ ‬أو‭ ‬اللاعبين‭ ‬الآخرين‭ ‬ممن‭ ‬اعتزلوا‭ ‬ويريدون‭ ‬التخصص‭ ‬في‭ ‬تدريب‭ ‬الحراس؛‭ ‬وإن‭ ‬كنّا‭ ‬نميل‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬التدريب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬مقتصرا‭ ‬على‭ ‬القدامى‭ ‬من‭ ‬الحراس؛‭ ‬لكون‭ ‬هؤلاء‭ ‬يُمكنهم‭ ‬التطبيق‭ ‬امام‭ ‬لاعبيهم‭ ‬أثناء‭ ‬التدريب‭.‬

 

}‭ ‬ويؤكد‭ ‬هذا‭ (‬الصديق‭) ‬أن‭ ‬حراسة‭ ‬المرمى‭ ‬مهمة‭ ‬جدا‭ ‬ويُعد‭ ‬الحارس‭ ‬بمثابة‭ ‬نصف‭ ‬قوة‭ ‬الفريق؛‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬اي‭ ‬فريق‭ ‬يملك‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬حارس‭ ‬بذات‭ ‬المستوى‭ ‬تحاشيّا‭ ‬لأي‭ ‬ظروف‭ ‬اضطرارية‭ ‬أثناء‭ ‬المباراة،‭ ‬وهذا‭ ‬يستدعي‭ ‬الاكتشاف‭ ‬والتدريب‭ ‬مهما‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬للحارس‭ ‬مواصفات‭ ‬جسديّة‭ ‬وفنية‭ ‬دقيقة،‭ ‬ولا‭ ‬يُمكن‭ ‬ان‭ ‬يكشفها‭ ‬الّا‭ ‬المتخصص‭.‬

 

}‭ ‬وباعتقادي‭ ‬كلما‭ ‬كان‭ ‬مدرب‭ ‬الحراس‭ ‬نجما‭ ‬سابقا؛‭ ‬فإنه‭ ‬سيكون‭ ‬مثالا‭ ‬يُحتذى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬اللعب‭ ‬في‭ ‬الحراسة؛‭ ‬فمن‭ ‬غير‭ ‬المعقول‭ ‬ألّا‭ ‬يتألق‭ ‬كمدرب‭ ‬حراس‭ ‬النجم‭ ‬السابق‭ ‬حمود‭ ‬سلطان؛‭ ‬لأنه‭ ‬لو‭ ‬استمر‭ ‬كمدرب‭ ‬لكان‭ ‬مكسبا‭ ‬لهذا‭ ‬المركز؛‭ ‬فالكل‭ ‬يريد‭ ‬ان‭ ‬يتمثّل‭ ‬به‭ ‬ويريد‭ ‬أن‭ ‬يُشابه‭ ‬نجوميته؛‭ ‬وقس‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬النجوم‭ ‬محسن‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬وعلي‭ ‬سعيد‭ ‬وعبدالله‭ ‬بلال‭.‬

 

}‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬حارس‭ ‬جيد؛‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مدربا‭ ‬جيدا،‭ ‬ولكن‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬ذلك‭ ‬أفضل،‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬خبرته‭ ‬وفنيّاته‭ ‬في‭ ‬التطبيق،‭ ‬وليكون‭ ‬قدوة‭ ‬للاعبيه‭ ‬أثناء‭ ‬استعراض‭ ‬المهارات‭ ‬التدريبية‭ ‬وطرق‭ ‬التصدي‭ ‬للكرات؛‭ ‬حيث‭ ‬تتوافر‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬خاصيات‭ ‬المدرب‭ ‬العادي‭ ‬وخاصيّات‭ ‬المركز؛‭ ‬ويسعى‭ ‬للبحث‭ ‬والاكتشاف؛‭ ‬وإلا‭ ‬فإن‭ ‬وجوده‭ ‬من‭ ‬عدمه‭.‬

 

}‭ ‬إن‭ ‬الحاجة‭ ‬مهمة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يحظى‭ ‬مركز‭ ‬الحراسة‭ ‬باهتمام‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تأهيل‭ ‬المدربين‭ ‬المحليين‭ ‬للتخصص‭ ‬والعمل‭ ‬في‭ ‬الأندية؛‭ ‬وأيضا‭ ‬اقتصار‭ ‬مركز‭ ‬الحراسة‭ ‬على‭ ‬اللاعبين‭ ‬المحليين،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬سابق‭ ‬السنوات‭ ‬إتاحة‭ ‬للأندية‭ ‬تخريج‭ ‬نجوم‭ ‬في‭ ‬الحراسة؛‭ ‬فلم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬شكوى‭ ‬في‭ ‬المنتخبات‭ ‬والأندية‭ ‬بوجود‭ ‬نواقص‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا